آراء وأقلام نُشر

اســتــثـمـار الـمـحـمـيـات

حان الوقت لاستثمار البيئة في المحميات الوطنية، لدينا هنا في اليمن ... الإخوة في عمان الشقيقة التي استقبلت العام الماضي «3.5 مليون سائح» بفضل محمياتها الطبيعية.. وإزاء حالنا أو أوضاعنا التي لا تسر صديق أو عدو ينبغي وعلينا الخروج عن أسلوب المعلقات في وصف المحميات الذي أصبح غير مجدي في زمن المبادرات الخلاقة، وفي هذا الاتجاه نشيد بدور هيئة حماية البيئة في تشغيل وحماية المحميات الوطنية في سقطرى والمهرة وعتمة وكذلك محمية برع التي تبعد حوالى خمسين كيلومتراً شرق مدينة الحديدة كمثال على بقية المحميات فهي تجاور مدينة السخنة المعروفة، وقد أثمرت جهود هيئة البيئة بالتعاون مع المنظمة الدولية لشؤون الطبيعية، والمنظمة الدولية لحماية الطيور، والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في تصنيف المحمية ضمن التراث العالمي كونها تحتوي « 10 ٪» من نباتات اليمن ويحتل موقع الطيور فيها الرقم «57» عالمياً وتم فرز النباتات وتصنيف الزواحف والثديات ونتيجة لربطها بخط اسفلتي من مدينة باجل فقد بلغ زوارها خمسين ألف شخص عام 2004م.
وعلى الرغم من تأخر الحكومة في حماية البيئة التي فرضت نفسها على جميع الدول والبلدان وأيضاً على الرغم مما تم عمله فإنه لا قيمة لأي جهد ما لم يتم وضع حاجز للمياه في الوادي لحجز مياه الأمطار للحفاظ على مكونات المحمية خاصة عند انقطاع الأمطار وإعداد كتيبات سياحية للمكونات تباع محلياً وإقليميا لإيضاح الفوائد الطبية والعلمية للنباتات، كما هو معمول عالمياً.. كما يتوجب تجهيز مطعم وبوفية للزائرين ونعتقد بأنه لو زار أي من المسؤولين في الهيئة والمحافظة أو السياحة لتمكن بسهولة من معرفة تلك النواقص ليس في هذه المحمية وإنما في بقية المحميات الأخرى.. ولكن كلمة «لو تفتح باب الشيطان».

*كاتب ومحلل مالي


 

مواضيع ذات صلة :