اقتصاد عالمي نُشر

تراجع في مؤشر أسعار الواردات الألماني بنسبة 11.3 بالمئة

Image كشفت دراسة صدرت يوم الأثنين ، أن ثقة المستهلكين الألمان قفزت بأكثر من المتوقع، وسط آمال بتحسن التوقعات الاقتصادية، وتراجع التضخم، كما أشار «مكتب الإحصاء الاتحادي» إلى أن مؤشر أسعار الواردات الألماني تراجع بنسبة 11.3 بالمئة في يونيو الماضي.
وقالت مجموعة «جي إف كيه» لأبحاث السوق ومقرها في نورنبيرغ إن مؤشرها الاستطلاعي لثقة المستهلكين ارتفع إلى 3.5 نقطة في أغسطس مقابل 3 نقاط في يوليو، في قراءة معدلة بالارتفاع.
وقالت المجموعة مع صدور التقرير إنه بعد أن أشارت بعض المعاهد الاقتصادية إلى نهاية التباطؤ الاقتصادي، تراجعت أيضاً على جانب المستهلكين حالة التشاؤم الاقتصادي، وتلاشى التضخم، وأصبح لدى المواطنين المزيد من الأموال.
كان محللون يتوقعون أن يبلغ مؤشر «جي إف كيه»، الذي يستند في قياسه على استطلاع رأي نحو ألفي أسرة ألمانية، 2.9 نقطة في يوليو. وفي ظل تراجع الضغوط التضخمية، قال «مكتب الإحصاء الاتحادي» الألماني الثلاثاء الماضي، إن مؤشر أسعار الواردات الألماني تراجع بنسبة 11.3 بالمئة في يونيو مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، ليسجل أكبر تراجع له منذ أكثر من 12 عاماً.
في حين ارتفع المؤشر بنسبة أقل من المتوقع بلغت 0.4 بالمئة في يونيو مقارنة بالشهر السابق عليه. كما يأتي صدور أحدث تقرير لمجموعة «جي إف كيه» في أعقاب تحسن آخر في دراسات اقتصادية ألمانية رئيسة، كان من بينها تقرير صدر الأسبوع الماضي، وأظهر ارتفاع ثقة الشركات في أكبر اقتصاد في أوروبا للشهر الرابع على التوالي في يوليو. كما نجحت سوق العمل الألمانية في مواجهة ما شكل أكبر تراجع اقتصادي للبلاد في أكثر من 60 عاماً، مع ارتفاع معتدل في عدد العاطلين.
لكن «جي إف كيه» حذرت من أن الاختبار الحاسم لمعرفة قوة ثقة المستهلكين سيكون في الأيام المقبلة في حال وجود زيادة كبيرة لبيانات البطالة في الخريف المقبل.
ويتوقع فعلاً الكثير من خبراء الاقتصاد زيادة حادة في بيانات البطالة الألمانية خلال الأشهر المقبلة، حيث بدأ الركود العالمي في الوصول إلى سوق العمل بالبلاد. وهذا في المقابل سيضر بإنفاق المستهلكين، حيث تقوم الأسر بترشيد نفقاتها بشدة في ظل تضخم عدد العاطلين عن العمل.
ومن المتوقع أن تكشف بيانات ستصدر يوم الخميس المقبل عن ارتفاع عدد العاطلين في ألمانيا بواقع 43 ألف شخص في يوليو بعد أخذ العوامل الموسمية في الاعتبار، الأمر الذي يدفع معدل البطالة للارتفاع إلى 8.4 بالمئة.
وأكثر من ذلك، حذرت «جي إف كيه» أيضاً من أن مؤشر ثقة المستهلكين في ألمانيا، عند إجراء مقارنة طويلة الأمد، لا يزال عند مستوى متدن جداً.
من ناحية أخرى، دفع كل من ارتفاع توقعات الدخل وزيادة المكون الذي يقيس قدرة المستهلكين على الشراء بمؤشر «جي إف كيه» الأخير إلى الارتفاع.
كما أظهرت الدراسة اتجاه توقعات المستهلكين الألمان بعيداً عن أدنى درجة تراجع وصلت إليها في بداية العام الجاري، عندما انخفض المكون الذي يقيس التوقعات على المؤشر إلى نحو سالب 33 نقطة، ويستقر المكون حالياً عند سالب 14 نقطة.
وقالت «جي إف كيه» إن المستهلكين يفترضون بشكل واضح أن التباطؤ الشديد في الاقتصاد قد وصل إلى نهايته.



المصدر : وكالات


 

مواضيع ذات صلة :