معارض وندوات نُشر

الملتقى الإماراتي العراقى ( شركاء فى التنمية ) يختتم فعالياتة بفرص إستثمارية مميزة للبلدين

Imageأختتمت في غرفة تجارة الشارقة فعاليات الملتقى الإماراتي العراقي حول الفرص الإستثمار المتوفرة في العراق والسبل المتاحة لقطاع الأعمال الإماراتي للمساهمة واستعرض سعادة الدكتور الدباغ الناطق الرسمي بإسم الحكومة خارطة الإستثمار في العراق مشيراً إلى ما قامت به الحكومة من تعديلات على القوانين وتقديم تسهيلات في مجالات بيع الاراضي للمستثمرين مشيراً إلى سعي الحكومة للإنضمام العراق إلى منظمة التجارة العالمية وجهودها في تبني مبادرات إستثمارية تجعل من العراق بلداً متميزاً مستقراً بدعم شركائه في التنمية من المستثمرين من مختلف الدول.
في إعمار العراق وعلى مدى يوم واحد تناول ملتقى الاعمال محاور عدة بحثت سبل الإستثمار وتبادل الخبرات في كلا البلدين وأكد رجال أعمال أن محاور الملتقى وما عرض فيه من فرص إستثمارية تؤكد سعي الحكومة العراقية إلى توفير الأجواء الآمنة المستقرة لبيئة الأعمال التي باتت تطغى على بيئة العنف والحرب في داخل العراق ،،وأشاد متابعون للملتقى بالمواضيع التي تناولها الملتقى حول قدرة العراق الإستيعابية لمشاريع بنى تحتية تتعلق بالخدمات والتعليم والصحة والإسكان ما يؤدي إلى تحقيق التنمية وأكد متحدثون من كلا الطرفين خلال الملتقى بأن المحاولات الجادة من الحكومة ساهمت في إستقطاب بعض الإستثمارات لإعادة إعمار العراق ولف البعض بأن بأن الملف الإستثماري سوف يشغل حيزاً كبيرا يوازي الملف الأمني وقد يتفوق في بعض المناطق التي تتوفر فيها اجواء الأمن والسلامة في العراق ولفت أحمد فائق مدير مشروع عراقي في شركة خطيب وعلمي بأن الإستثمار في العراق خلال الفترة المقبلة سيشكل إهتماماً بالغاً للدول المجاورة له نظراً للإستقرار الأمني الذي بدا يسود بعض مناطقه .
فيما أشار المهندس جواد الرمحي بأنه يمكن للمستثمرين العرب الولوج في كافة المجالات في العراق لأنه أرض غنية وفيها فرص أستثمار ومقومات تراثية يمكن الإستفادة منها وإزالة القلق والمخاوف التي تعيق الإستثمار وسوف يكون لها مردود إيجابي وأقتصادي جيد ,,ونوه الدكتور المهندس خليل القطب من مجموعة النابودة بأن فرص الإستثمار سوف تكون أكثر فعالية في المستقبل مشيراً الى أنه في ظل الظروف الراهنة يبقى الوضع الأمني سيد الموقف .

