معارض وندوات نُشر

اليوم الاول لقمة مجموعة الثماني يتمحور حول الازمة الاقتصادية وايران

شعار مجموعة الثماني في لاكويلا

شعار مجموعة الثماني في لاكويلا

سيعمل قادة مجموعة الدول الثماني الاكثر تصنيعا الاربعاء على الخروج بموقف موحد في اليوم الاول من القمة في لاكويلا، في وسط ايطاليا، بشأن الازمة الاقتصادية العالمية وايران.
وقال رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني الثلاثاء للصحافيين ان "القمة تبدأ في اجواء جيدة" نظرا لتحسن العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا.
ومن المقرر ان تبدأ اعمال القمة في الحادية عشرة بتوقيت غرينتش بغداء عمل يتمحور حول وضع الاقتصاد العالمي.
 وتضم مجموعة الثماني الولايات المتحدة وايطاليا وبريطانيا وفرنسا والمانيا واليابان وكندا وروسيا.
وقرر الرئيس الصيني هو جينتاو الذي كان في ايطاليا للمشاركة في القمة، العودة الى الصين بسبب الاضطرابات التي يشهدها اقليم شينجيانغ.
 وهبطت طائرة الرئيس الاميركي باراك اوباما في روما بعيد الثامنة بتوقيت غرينتش.
ويفترض ان يلتقي الرئيس الايطالي جورجيو نابوليتانو قبل التوجه الى لا كويلا للمشاركة في اول قمة لمجموعة الثماني منذ تنصيبه.
واعتبر الرئيس الاميركي باراك اوباما الاربعاء انه "من المهم" اجراء حوار مع ايران وكوريا الشمالية لتشجيعهما على التخلي عن التسلح النووي وذلك خلال مؤتمر صحافي في روما قبل بدء قمة مجموعة الثماني.
 وفي معرض حديثه عن زيارته الاخيرة الى موسكو حيث وقع اتفاقا حول خفض الترسانتين النوويتين، شدد الرئيس الاميركي على انه "حتى وان كان على الولايات المتحدة وروسيا تحمل مسؤولياتهما الخاصة، من المهم جدا للمجموعة الدولية اجراء حوار مع دول مثل ايران وكوريا الشمالية لتشجيعهما ايضا على اتخاذ خطوات في الاتجاه نفسه وليس في الاتجاه الذي يمكن ان يقود الى سباق تسلح".
واضاف باراك اوباما في ختام لقاء عقده مع الرئيس الايطالي جورجيو نابوليتانو "هناك سبل اخرى يمكن لهذه الدول ان تضمن سيادتها من خلالها".
 وفي حين يبدو ان الاقتصاد العالمي قد تخطى الاسوأ، الا ان انتعاش الاقتصاد لا يزال يسير بخطى غير واثقة.
 وقال مسؤول في الوفد البريطاني "الفكرة السائدة أن هناك اشارات استقرار في الاقتصاد العالمي لكن الامر غير اكيد.
علينا ان نواصل تطبيق سياسات ( الانعاش) التي نعتمدها في الوقت الحالي".
 لكن تضخم العجز العام بسبب خطط الدعم الكثيفة هذه يثير المخاوف.
وشهدت بورصة وول ستريت الثلاثاء انخفاضا كبيرا بعد تصريح ادلت به مستشارة لاوباما قالت فيه ان الولايات المتحدة قد تكون بحاجة الى خطة انعاش ثانية.

أسعار النفط

وبشأن عدم استقرار اسعار النفط، دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس وزراء بريطانيا غوردون براون الاربعاء في صحيفة "وول ستريت جورنال" الى تحديد "نطاق سعري " للنفط "يتماشى مع ركائز" الاقتصاد.
وفي كل الاحوال، يرى اعضاء وفود عدة ان مجموعة الثماني، التي فقدت بعضا من سيطرتها على الاقتصاد العالمي لصالح مجموعة العشرين، لن تعلن عن تدابير اقتصادية ملموسة.
فهي تعتبر محطة قبل قمة العشرين في بيتسبرغ، في الولايات المتحدة، في نهاية ايلول/سبتمبر.

أزمة إيران

وستكون الازمة التي مرت بها ايران بعد اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد والتظاهرات المعارضة له، وكذلك مسالة حظر الانتشار النووي واطلاق كوريا الشمالية صواريخ جديدة، محور المباحثات على مائدة العشاء الاربعاء.
وقال سيلفيو برلوسكوني ان فرنسا تؤيد فرض عقوبات اضافية لكن دولا اخرى ترفضها لانها برايها "لن تعطي نتيجة"، موضحا انه من جانبه "يؤيد الحوار".

انضمام مشاركين

وينضم الخميس والجمعة الى المشاركين قادة مجموعة الخمس (جنوب افريقيا والبرازيل والصين والهند والمكسيك) واستراليا واندونيسيا وكوريا الجنوبية للتطرق الى مسألة الاحتباس الحراري.
وفي الاجمال، سيشارك في القمة نحو اربعين رئيس دولة وحكومة وخصوصا من افريقيا بالاضافة الى مسؤولي مؤسسات دولية.
واكد برلوسكوني انه ليس هناك "مخاطر" على المشاركين في حال وقوع هزات في لاكويلا لان المباني التي ستعقد فيها القمة مقاومة للزلازل.
وكان قرر نقل مكان انعقاد القمة الذي كان مقررا اصلا في سردينيا، الى لاكويلا التي لا تزال تحمل آثار الزلزال المدمر الذي اوقع 299 قتيلا في السادس من نيسان/ابريل. واعلن الدفاع المدني الايطالي الاثنين لوكالة فرانس برس انه سيتم اجلاء المشاركين في قمة مجموعة الثماني فورا في حال وقوع هزة ارضية تزيد قوتها على اربع درجات.
والجمعة، سجلت هزة ارضية بقوة 4,1 درجات على مقياس ريشتر وحدد مركزها على بعد حوالى كلم من الثكنة العسكرية التي تعقد فيها القمة.
 ودعيت الى القمة ايضا مصر والدنمارك وهولندا واسبانيا وتركيا والجزائر وانغولا واثيوبيا وليبيا ونيجيريا والسنغال.
واكد برلوسكوني ان نحو عشرة بيانات ختامية جاهزة حول الارهاب والحد من الانتشار النووي فضلا عن البيان الختامي.
واكد برلوسكوني ان مجموعة الثماني ستطلق مبادرة لمكافحة الجوع في العالم بقيمة تتراوح ما بين "10 الى 15 مليار" دولار.



المصدر : فرانس برس


 

مواضيع ذات صلة :