معارض وندوات نُشر

أبو ظبي :بدء أعمال القمة العالمية لطاقة المستقبل وتوقعات عن إطلاق مشروعات جديدة بمليارات الدولارات

taqa_almoustaqbalبدأت في العاصمة الإماراتية أبو ظبي يوم الاثنين أعمال القمة العالمية لطاقة المستقبل في دورتها الثالثة بمشاركة 1400  رئيس تنفيذي لشركات عاملة في قطاع الطاقة وقطاعات مرتبطة, و98 وفدا حكوميا من مختلف دول العالم بما في ذلك اليمن التي تشارك بوفد برئاسة وزير الكهرباء والطاقة عوض السقطري .
وتستضيف القمة العالمية لطاقة المستقبل التي تقام برعاية ولي عهد ابوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة الاماراتية الشيخ محمد بن زايد ال نهيان, شركة ابوظبي لطاقة المستقبل (مصدر), في حين تنظمها شركة (رييد للمعارض وايلسفير).
وتعتبر القمة تجمعا دولياً لقادة من حول العالم ومقرري السياسات والمؤثرين في قطاع الطاقة والمستثمرين في حلول الطاقة البديلة والمتجددة والأكاديميين وأصحاب الرأي والإعلاميين من أكثر من 130 بلداً حول العالم ليعملوا على إيجاد حلول عملية ومستدامة لقضايا أمن الطاقة والبيئة والتغير المناخي.
ويرافق القمة التي تستمر أربعة أيام، معرضا متخصصا تطرح فيه أكثر من 600 شركة عارضة من 50 دولة على مساحة تبلغ 40 ألف متر مربع، الحلول والتقنية في مجال الطاقة البديلة والمتجددة والحفاظ على البيئة.
الهدف
وتناقش القمة العالمية لطاقة المستقبل مجموعة من القضايا الملحة وآخر التطورات في قطاع الطاقة المستقبلية والطاقة المتجددة والمتقدمة وتتضمن فعالياتها إقامة معرضين عالميين لطاقة المستقبل وبيئة المستقبل ويؤمها نحو 100 متحدث من كبار المتحدثين الدوليين ورؤساء دول ونحو 3000 مشارك من 50 بلداً ويعقد على هامشها أكثر من 30 ندوة ويشارك بها عدد من الشخصيات والهيئات والمؤسسات وبيوت الخبرة المتخصصة ويؤمها نخب من صناع القرار والخبراء من المنطقة والعالم.
جدول أعمال القمة
وتستهل الجلسة الأولى من أعمال القمة بجلسة حوار تضم وزراء في مجال الطاقة والبيئة من شمال أميركا واوربا والشرق الأوسط وافريقيا، يناقشون الإجراءات اللازم اتخاذها لإيجاد توازن بين الطلب على الطاقة والمقتضيات الاجتماعية والاقتصادية لتعزيز البنى التحتية للطاقة لدفع النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة لضمان تنمية مستدامة وشاملة.
وتتضمن الجلسات الأخرى في هذه الدورة مناقشات حول نتائج مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي في كوبنهاجن والجوانب الاستثمارية للطاقة المتجددة وأحدث التقنيات في مجال توليد الطاقة المتجددة والقطاع الصاعد لتخزين الكربون وحبسه فضلاً عن فرص العمل المتنامية في قطاع الطاقة.
ويتضمن جدول أعمال القمة قضايا أخرى مهمة كالهندسة والتصاميم المستدامة, حيث سيناقش المشاركون الجوانب الاجتماعية والسياسية والثقافية المتصلة بتحول المجتمعات الإنسانية إلى مجتمعات منخفضة الانبعاثات الكربونية فضلاً عن مناقشة الدروس المستلهمة من المشاريع الكبرى التي تجسد الاستراتيجيات المستدامة وتقنيات طاقة المستقبل وأفضل الممارسات.
إطلاق مشروعات جديدة بمليارات الدولارات
ومنذ انطلاقتها في عام 2008 يسعى منظمو القمة إلى جعلها منصة لتسهيل وتحفيز التقدم العملي في مجال الطاقة المتجددة.
ويتوقع أن تخرج القمة بدورتها الحالية بالكثير من النتائج المهمة التي تؤثر على مستقبل الطاقة في العالم وذلك بفضل مشاركة عالية المستوى وواسعة دولياً مقارنة بالعام المنصرم.
كما يتوقع المنظمون أن يصل عدد زوار القمة العالمية لطاقة المستقبل 2010، والمعرضين المصاحبين لها اكثر من 20 الف شخص، في أكبر تجمع علمي تقني اقتصادي من نوعه في العالم في هذا المجال، سيتم خلاله بحث إيجاد حلول مجدية للتحديات العالمية في مجالات التغير المناخي والطاقة.
ويرى المراقبون ان الدورة الثالثة للقمة العالمية لطاقة المستقبل تكتسب أهمية خاصة تختلف عن الدورتين السابقتين، كونها تأتي بعد اختيار أبوظبي في شهر يونيو الماضي لتكون مقراً عالمياً للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (أيرينا).
ويتوقع هولاء إن تشهد القمة العالمية لطاقة المستقبل 2010، الإعلان عن إطلاق مشروعات جديدة بمليارات الدولارات خلال الفترة المقبلة في مجال تقنية التنمية النظيفة في طاقة الرياح والطاقة الشمسية في العديد من دول العالم.

