اقتصاد يمني نُشر

إفلاس 8 تجار أقمشة خلال 4 سنوات

Imageباتت سوق الأقمشة في اليمن أشبه بالحرب المعلنة على من يخوضها، هذه السوق التي تحتاج إلى الكثير من الخبرة والمهارة والمرونة في التعامل مع متقلبات السوق كانت سبباً في إفلاس «8» تجار أقمشة، حسب ما أفاد به عصام السمان ويقول: هذه المحلات هي: «الحسوسة، ليالي دبي، الربيع، عرش الأناقة، تاج الملكة، التوكل، ومحلات كثيرة»، مضيفاً: تجارة الأقمشة لابد أن تتوفر فيها الثقة والجودة، وذلك لأن المستهلك ينزل عندما يقدمه التاجر من نصائح حول القماش الممتاز والردئ.
 مؤكداً بأن السوق اليمنية تتضمن الكثير من أنواع الأقمشة والتي لاحصر لها جراء الانفتاح الذي تشهده اليمن على العالم، وأكثر المنتوجات هي من الهند وتركيا والصين وكوريا.
وعن أسعار الأقمشة أوضح صلاح غالب-مسؤول المبيعات في محلات الكاهلي أن الأسعار تختلف حسب جودة القماش وتتراوح بين «800»ريال، إلى «4000»ريال للمتر الواحد، وهذا العرض الواسع يسهم في تلبية رغبات العملاء.
وفي ظل عدم استقرار سوق الأقمشة في اليمن فإن ذلك يجعل تجار الأقمشة يتعاملون مع هذه السوق بحذر شديد حسب وصف السمان منوهاً إلى أن قطاع تجارة القماش في اليمن يعاني من سوء التنظيم والضعف أمام الزحف المتواصل للبضائع المقلدة والمزورة والتي كان لها سبباً كبيراً في الإضرار بهذه التجارة جراء غياب الجودة والمطابقة للمواصفات القياسية الدولية الأمر الذي يجعل التاجر الحريص على اقتناء الجودة أمام خيارين إما النزول عند رغبة المستهلك الذي فقد الثقة بالمنتجات ذات الجودة وأصبح يبحث عن السلع ذات الثمن الرخيص ولتلبية ذلك يجبر التاجر باقتناء أمثال تلك السلع الرخيصة، والخيار الآخر وهو الأشد ويتمثل ببيعه السلع العالية الجودة والثمن بسعر السلع الرخيصة اليمن وقليلة الجودة، وبذلك يكون التاجر أمام الافلاس الحقيقي.
تجار الأقمشة في اليمن يقفون أمام تحد كبير جعلهم يرون أن الاستثمار في تصنيع وانتاج الأقمشة محلياً شيئاً مهماً وضرورياً إلا أهم يرون أن ذلك يحتاج إلى دعم كبير جداً جراء تكاليفه المرتفعة وأن ذلك يجب أن تنتبه له الجهات لطرحه أمام المستثمرين المحليين والأجانب من أجل تجاوز إشكالية المنتجات المستوردة والتي أصابت السوق وخلقت سوء الثقة بين التاجر والمستهلك، مؤكدين على ضرورة انشاء مثل هذه المصان، وفرض الرقابة على منتجاتها بحيث تكون ذات جودة عالية وقادرة على مجابهة المنافسة والتحدي لكافة المنتجات التي تصل إلى اليمن.

 

مواضيع ذات صلة :