دراسات نُشر

أفضل السيناريوهات للانتقال من شبكات الجيل القديم إلى شبكات الأجيال الحديثة في اليمن

 

 

ترى دراسة حديثة أن الانتقال من الجيل القديم في الاتصالات إلى الجيل الجديد أمر صعب للغاية لعدة أسباب, وترى الدراسة التي أعدها , الدكتور  المهندس/ عبد السلام غالب حسان الخليدي- الأستاذ المشارك بقسم الهندسة الكهربائية كلية الهندسة – جامعة صنعاء-  بعنوان أجيال الاتصالات وتقنية المعلومات في اليمن: الواقع والطموح, أنه لا بد من اعتماد 3 سيناريوهات للانتقال من شبكات الجيل القديم إلى شبكات الأجيال الحديثة؛ نظرا للوضع الاقتصادي المتردي في  اليمن والذي عكس نفسه على سوق الاتصالات وتقنية المعلومات.

ولخص الخليدي هذه الأسباب في التالي:

أ‌) المشغل بحاجة إلى بنية تحتية جديدة وهذا مكلف جدا من وجهة نظر اقتصادية.

ب‌) إن المستخدمين بحاجة إلى أجهزة طرفية حديثة مثل iPhone او Glaxy وهذه الأجهزة غالية على شريحة كبيرة من اليمنيين.

ت‌) نسبة الأمية في اليمن عالية جدا مما يجعل الكثير من اليمنيين غير مهتم أصلا بخدمات النطاق العريض .

وقالت الدراسة بأنه يجب على جميع مشغلي الهاتف في اليمن الانتقال التدريجي بمعنى الاحتفاظ بالشبكة القديمة والبدء بإعداد سيناريو الانتقال إلى شبكة الجيل التالي تدريجيا من خلال التركيز أولا على المناطق عالية الاستهلاك للخدمات الهاتفية والانترنت على سبيل الذكر شارع هائل و الزبيري وحي الجامعة بمدينة صنعاء يليهم الحي السياسي ومدينة حدة.

وأشارت إلى أنه قبل البدء بأي عملية من الانتقال من الجيل القديم لشبكات الاتصالات وتقنية المعلومات إلى شبكات الجيل التالي او الجيل الثالث لا بد أن تبدأ بعملية تقييم شاملة للشبكة القديمة ولجميع العناصر فيها وتسمى بطور التقييم (Evolution Phases)  وتعتبر جسر الانتقال إلى الأجيال الحديثة من شبكات الاتصالات. وتتمثل بعدة أطوار طبقا لنوعية الشبكة المراد الانتقال إليها وهي تعتبر من أهم المراحل ويجب أن تأخذ هذه الدراسة الوقت الكافي كما يجب الاستفادة من خبرات الآخرين والمصنعين لهذه التقنية فأي خطا في هذه المرحلة سيكون له عواقب سلبية من وجهة نظر تقنية ومادية. 

وقدمت الدراسة 3 سيناريوهات للانتقال من شبكات الجيل القديم إلى شبكات الأجيال الحديثة في اليمن:

السيناريو الأول:

هو ما تم التطرق إليه أعلاه من خلال الحفاظ على الشبكة القديمة والانتقال التدريجي للجيل التالي ووضع نظام ربط تقني بين الشبكة القديمة والحديثة منها.

 ويمكننا أن نلخص أهم خصائص هذا السيناريو كما يلي:

1) الحفاظ على الشبكة القديمة كما هي.

2) بنا شبكة جديدة لتقديم خدمات جديدة تتمتع بخدمات النطاق العريض.

3) القيام بعملية الربط بين الشبكتين لكي تعملان بطريقة متوازية.

4) ثم يتم الانتقال بطريقة تدريجية وسلسة إلى شبكة الجيل التالي والتخلص بشكل كامل من الشبكة القديمة خلال بضع سنوات كما تم التخطيط له سلفا.

أهم مميزات هذا السيناريو هو أن عملية الانتقال أمنه لكنها مكلفة نوعا ما. 

السيناريو الثاني:

يتم التخلص من مقاسم العبور واستبدالهم بمقسمين من طراز جديد يسمو (Soft Switches) من جهة وقد يستدعي الأمر أكثر من مقسمين بحسب طبيعة الشبكة المراد تحديثها وبسعات مختلفة. في مثل هذا الخيار ينصح أن تكون مواقع هذه المقاسم في مدن مختلفة لدواعي أمنية أو في حالة حصول كوارث طبيعية تكون الشبكة أكثر أمنا لكن في مثل هذه الحالة سيكون لها بعض العوائق الفنية مثل ارتفاع سعة الربط الشبكي وكذا الحركة الهاتفية ستصبح معقدة أكثر. كما يتم ربط المقاسم المنتميين إلى شبكة الجيل القديم بواسطة بوابات وسطية (Media Gateway) كما هو موضح في الشكل. بينما نشير هنا أن ال (MSANs)  والتي تقوم بتقديم خدمات الجيل التالي من الشبكات ذو النطاق العريض معتمدة على أساس (IP) تربط مباشرة إلى المقاسم. هذا السيناريو يتسم انه انتقل إلى الشبكة الحديثة متعاملا مع بعض المقاسم القديمة. لكن هذا الخيار أكثر تكلفة من وجهة نظر اقتصادية بالإضافة إلى أن عملية الانتقال خطرة حيث قد يواجه المهندسين مشاكل متعددة على سبيل الذكر الحفاظ على أرقام المشتركين كما كان عليه سابقا بالإضافة إلى احتمال ظهور مشاكل اثنا التوصيل بين الشبكة القديمة مع الجديدة وكذا مركز الفوترة وإدارة الشبكة.        

السيناريو الثالث:

أما الخيار الثالث هو الانتقال مباشرة إلى شبكة الجيل الرابع والتخلي عن الشبكة القديمة بصورة كاملة وعادة جميع مشغلي شبكات الهاتف والانترنت يتجنبوا هذا الخيار نظرا لكلفته المادية بالإضافة إلى التخلي عن الشبكة القديمة.  حيث بإمكان أي  مشغل خدمة جديد في البلد الذهاب مباشرة إلى شبكة الجيل الرابع وتقديم خدمات النطاق العريض حينها ستكون المنافسة شرسة بين المشغلين وهذه هي ميزة الجيل الرابع من الشبكات وعليه من أراد أن يربح أكثر عليه أن يدفع ثمن شبكته الجديدة وترخيصها. هذا السيناريو أيضا مفضل لدى الدول التي تتميز:

أ‌) بمساحة جغرافية صغيرة.مثل بعض دول الخليج على سبيل الذكر.

ب‌) عدد سكانها قليل.

ت‌) أن تتميز هذه ألدوله بمستوى دخل عالي لدى مواطنيها ونشاط تجاري مستقر.

ث‌) أن تكون نسبة الأمية قليله فيها.

حينها يكون الانتقال مباشرة إلى شبكات الاتصالات ذي النطاق العريض مجد اقتصاديا.

مال وأعمال العدد108

 

مواضيع ذات صلة :