اقتصاد عالمي نُشر

أسعار النفط تسجل مستوى قياسياً جديداً ووتقترب من الـ143 دولار

عودة  ارتفاع برميل النفط قفزت أسعار النفط في التعاملات الآجلة إلى مستوى قياسي جديد أمس متجاوزة 142 دولارا للبرميل لتواصل ارتفاعها بعد صعودها حوالي 4% في الجلسة السابقة إذ أدى هبوط أسواق الأسهم العالمية إلى ارتفاع أسعار السلع الأولية.
فقد سجل الخام الأمريكي من نوع غرب تكساس المتوسط تسليم أغسطس المقبل 26 .142 دولارا للبرميل بزيادة قدرها 2.22 دولار عن سعر الإقفال أول من أمس . في الوقت نفسه سجل مزيج برنت بحر الشمال رقما قياسيا جديدا بلغ 142.13 دولارا للبرميل بزيادة قدرها 1.91 دولار عن سعر الإقفال أول من أمس.
وتراجعت المخزونات العالمية إلى أدنى مستوياتها في ثلاثة أشهر مع تدهور أوضاع التضخم العالمي مما أثار مخاوف بشأن توقعات أرباح الشركات.
ويأتي ارتفاع أسعار النفط على الرغم من خطوات أمريكية للحد من المضاربات في سوق الطاقة. وأقر المشرعون الأمريكيون أول من أمس تشريعا يوجه لجنة التعاملات الآجلة على السلع لاستخدام جميع سلطاتها بما فيها السلطات في حالات الطوارئ للحد فورا من دور المضاربات في أسواق الطاقة الآجلة.
 إلى ذلك قال الأمين العام للمنتدى السويسري للطاقة، نويه فانهولست، في مقابلات صحفية  إن المخاوف النفسية من تجاوز الطلب مستوى العرض لسنوات مُقبلة لا يُمكن التكهن بها تبقى أحد الأسباب الرئيسية في ارتفاع الأسعار، وأوضح "هنا تكمن أهمية تأكيد الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمام المؤتمرين باستعداد المملكة العربية السعودية  على رفع إنتاجها بما يضمن تلبية حاجات العالم المُستقبلية." وأضاف فانهولست: لكن ينبغي على الوسطاء النفطيين أن يضعوا في حسابهم أنَّ الـ 2.5 مليون برميل الإضافية التي ستطرحها السعودية  في السوق، وإعلانها الاستعداد لرفع طاقتها الإنتاجية إلى 15 مليون برميل يومياً ، ليس أمرا مطلقا بل مشروط بحاجات السوق الفعلية.
واشار إلى أن الرسالة  التي بعثت بها السعودية إلى السوق برفع إنتاجها مِن 9 إلى 9.7 ملايين برميل يومياً "ستساهم على الأرجح في خفض الأسعار بمقدار ضئيل لكن على المدى المتوسط."
يذكر أن أوبك ترجع ارتفاع سعر النفط إلى المضاربات فيما تقول الدول المستهلكة للنفط إن قلة المعروض في الأسواق هي السبب وراء الطفرة الكبيرة في أسعار النفط.
 وزادت أسعار النفط إلى مثليها من 70 دولارا للبرميل قبل عام بسبب تعطيلات في الإمدادات وتوترات سياسية في الشرق الأوسط. ومما أسهم في ارتفاع الأسعار زيادة التدفقات المالية على أسواق السلع من جانب مستثمرين يسعون للتحوط ضد مخاطر التضخم وضعف الدولار. وكان للارتفاع الصاروخي لأسعار النفط آثار مدمرة على البورصات العالمية إذ هبطت الأسهم الأمريكية أمس مواصلة خسائر اليوم السابق مع ارتفاع عقود النفط الخام إلى مستوى قياسي جديد ووسط مخاوف من مزيد من خسائر الائتمان في القطاعات المالية.
وهوى مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأمريكية الكبرى 67.50 نقطة أي ما يعادل 0.59 % ليصل إلى 11385.92 نقطة.
ونزل مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الأوسع نطاقا 3.03 نقاط أو 0.24 % مسجلا 1280.12 نقطة.
وهبط مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 13.96 نقطة أو 0.60 % إلى 2307.41 نقطة.
وهوى مؤشر بورصة شنغهاي المجمع الذي يقيس أداء الأسهم في البورصة الأكبر من بورصتي الصين بمقدار 153.42 نقطة أو بنسبة 5.29% لينهي التعاملات على 2748.43 نقطة.
وخسر مؤشر سينسكس القياسي للأسهم الهندية أكثر من 629.77 نقطة من قيمته ليستقر على 13792.05 نقطة بعد أن سجل مكاسب خلال جلستي التعامل الماضيتين بمقدار 325 نقطة.
وتراجع مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.82% خلال تعاملات أمس ليصل إلى مستوى 6406 نقاط بينما خسر مؤشر يوروستكس المؤلف من أسهم أكبر خمسين شركة أوروبية 1.65% من قيمته ليتراجع إلى 3310.87 نقاط في أدنى مستوى له منذ نوفمبر عام 2005.

 

مواضيع ذات صلة :