شركات عالمية
ومن بين الدول الخمسين المشاركة في القمة، أكدت أكثر من 40 شركة صينية متخصصة في مجال الطاقة المتجددة، مشاركتها في القمة لتمثل حضوراً قوياً لقطاع الطاقة الشمسية تحديداً، حيث تجاوزت مساحة الجناح الصيني 1000 متر مربع حتى الآن.
وتشارك في القمة شركات ومؤسسات من كافة أنحاء الصين، بدءاً من بكين، وشنغهاي، وتشانتزو، وووشي، ونينجبو، وهانجتشو، وأبرز تلك الشركات "صن تيك باور"، و"يينجلي جرين إينرجي هولدينج"، و"تشاينا سنرجي"، وغيرها من الشركات الدولية الكبرى.
أكدت أكثر من 70 شركة ألمانية مشاركتها في القمة العالمية لطاقة المستقبل، ومن المتوقع أن تتجاوز مساحة الجناح الألماني في المعرض نحو 900 متر مربع.
ويشارك "بنك دويتشه" في القمة كراعٍ رئيسي لدورة عام 2010، كما تضم قائمة الشركات الألمانية الأخرى المشاركة كلاً من "إي أون للمناخ والطاقة المتجددة"، إحدى الشركات الأكثر ابتكاراً في أوروبا، و"سيمنس إيه جي"، الشهيرة بتقنياتها المتطورة على مستوى العالم، و"باسف إس إي"، إحدى أبرز الشركات الكيميائية في العالم.

وينضم فرانك ماستيوكس، الرئيس التنفيذي لشركة "إي أون للمناخ والطاقة المتجددة"، إلى هانس يورج بولنجر، رئيس فراونهوفر جيسلشافت، كبرى شركات الأبحاث التطبيقية في أوروبا، في ندوة تهدف إلى تسليط الضوء على تحديات قطاع الطاقة المتجددة في العالم، وبحث الحلول المناسبة لها.

طائرة الطاقة الشمسية
ومن المقرر أن يعرض الوفد السويسري المشارك في أعمال القمة أول طائرة تعمل بالطاقة الشمسية، حيث يكشف الطيار بيرتران بيكار، رئيس شركة "سولار إمبالس" النقاب عن نموذج أولي لهذه الطائرة في أواخر الشهر الحالي في "مركز أبوظبي الوطني للمعارض".
ويشارك ضمن الجناح الوطني السويسري العديد من الشركات الرائدة في مجال الطاقة المتجددة في سويسرا والتي ستقوم بعرض أحدث المنتجات والحلول المتوفرة في القطاع.
ويضم الجناح السويسري 16 شركة عريقة مثل "ألستوم" و"أويرليكون سولار" و"براماك"، كما يحضر كل من "3 إس سويس سولار سيستمز"، و"إيه بي بي"، أحد أبرز المشاركين في مشروع "ديزيرتيك".
ويترأس هانس بوتجين، مدير "مركز الطاقة" في "المعهد السويسري للتكنولوجيا" (EPFL)، جلسة بعنوان "تطور الطاقة - مزيج طاقة المستقبل"، كما سيتناول البروفيسور رضا أبهري مدير "مركز الحفاظ على الطاقة" في "المعهد السويسري الفيدرالي للتكنولوجيا" (ETH Zurich)، ضرورة مواصلة البحث والتطوير من أجل التوصل إلى الابتكارات، وذلك خلال الجلسة التي سيترأسها بعنوان "مواصلة الابتكار- دور الأبحاث والتطوير في الفوز في معركة التصدي لتحديات طاقة المستقبل".

إشغال فندقي كامل
تدفقت الحجوزات إلى فنادق أبوظبي من زوار ومشاركين في القمة العالمية لطاقة المستقبل ما رفع نسب الإشغال إلى 100% خلاله الأسبوع، بحسب مسؤولين في الفنادق.
وتم حجز جميع غرف "فندق ألوفت"، المملوك لـ"شركة أبوظبي الوطنية للمعارض" والمتصل بـ"مركز أبوظبي الوطني للمعارض" الذي ستعقد فيه "القمة العالمية لطاقة المستقبل"، طوال مدة الحدث.
وتشهد فنادق أخرى نسب إشغال متزايدة مع اقتراب فترة انعقاد القمة، ومنها "فندق شانجريلا"، وفندق "وان تو وان"، وإنتركونتيننتال، وميريديان، وفيرمونت باب البحر.

 


 

مواضيع ذات صلة :