اقتصاد يمني نُشر

ارتفاع انتاج اليمن من الخوخ الى 13 ألف طن العام الماضي

Image ارتفع انتاج اليمن من ثمار الفرسك (الخوخ) العام الماضي إلى13 ألف طن مقارنة بـ 12 ألف طن عام 2007م..فيما ارتفعت المساحة المزروعة الى 3 آلاف هكتار مقارنة بـ ألفين هكتار خلال نفس الفترة.
وأوضحت بيانات الإحصاء الزراعي أن محافظة صنعاء جاءت في المرتبة الأولى في إنتاج وزراعة الخوخ العام الماضي بمقدرا 5300 طن في مساحة مزروعة بلغت 1240 هكتار،تلتها أمانة العاصمة بـ 2400 في مساحة 350 هكتار، فمحافظة عمران بـ 250 طنا في مساحة 1600 هكتار تقريباً.
وتعد فاكهة الفرسك (الخوخ)من المحاصيل المتساقطة الأوراق التى تنتشر زراعتها في المرتفعات، وتصنف ضمن أشجار اللوزيات ويمكن اعتبارها من أقدم أنواع الفاكهة التي عرفها المزراع اليمني والمرجح دخولها خلال فترة الاحتلال التركي لبعض اجزاء اليمن.
وأشهر أصنافها المتداولة في الأسواق ( خلاس احمر وأبيض)، حيمري ( قحاصي) وهي أصناف مزروعة تحت النظام المطري ويطلق عليها الفرسك البلدي..فضلا عن أصناف أخرى مدخلة مثل الفلوريدا كنج ،وتحتاج أشجار الفرسك الى برودة كافية خلال فصل الشتاء لكسر طور الراحة في البراعم.
وتزرع شتلات الفرسك أثناء فترة السكون وقبل تفتح البراعم وذلك في بداية يناير وحتى منتصف فبراير، لذا فإن مناطق المرتفعات الواقعة بين 1500 - 3000 متر فوق سطح البحر هي مناطق تشتهر بزراعة أشجار الفرسك.
ويعد محصول الفرسك ـ بحسب خبراء الزراعة ـ ذو قيمة غذائية عالية لاحتوائه على العديد من المواد السكرية والفيتامينات، وتعطي الشجرة الواحدة في المتوسط بين 300 - 400 كجم تقريباً، ويتراوح متوسط انتاجية الشجرة الوحدة بعمر 5 سنوات فأكثر 400 كجم .
 ويبدأ موسم حصاد ثمار هذه الفاكهة ابتداء من شهر مايو ،خاصة الأصناف المبكرة "فلوريد كنج وفلوريد برنس" ويتم القطف عند التلون.
وتواجه زراعة الفرسك العديد من المشاكل في اليمن تتمثل في عمليات التزهير المبكر للأشجار وهو ما يعرضها للإصابة بالصقيع الربيعي المبكر.
ويشدد خبراء الزراعة على أهمية إتباع الأساليب الحديثة في عملية القطاف، الى جانب الحرص والدقة على أن يكون موعد جني المحصول في الوقت المناسب عندما تحمر الثمرة وتكون نكهتها الكاملة.
وأكد هؤلاء أن الجني المبكر للثمرة قبل النضج أبرز العوامل التى تؤثر على الانتاجية والجودة ،كما أنه في كثير من الأحيان عندما يتم القطاف مرة واحدة يلاحظ وجود بعض الثمار الغير الناضجة أو أكثر تقدما عن المرحلة المناسبة للنضج .
وتزخر الأسواق اليمنية خلال الايام الحالية بشتى أنواع الفاكهة حيث يعد فصل الربيع وبداية الصيف ذروة المواسم لكثير من الفواكه.
وجاء ادراك المزارعين لأهميتها وفوائدها الغذائية والصحية بعد أن كانت من المحاصيل الثانوية في اهتماماتهم وكان البعض لا يأكل ثمارها وانما يستفيد منها كأخشاب وظلال في الحقول الزراعية خاصة في مناطق المرتفعات والمدرجات الجبلية التى تزرع فيها أشجار البن.
وتشير دراسات عملية إلى ان ثمار الخوخ تحتوي فوائد غذائية وصحية عديدة منها تسهيل عملية الهضم وعلاج كثير من الأمراض لاحتوائها على فيتامينات وألياف تساعد على نمو وبناء الجسم. وتنامى الإهتمام بزراعة الفرسك بعد ادخال الأصناف المحسنة وتطعيم الشتلات البذرية البلدية بأصناف مدخلة ذات عائد انتاجي مرتفع والتى زادت من حجم الثمرة وجودتها بصورة واضحة ،ما أدى الى زيادة اقبال الناس على شرائها وهو ما شجع المزارع على التوسع في زراعة هذه الأشجار.
وعن تجربة الهيئة العامة للتنمية الزراعية والريفية لمحافظات صنعاء ،صعدة ،حجة ،عمران ،في هذا المجال أوضح رئيس الهيئة المهندس محمد عبدالعزيز عبدالغني أن الهيئة في عام 2000م اقامت مزارع نموذجية لأشجار الفرسك بأصناف محسنة بمنطقة همدان وكانت النتائج جيدة وناجحة حيث زاد الانتاج في هذه المزارع وتحسنت الجودة والنوعية للإثمار.
كما شجع ذلك الكثير من المزراعين على استصلاح الأراضي القافرة والغير مزروعة وتم غرسها بالفرسك وبالأصناف المدخلة والمحسنة، ومن ثم التوجه نحو التوسع في زراعة الفرسك على مساحات واسعة بغية تحقيق أرباح ومردودات إقتصادية مرتفعة.



المصدر : سبأ نت


 

مواضيع ذات صلة :