آراء وأقلام نُشر

استثمروا في عراقة التاريخ وأناقة الجغرافيا وإستراتيجية الموقع

فهد عليان الحاشديجميل أن تضع الحكومة اليمنية الاستثمار على رأس أولوياتها ومهامها التنفيذية للعام 2010م، في سبيل تعزيز مناخاته، أو تحسين الصورة التي  شوهتها السنوات الأخيرة عوامل كثيرة سعت إلى استنزاف قدرات هذا البلد الطيب الجميل، وجعله بيئة طاردة للاستثمار، بدلاً من استغلال هذا البلد بما حباه الله من امتيازات ومقومات جعلتها أكثر بيئة جاذبة ومناخ مناسب للاستثمارات.

ونحن لا نجهل أن اليمن يعاني الكثير من المؤامرات والأزمات التي تحاول تقويض كيانه، وانعكاسات ما يحدث في صعدة وعدد من المحافظات الجنوبية، والأعمال الإرهابية سلباً على طبيعة الاستثمار وواقع التنمية في اليمن العزيز.
ولسنا نجهل أيضاً أن وجود سياسات حكومية وخطط استثمارية رشيدة يحول دون شك بين تحقيق ما سبق، ويكسر حاجز الحزن والتوجس لدى رؤوس الأموال الخارجية وبخاصة الخليجية ورجالات المال والأعمال الذين يطمحون للاستثمار في اليمن، وتمنحهم الحكومة امتيازات خيالية يستحيل حصولهم عليها في أي بلد آخر، وليس أبرزها الحصول على أرض مجانية من الدولة لإقامة مشاريعهم الاستثمارية العملاقة، وتعزيز التنمية والاقتصاد الوطني، وما إلى ذلك من توفير فرص العمل والعمل على الحد من البطالة والفقر الذين يهددان حاضر اليمن ومستقبله، ما لم يبادر المستثمرون النبلاء إلى دعم اليمن بمشاريعهم الاستثمارية، فاليمن بلد واعد بالخير وجدير بالأمل والتفاؤل.
ختاماً، أدعو كل المستثمرين الخليجيين وخاصة الأشقاء السعوديين إلى أن يكون لهم دور تنموي في صناعة حاضر ومستقبل اليمن السعيد، بما يجسد متانة العلاقة وأخوة الجوار، ويحقق طموح القيادتين السياسيتين في المملكة العربية السعودية واليمن على طريق البناء والتكامل.

 

 

* رجل أعمال سعودي


 

مواضيع ذات صلة :