أعلن أندري كليباتش نائب وزيرة التنمية الاقتصادية الروسية اليوم ، في حديث للصحافيين
في موسكو، أن النصف الأول من العام الجاري شهد هبوطاً حاداً
في حجم التجارة الخارجية لروسيا الاتحادية، حيث
بلغت المبادلات التجارية 207.4 مليار دولار مقارنة بـ 372.5 مليار دولار في النصف الأول من العام الماضي.
وذكرت وكالة الأنباء الروسية (نوفوستي)، أن حجم الصادرات الروسية في الفترة من يناير الماضي إلى يونيو الماضي وصل إلى 125.5 مليار دولار، وحجم استيراد البضائع الأجنبية إلى 81.9 مليار دولار، وفائض ميزان التجارة الخارجية إلى 6.43 مليار دولار.
وبلغت مؤشرات حجم المبادلات الخارجية، وحجم الصادرات، وحجم الواردات، وفائض ميزان التجارة الخارجية خلال الفترة المماثلة من العام الماضي 5.372 مليار دولار، و 236.8 مليار دولار، و135.7 مليار دولار، و101.1 مليار دولار على التوالي.
وكان أليكسي كودرين نائب رئيس الحكومة الروسية وزير المالية قد أعلن في التاسع من الشهر الجاري أن حجم صادرات روسيا سيتقلص في العام الجاري بـ190 مليار دولار، وحجم المستوردات بـ100 مليار دولار. وقال كودرين إن صادرات روسيا هبطت بما يزيد على 50 بالمئة خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري، مشيراً إلى أن صادرات الدول المجاورة تقلصت بما يربو على 40 بالمئة، ورأى أن استعادة مستوى الصادرات ستجري ببطء. وقال إنه ثمة تنبؤات مختلفة في ما يخص أسعار النفط في عامي 2011 و2012، موضحاً أنه ووفقاً للتنبؤات المحافظة سيصل سعر النفط إلى 56 - 57 دولاراً للبرميل الواحد، وأشار إلى أنه من المتوقع أن ينخفض الناتج الداخلي الإجمالي بنسبة تصل إلى 8.5 بالمئة، ورأى أنه يجب تنويع الصناعة في الوقت الراهن، ما يساعد على زيادة حجم الصادرات.
وتعتبر روسيا، الدولة التي تتألف أغلب صادراتها من السلع الأساسية، أقل احتياجاً إلى منظمة التجارة الدولية من دولة مصنعة مثل الصين، ومع ذلك فإن خـمس صادرات روسيا يتألف من المعادن والمواد الكيماوية، التي تتسم بحساسية خاصة تجاه تدابير مكافحة الإغراق.
وطبقاً لسلسلة من التقديرات الصادرة عن «البنك الدولي»، ومؤسسات روسية فإن روسيا قادرة على اكتساب نصف نقطة إلى نقطة نسبية كاملة من النمو الاقتصادي سنوياً ولمدة خمسة أعوام إذا ما انضمت إلى منظمة التجارة العالمية، وتشكل العضوية أيضاً أهمية خاصة حين نتحدث عن مكانة روسيا.
وبلغ حجم صادرات روسيا من الحبوب في الموسم الزراعي الجاري ما مجموعه 20.2 مليون طن، وتجاوز الرقم نفسه المؤشر العام الزراعي الماضي، عندما وصلت صادرات البلاد من الحبوب إلى 13 مليون طن.
يذكر أن السلطات الروسية تعتزم زيادة حجم صادرات البلاد من الحبوب إلى 40-50 مليون طن في السنة، وذلك في غضون 10-15 سنة المقبلة.
وأعلنت ذلك السيدة يلينا سكرينيك، وزيرة الزراعة الروسية في كلمة ألقتها في منتدى الحبوب العالمي، الذي انعقد في مدينة بطرسبورغ الروسية في الفترة 6 -7 يونيو الماضي. وأضافت سكرينيك أن روسيا تنوي بذلك إيصال حصتها في سوق الحبوب العالمية إلى 20 بالمئة.
وقالت إن البلاد تخطط من أجل تحقيق الهدف نفسه للارتقاء بمستوى محصولها السنوي من الحبوب من 90 مليون طن في الموسم الجاري (108 ملايين طن في العام الماضي) إلى 135 مليون طن بحلول العام 2020 تقريباً.
وسيصل حجم صادرات روسيا من الأسلحة والمعدات الحربية إلى الخارج في العام 2009 على خط مؤسسة «روس أوبورون اكسبورت»، إلى نحو 6.7 مليار دولار.
وقال مدير إحدى دوائر المؤسسة فاليري فارلاموف، إن تصدير السلاح والمعدات الحربية في العام الجاري لن يتدهور، وإن مستواه لن يقل عن العام الماضي. وذكر فارلاموف أن مبلغ صادرات السلاح على خط «روس أوبورون اكسبروت» في العام 2008 بلغ 6.75 مليار دولار.
المصدر : وكالات