سعى عراقى لجذب الإستثمارات

وكان معالي الدكتور رافع العيساوي، نائب رئيس الوزراء العراقي قد وجه الدعوة خلال اللقاء إلى كافة رجال الأعمال في الإمارات ومنطقة الخليج للإستثمار في العراق مشيراً بأن من أهم أولويات الحكومة العراقية في الوقت الحاضر هو جذب الإستثمارات إلى العراق لما تتوفر فيه من 500فرصة إستثمارية ومزايا عديدة مشجعة للمستثمرين واشار إلى أن الملف الامني أصبح ليس الأهم بين الملفات التي وضعتها الحكومة في أجندتها مؤكداً على أهمية الملتقى الذي يعكس حجم الإستثمارات الإماراتية في العراق ويؤكد عمق العلاقات الدبلوماسية الإماراتية العراقية واشاد بمواقف الإمارات المشرفة وبالتعاون المثمر فيما بين الدولتين ولفت بان ملتقى الأعمال الإماراتي العراقي يشكّل منصّة مثالية لنا لعرض الفرص الاستثمارية المتاحة في العراق فضلاً عن كونه فرصة لتوقيع اتفاقيات تجارية بين رجال الأعمال في البلدين.
لأن العراق يحتاج اليوم إلى العديد من الاستثمارات الضخمة في ضوء تحسن الأوضاع الأمنية في البلاد مشدداً على أنه ياتي ضمن خطة الحكومة العراقية، التي تهدف إلى عرض فرص وآفاق الاستثمار المتاحة في العراق، الذي استهلته بالملتقى الاقتصادي الذي أقيم في لندن قبل أسابيع عدة، ومن المتوقع أن يتواصل هذا الجهد اذ ستشهد بغداد قريبا ملتقىً مشابهاً لرجال الأعمال اليابانيين الذي سيعقد في أيلول ،سبتمبر المقبل معرباً عن أمله أن يعقد على غراره ملتقى إماراتي عراقي في بغداد مستقبلاً .
جاء هذا في كلمته أمس التي ألقاها خلال الملتقى الإماراتي العراقي الذي أستضافته غرفة تجارة وصناعة الشارقة بالتنسيق والتنظيم مع دانا غاز وشركة نفط الهلال تحت شعار شركاء في التنمية والذي عقد تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبحضور سمو الشيخ أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، و وفداً عراقياً رفيع المستوى ترأسه معالي الدكتور رافع العيساوي، نائب رئيس الوزراء، ومعالي وزراء الصناعة، والكهرباء، والدكتور سامي الأعرجي رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار، والدكتور على الدباغ الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية، وسعادة محافظ الأنبار المهندس قاسم محمد، وسعادة حسين صادق، قنصل عام العراق في دبي والإمارات الشمالية من جهة و سعادة الشيخ خالد بن عبد الله القاسمي، رئيس دائرة الموانئ البحرية والجمارك، وسعادة عبد الله آل صالح، مدير عام وزارة التجارة الخارجية، وسعادة عبدالله إبراهيم الزوي الشحي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في العراق، ورئيس وأعضاء غرفة تجارة وصناعة الشارقة، ورئيس وأعضاء مجلس إدارة شركتي نفط الهلال ودانة غاز. إلى جانب عدد من مدراء الدوائر المحلية في الشارقة، وعدد من رؤساء ومدراء مؤسسات وشركات من دولة الإمارات من جهة أخرى .
واشار إلى أن الخارطة الإستثمارية الوطنية التي تشمل قطاعات النقل والزراعة والصناعة والتربية والصحة والخدمات منوهاً بأن الوضع الأمن أستنزف طاقات الحكومة سابقاً اما الوقت الحالي فقد خرجت الحكومة لعقد شركات إستراتيجية مع دول مختلفة لإعادة بناء وإعمار العراق .

فرص إستثماريه بــ 70 مليون دولار

وبين أن قانون 13 يتيح الفرصة في الإستثمار في كافة القطاعات لافتاً بأن الفرص المتاحة للإستثمار تقدر ب70ملياردولار وأن القطاع الصحي يحتاج إلى إنشاء 1200مركز صحي و30مستشفى والقطاع التعليمي 4000مدرسة متوفرة في التربية والتعليم تخصيص وحدات سكنية 2,5مليون موظف حكومي وإستثمار 70مليار درهم في مشاريع سكنية وبنية تحتية وغيرها من الأرقام التي تتحدث عن البطالة والتضخم وحجم النمو في الناتج المحلي .
وكان سعادة أحمد محمد المدفع، رئيس غرفة تجارة وصناعة الشارقة، قد ألقى كلمة ترحيبية أشار فيها إلى أهميته النابعة من الرعاية الكريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، التي يحظى بها منوهاً أن هذا يعكس مدى الاهتمام الكبير الذي يوليه سموه لدعم الجهود الحثيثة في سعي العراق الشقيق لتجاوز السلبيات والتحديات التي أفرزتها المرحلة السابقة، والتطلع إلى بلوغ أهداف وتنفيذ طموحات الإستراتيجية العراقية، في إعادة الإعمار والبناء والتنمية والتطوير على كافة الصعد والمستويات".

