آراء وأقلام نُشر

عــيــب يا نـيـوز ويـك

سليمان الهبوب مجلة النيوز ويك العربية التي أوجدت لنفسها جمهور من المثقفين في اليمن خرجت عن السكه الاقتصادية ومسارها المعروف لدى قرأها بموضوعاتها وتحليلاتها الرصينة لكنها قد أسأت بعلم أو بدون قصد لمشاعر الكثيرين وقرائها العرب والمسلمين واليمنيين للأسلوب التهكمي التبجحي في المقال المطول تحت عنوان (رجلنا في اليمن ) للمحررين كيفن وهيرتش والمتهكم على الرئيس اليمني قد لفت نظر كثير من القراء إلى عربدة المحرران في الخطاب فلم يفرقا بين اليمن كشعب وأمه وبين رئيس دولة لا يزال على سدة الحكم والخطاء هو الأسلوب المتعالي الذي أوحى للقارئ أن المجلة تتحدث نيابة عن البيت الأبيض والرئيس الأمريكي وكأنها أمره لتوجهما أو خارطة طريق لتوجيههما في قضية المساعدات لليمن مع أنها لا تساوي شياءً في ميزان المساعدات للكيان الصهيوني ، وعلمياً اليمن على خزان نفط وغاز للمستقبل وكان ولا زال ممكن لمندوب المجلة إجراء حوار مباشر مع الرئيس علي عبد الله صالح وتوجيه النقد إليه فهو يستطيع الرد عن نفسه بدلاً عن السخرية ، وما يعنينا أن المحرران تجاهلا أن اليمانيون يوجهون النقد لرئيس الجمهورية وغيرة بقسوة ولعائلته وقبيلته اشد ألف مرة مما جاء على صفحة المجلة دون حاجتهم لجهودها لان ذلك السلوك خصوصيات أبناء اليمن في صراحة الراء والتعبير عنه ، ولم نتوقع أن تستخدم المجلة ألفاظاً وتهم غير مؤدبة نقتبس منها ( صدام الصغير ) (وصدام الذي جعلته أمريكا شهيداً وبطلاً عالمياً لفعلتها باحتلال العراق ) ثم الرئيس الأطول عهداً ، تلميذاً صغيرا ، تكلف الابتسام والغمز ، الغطرسة المسرحية التصرفات الغريبة والمغرورة إلى حد بغيض ، فساد حكومة الرئيس اليمني ، إذا كان الرئيس وغداً أمريكيا ،الرئيس اليمني حامد كرزاي ، راقص الثعابين ،المشكلة الشائكة في التعالم مع الرئيس صالح ، من النوع الذي يفعل ما يريد.. أما الصور فلا تحتاج إلى تعليق ... وما علينا أو ما يعنينا أكثر غباء المجلة والتلويح بفتح وإنشاء قاعدة عسكرية أمريكية في اليمن على لسان مسئول أمريكي وكأن اليمن وشعبه مشاع أو من ممتلكات أمريكا وكان من اللائق والأجدر نقل التصريح عن الحكومة اليمنية ،لذلك فمن اللائق لمجلة النيوز ويك تقديم اعتذار لليمن قيادة وحكومة وشعب ، ونقول ( عيب يا نيوز ويك) التهكم والتعالي واحتقار الأمم والشعوب جهل وغرور وسفاهة ... الرحمة والخلود لشهداء فيتنام وتحية للشعب الفيتنامي البطل معلم المغرورين السلوك الحضاري والإنساني ، وسلام صادق للشعب الأمريكي ورئيسه أو باما الصديق لليمن والعرب والمسلمين وأملنا أن يتجنبا طريق صناع الغطرسة وهواه سفك دماء الشعوب بدون حق أو عدل ( أما الزبد فيذهب جفاء . ق.ك ) صنعاء 18 / 1/ 2010م .

*كاتب ومحلل اقتصادي


 

مواضيع ذات صلة :