آراء وأقلام نُشر

سقطرى.. قبلةالسياحة البيئية

معروف درينهكذا هي سقطرى موطن الدهشة والامتاع حباها الله طبيعة آسرة ومقومات بيئية وسياحية نادرة المثال

أهلتها لأن تكون ملتقى الزوار التواقين لمعرفة أسرار الجمال الرباني، إنها الطبيعة الساحرة وقبلة السياحة البيئية ومنبعها الأصيل.. ولاغرابة ولا استغراب أن تجتذب وتسحر ألباب 70 ٪ من حركة السياحة الدولية القادمة ويقدر عدد زوارها بمئات الآلاف سنوياً. نعم أرخبيل سقطرى همزة وصل ونقطة التقاء المحيط الهندي ببحر العرب وتبعد عن مدينة عدن 450كم وتعد متحفاً مفتوحاً للتاريخ، بل هي التاريخ نفسه ومرتكز للسياحة البيئية بلا منازع وتكتسب أهميتها وشهرتها التي ملأت الآفاق وسحرت العقول والألباب من خلال ماتزخر به هذه الآية البديعة «سقطرى» من المقومات والسمات التي تنفرد بها دون سائر جزر العالم أجمع، ففيها النباتات ذات القيمة العطرية والدوائية النادرة التي انقرضت أو مهددة بالانقراض في البيئات الأخرى، وقد ارتبطت بعض أشجارها بالعادات والتقاليد على نحو اسطوري وخصوصاً شجرة دم الأخوين، ونبتة الصبر وشجرة البخور وكل الدراسات والأبحاث تؤكد أن الجزيرة هي المنطقة الوحيدة في العالم التي تحتضن أكبر تجمع للنباتات المستوطنة، فمن أصل 800 نوعاً مايربو على 300 مستوطنة وتخلو الجزيرة من الحيوانات المفترسة. بحق وحقيقة سقطرى مدللة البحر والمحيط تعتبر موئلاً طبعيياً للعديد من الطيور والحشرات والأحياء البحرية والمائية، فثمة أنواع من الطيور لاتوجد في أي مكان في العالم، ونفس الشيء لبعض النباتات والأشجار التي تزدحم بها غابات وأحراش الأرخبيل التي تضم 43 محمية طبيعية يشرف عليها برنامج الأمم المتحدة الانمائي والهيئة العامة لحماية البيئة وكمرحلة أولى انفق على هذا المشروع خمسة ملايين دولار وعلى مر التاريخ اطلق على هذه الجزيرة أسماء عديدة كجزيرة البخور واللبان، جزيرة دم الأخوين، النعيم، البركة، واللؤلؤة. وهناك خطة أعدتها الجهات المختصة في اليمن والمنظمات الدولية المهتمة بأرخبيل سقطرى لتقسيمها إلى مناطق سكنية وأخرىمحميات طبيعية بقصد الحفاظ عليها من العبث والعشوائية. أما تضاريس الأرخبيل فلوحة فنية تظهر فيها سر الابداع الرباني والتناغم والانسجام الطبيعي بين السهل والجبل والبحر والوادي في أكبر جزيرة في المنطقة وإحدى اشهر عشر جزر على مستوى العالم دون أن ننسى خصوصية هذه الجزيرة، وهذه اللوحة في التنوع النباتي والحيواني والتضاريسي إضافة إلى تفردها باحتضان الطيور والنباتات والأشجار النادرة.


 

مواضيع ذات صلة :