علاقات وطيدة تقود لإستثمار مميز

وأكد المدفع، على عمق العلاقات المميزة التي تربط البلديين الشقيقين، والشراكة المتنامية التي تعززها العديد من الفرص والمزايا الاستثمارية في كل من العراق والإمارات والخليج بشكل عام. وسلط رئيس الغرفة الضوء على دور هذا الملتقى في إقامة علاقات اقتصادية راسخة بين والإمارات والعراق، وعلى أهمية التفاعل بين رجال الأعمال في تعزيز تدفق التجارة البينية والتكامل الاقتصادي بين الطرفين، وأعرب عن تطلعاته بتأسيس شراكات إستراتيجية مع مختلف الفعاليات الاقتصادية في العراق بما يسهم في إعادة بنائه في كافة المجالات.
كما نحرص على تقديم كل ما من شأنه دفع عملية التنمية الاقتصادية، وتحقيق الأمن والاستقرار في العراق، بمشاركة القطاعين العام والخاص. ونسعى في ذات الوقت، إلى دعم وتشجيع الشركات العراقية، للاستفادة من الفرص الاستثمارية العديدة التي تتمتّع بها الشارقة والإمارات بشكل عام، فضلاً عن التنسيق والتعاون بين رجال الأعمال بين الطرفين.
من جهته ثمن حميد ضياء جعفر، رئيس مجلس إدارة شركتي نفط الهلال ودانة غاز هذا التواصل البناء بين دولة الإمارات والعراق، وأكد على حرص شركتي نفط الهلال ودانة غاز على تقديم كل الدعم والمساندة لشعب وأهل العراق في ظل الظروف الراهنة، واشار إلى أن هذا الملتقى الذي استضافته الشارقة، جاء ليضيف لبنة جديدة إلى أسس العلاقات التاريخية المتينة بين بلدينا وشعبينا الشقيقين معرباً عن شكره العميق لجهود غرفة التجارة والصناعة في الشارقة في استضافة وإنجاح هذا الملتقى.
خلال الملتقى مناقشة سبل تفعيل علاقة التعاون بين الإمارات والعراق، وأطر تعزيزها في ظل سياسة الاستثمار المفتوحة التي تنتهجها الحكومة العراقية، لتعزيز مرتكزات الاقتصاد العراقي والتي توجتها بإقرار قانون الاستثمار الذي يسعى إلى توسيع آفاق التعاون بين القطاعين العام والخاص بما يخدم عملية النهضة التنموية والاستثمارية التي يعيشها العراق في المرحلة الراهنة.

الإمارات ..نحو إعمار العراق

وقد حمل الملتقى بعدا استراتجيا هاما، نظراً للدور البارز الذي تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة في عملية إعادة إعمار العراق إلى جانب كونها أكبر مستثمر وشريك تجاري خليجي للعراق، حيث من المتوقّع أن تصل إجمالي الاستثمارات الإماراتية في العراق مبلغ 20 مليار دولار في مختلف القطاعات الاقتصادية، وبشكل خاص قطاعات النفط والغاز، إلى جانب قطاعات الكهرباء والبتروكيمياويات والزراعة والخدمات اللوجستية وقطاع الإسكان والموانئ والفنادق والبني التحتيّة وغيرها.
وعلى هامش الملتقى أصطحبت غرفة تجارة وصناعة الشارقة الوفد العراقي في جولة تعريفية إلى المعرض الدائم للمنتجات الوطنية في الشارقة والكائن في مقر الغرفة، حيث تعرف الوفد المرافق من خلاله، على نماذج لأبرز المنتجات الوطنية، وأشاد وأثنى على تطوره وجودته وقدرته على المنافسة في الأسواق المحليه والإقليمية.
هذا وتخلل الملتقى عرض فيلم وثائقي سياحي عن إمارة الشارقة، تناولت النهضة الحضارية التي تشهدها والتطور الاقتصادي والاستثماري، إضافة إلى البنية التحتية الحديثة والمتكاملة والمناخ الاستثماري المشجع والجاذب لرجال الأعمال والمستثمرين.

 

مواضيع ذات صلة :