اقتصاد يمني نُشر

تريليونا دولار "بخرتها" الأزمة المالية من أصحاب المليارديرات

بيل جيتس

بيل جيتس يعود للصدارة

خفضت الأزمة المالية والاقتصادية التي تجتاح العالم حاليا عدد المليارديرات حول العالم من 1125 شخصا في العام الماضي

إلى 793 شخصا في مطلع عام 2009 وقلصت متوسط ثروة المليارديرات بنسبة 23% إلى 3 مليارات دولار.
وكشفت مجلة "فوربس" في تصنيفها لأثرى أثرياء العالم للعام 2009 الذي نُشر في نيويورك أمس أن تريليوني دولار تبخرت خلال عام من خزنات أصحاب المليارات، بينما استعاد بيل جيتس لقب أغنى رجل في العالم. وأعلنت نائبة رئيس فوربس موني بيجلي في مؤتمر صحافي أنه منذ مارس 2008 تقلصت ثروات مليارديرات العالم من 4.4 تريليونات دولار إلى 2.4 تريليون دولار.
ولم يعد في العالم اليوم إلا 793 مليارديرًا، مقابل 1125 في العام السابق؛ حيث سقط من اللائحة 332 اسمًا، أبرزهم في روسيا والهند وتركيا، الدول الثلاث التي ضربتها بشدة الأزمة المالية العالمية.

جيتس يعود للصدراة

وظلت المراتب الثلاث الأولى في لائحة أثرى الأثرياء معقودة للأسماء نفسها، أي الشريك المؤسس لمايكروسوفت بيل جيتس، والمستثمر الأمريكي وارن بافيت، وعملاق الاتصالات المكسيكي كارلوس سليم.
غير أن ترتيب هؤلاء الثلاثة تغير هذا العام؛ حيث استعاد جيتس الصدارة التي حافظ عليها 13 عامًا متتاليًا، وانتزعها منه بافيت العام الفائت، أما سليم اللبناني الأصل فقد تراجع من المرتبة الثانية إلى المرتبة الثالثة هذا العام.
 واللافت للنظر هذا العام هو التقلص الهائل في حجم ثروات هؤلاء الثلاثة، فقد تراجعت ثروة بيل جيتس من 58 مليار دولار إلى 40 مليار دولار، في حين تراجعت ثروة وارن بافيت من 62 مليارا إلى 37 مليارا، أما كارلوس سليم فأصبحت ثروته 35 مليار دولار بعدما كانت قبل عام واحد 60 مليارًا.

الوليد محتفظا بعرشه

الوليد بن طلال

الوليد بن طلال


مازال الأمير السعودي الوليد بن طلال صاحب شركة المملكة القابضة أغنى الأغنياء في الدول العربية، وفي قائمة فوربس 2009 يأتي الوليد في المرتبة الـ22 بثروة بلغت 13.3 مليار دولار، بعد أن كان يأتي في العام الماضي في المرتبة الـ19 بثروة بلغت 21 مليار دولار.
 وفي المرتبة الثانية عربية والـ43 عالميا يأتي الملياردير السعودي محمد العمودي صاحب شركة Svenska Petroleum بثروة بلغت 9 مليارات دولار ، بعد أن كان في المرتبة الـ100 في قائمة فوربس العام الماضي بثروة بلغت 8.9 مليارات دولار وفي المرتبة الخامسة عربيًّا.
وفي المرتية الثالثة عربيا جاء الملياردير الكويتي ناصر الخرافي مستحوذا على المرتبة الـ 54 عالميا بثروةٍ تقدر بـ8.1 مليارات دولار وعلى الترتيب ، بعد أن كان في الترتيب الثاني عربيًّا والـ46 عالميًّا العام الماضي بثروة بلغت 14 مليار دولار.
ومن دولة الإمارات العربية المتحدة استحواذ الملياردير عبد العزيز الغرير على المرتبة الـ57 عالميا والرابعة عربية بثروة تقدر بحوالي 7.8 مليارات دولار.
ويتنافس كل من: محمد بن عيسى الجابر ومعن الصانع من السعودية مع إدوارد جونسون من أميركا وأناندا كريشتان وروبرت كوك من ماليزيا، على الترتيب الـ62 في قائمة فوربس بثروةٍ تقدر بـ7 مليارات دولار لكل منهم.
ويظهر رجل الأعمال السعودي سليمان الراجحي في الترتيب الـ74 بامتلاكه 6.2 مليارات دولار، في حين جاء الشيخ صالح كامل في المرتبة الـ164 بثروة بلغت 3.5 مليارات دولار، بينما يظهر صالح الراجحي من السعودية كرقم 183 على القائمة مشاركة مع مليارديرات من البرتغال وتايوان والمملكة المتحدة وأمريكا بثروة بلغت 3.3 مليارات دولار.
ويأتي أول ظهور لمصر مع امتلاك نصيف ساويرس لـ3.1 مليارات دولار ليحتل المرتبة الـ196 عالميًّا بعد أن كان العام الماضي في المرتبة الثالثة عربيًّا، يليه شقيقه نجيب ساويرس بـ3 مليارات دولار ليتقاسم معه من الدول العربية الإماراتي ماجد الفطيم المرتبة الـ205 بثروة بلغت 3 مليارات دولار، أما المصري أونسي ساويرس فجاء في الترتيب الـ430 بثروة تقدر بـ1.7 مليار دولار.

