اقتصاد يمني نُشر

محافظة إب تضع خطة للتنمية الزراعية للخمس السنوات المقبلة

Imageوضعت محافظة إب خطة للتنمية الزراعية خلال الخمس السنوات القادمة بهدف التوسع في إنتاج الحبوب والفواكه وشجرة البن وزيادة مساحة الغطاء النباتي.
وقال محافظ إب أحمد عبد الله الحجري في كلمة القاها بالأمسية الرمضانية التي أقامتها مساء يوم أمس قيادة السلطة المحلية بالمحافظة أن خطة التنمية الزراعية للمحافظة طموحة وستلبي الكثير من الهموم والمتطلبات لسكان المحافظة.

وأضاف المحافظ الحجري أن الخطة تتضمن انشاء عددا من الحواجز والسدود، وآلية حديثة لترشيد الري واستخدامات المياه، وتشجيع زراعة البن كمحصول نقدي، وإعلان خمس محميات طبيعية، وحديقتين حيوانية ونباتية، وتوسيع مساحة الغطاء النباتي بزرع ملايين الأشجار دائمة الخضرة. وفي الجانب السياحي،

اوضح المحافظ الحجري أن قيادة المحافظة تولي هذا القطاع أهمية كبيرة، وتعول عليه في جلب الكثير من الاستثمارات المحلية والوطنية والعربية، لتنشيط الحركة السياحة واستغلال الخصائص والمميزات الطبيعية والحضارية التي تنفرد بها إب وتهيئها لأن تكون في المستقبل القريب المحافظة السياحية الأولى في اليمن.

وأشار الحجري الى أن عددا من الدراسات أنجزت لتنفيذ مشاريع إعادة تأهيل للمدن التاريخية والمتاحف، والحصون والقلاع التي تعود إلى حاضرتين غابرتين في الزمن الدولة الحميرية، والدولة الصليحية, إضافة إلى دخول عدد من المستثمرين من الدول العربية الشقيقة في مجال بناء المنتجعات السياحية والفنادق والحدائق والشاليهات والمنتزهات .

واكد أن عددا من المشاريع يجري متابعتها في مجال التخلص من المخلفات الصلبة والسائلة والحفاظ على البيئة بدعم من الدولة ، وبالتعاون مع الحكومة الألمانية الصديقة .

قله المعونات أساس المشكلة


مشيرا إلى أن الصعوبات التي تواجه تنفيذ الخطط والبرامج التنموية بالمحافظة هي عدم توفر التمويلات المالية ، وتعويضات الأراضي في المواقع المحددة للمشاريع نتيجة ارتفاع ثمن الأراضي. ولفت محافظ إب الى أن عجلة التنمية ستسير إلى الأمام وبوتيرة عالية إذا تعاون الجميع لتوفر الأمن والاستقرار ، وساد الإخاء والوئام والتلاحم الوطني بين كل فئات المجتمع...

داعيا العلماء والمرشدين والإعلاميين والأدباء إلى القيام بدورهم في التوعية وتحصين الشباب من الأفكار المنحرفة والمتطرفة، والعمل على إعداد جيل قادر على خدمة وطنه وأمته والدفاع عن مكتسباته ومقدراته التي تحققت خلال مسيرة الثورة والوحدة وفي ظل القيادة الرشيدة لفخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية.

وكان قد تخلل الامسية التي بدأت بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ، مداخلات ونقاشات بناءة من قبل المشاركين ، ثمنت كثيرا جهود قيادة المحافظة في الإعداد لمثل هذا اللقاء لتدارس أوضاع المحافظة والتعرف هموم ومشاكل المواطنين ..كما بارك المشاركون جهود القيادة السياسية والإجراءات التي تتخذها حاليا لإنهاء فتنة التمرد والإجرام في محافظة صعدة ، وأعلنوا مباركتهم للعمليات القتالية التي تنفذها القوات المسلحة والأمن لاستئصال شأفة هذه العصابة المارقة التي هددت أمن مواطنينا في محافظة صعدة وأعاقت التنمية وشكلت خطرا كبيرا على وحدتنا الوطنية.

وتطرق المشاركون في الأمسية إلى الوضع المعيشي في المحافظة وما يعانيه المواطنون جراء الانقطاع للكهرباء، وقلة توفر غاز الطبخ في الأسواق ، والإزعاج الذي تسببه الدراجات النارية، وانهيارات الشوارع بسبب الأمطار والسيول في مركز المحافظة، وسوء تقديم الخدمات في بعض الأجهزة والمرافق العامة، وانتشار ظاهرة التسول، وقضايا الأراضي وما تسببه من نزاعات شخصية، والحاجة لشرطة آداب وشرطة سياحية في المدن التاريخية .

كما تطرق المشاركون إلى تعثر بعض المشاريع الاستثمارية وسوء التنفيذ من قبل المقاولين، وقد رد مدراء عموم المكاتب التنفيذية على التساؤلات والانتقادات التي طرحت خلال الأمسية, موضحين أنه إذا ما تم التقييم الموضوعي لما تحقق في المحافظة من مشاريع وخدمات فإنه سيجد انه تحقق الكثير. واكدوا انه لا يمكن مقارنة الوضع اليوم بما كان عليه الحال في السابق فالطرق الإسفلتية على سبيل المثال وصلت إلى كل مراكز المديريات عدى مديرية واحدة ، والكهرباء تغطي 80 % من الاحتياج ، ومدينة إب تكاد تكون أجمل مدن الجمهورية من حيث التحسين والنظافة ، وضبط القضايا الأمنية يصل إلى نسبة 98 % .

وأشاروا إلى أن التنمية المستدامة مستمرة رغم الإمكانات المحدودة ورغم قلة الإيرادات المحلية التي لا تتجاوز مليار و700 مليون ريال، و تعتمد بشكل أساسي على الواجبات الزكوية والضرائب، ولا يوجد مصانع ولا موانئ بحرية أو منافذ حدودية تعزز الإيرادات, لافتين الى المحافظة تعتمد على الدعم المركزي في البرنامج الاستثماري والباب الأول من المرتبات والأجور الذي يصل إلى أكثر من 25 مليار ريال سنويا.

المصدر : سبأ نت


 

مواضيع ذات صلة :