نيويورك عاصمة المليارديرات

نجيب ساويرس

نجيب ساويرس


 تنازلت العاصمة الروسية موسكو عن لقب العاصمة العالمية لأصحب المليارات، وهو اللقب الذي فازت به العاصمة الروسية في عام 2008، لصالح نيويورك.
وحسب تقديرات "فوربس" فإن عدد أصحاب المليارات المقيمين في نيويورك يبلغ 55 شخصا الآن مقابل 27 شخصا في موسكو، وكانت موسكو تحتضن 74 مليارديرا العام الماضي مقابل 71 في نيويورك.
 ووفقا لما نقلته وكالة الأنباء الروسية "نوفوستى" عن فوربس خفضت الأزمة المالية والاقتصادية التي تجتاح العالم حاليا خفضت عدد المليارديرات في العالم من 1125 شخصا في العام الماضي إلى 793 شخصا في مطلع عام 2009 .
وفي روسيا انخفض عدد المليارديرات خلال السنة المنصرمة من 85 شخصا في شهر مارس من عام 2008 إلى 32 شخصا،وما زال أوليج ديريباسكا يتصدر ترتيب المليارديرات الروس بثروة قدرها 3.5 مليارات دولار.
واستحوذ الأمريكيون على 45% من المدرجة أسماؤهم على لائحة أثرى الأثرياء، أما المليارديرات الروس الذين خسروا مجتمعين 369.3 مليارات دولار هذا العام، فقد تقلص عددهم من 87 إلى 32 روسيًّا، لتخسر بذلك موسكو المكانة غير المسبوقة التي حققتها في 2008 كعاصمة لأصحاب المليارات وتستعيد هذا اللقب نيويورك.


خسائر المليارديرات

أما في ما يخص النساء المليارديرات، فقد خسرت الفرنسية ليليان بيتانكون وريثة مجموعة "لوريال" لقبها كأغنى سيدة في العالم، وباتت أغنى امرأة في أوروبا بامتلاكها 13.4 مليارات دولار أعطتها المرتبة 21 على لائحة "فوربس".
أما وريثة سلسلة متاجر وول مارت الأمريكية أليس والتون فتبوأت المركز الأول نسائيًّا والـ12 عالميًّا بملياراتها الـ17.6. وشهد هذا العام أيضًا تقلصًا كبيرًا في عدد الشبان الأثرياء الذي انخفض إلى 18 مقابل 50 في العام الماضي، وكان من الملفت خروج مؤسس موقع "فيس بوك" للتواصل الاجتماعي مارك زوكيربرج (24 عامًا) من اللائحة.



المصدر : محيط - زينب مكي


 

مواضيع ذات صلة :