آراء وأقلام نُشر

الشراكة الوطنية والمرحلة الحرجة

عبد الباسط الشمير

بقلم /عبد الباسط الشميري

حتماً يظل التلاحم الوطني بين مختلف فئات المجتمع "أي مجتمع" اجمل واروع مشهد منةً الخالق عز وجل على

الشعوب والدول ومهما تنوعت اطياف الصورة لذلك المشهد او تعددت او تباينت ما دامت اطاره فإن ذلك التنوع والتباين الكائن داخل حدود "البرواز" لا يعدو عن كونه منظومة فسيفساء تزيد ذلك المشهد الخلاب جمالاً وروعة وقوة.
جزماً بأن الوحدة والتلاحم الوطني وراء عظمة الشعوب وسر قوتها وتفوقها ورقيها كون هذه الوحدة تمثل شركة عادلة لا تسمح لكل الشركاء إلا بنسبة متساوية من مكاسب اسهمها الخيرة والرابحة، دوماً فالرئيس والمرؤوس او الحاكم والمعارض او الدولة وعموم الشعب شركاء والشراكة لن تقوم بطرف دون آخر كما ان من المستحيل ان يجني ثمارها طرف دون آخر او يملك إقامتها او يفرضها لأنها قيمة، ولاء، لا يمكن فصلها عن وطن الجميع فيه شركاء، وحقيقة أنه لم يعد بمقدور أحد من اطياف اللون السياسي القائم في البلاد وبعد مرور كل هذا الوقت ليشكك او يحاول ان يمس الوحدة اليمنية بسوء دون ان تتصدى له كافة الفعاليات الوطنية وبقوة خاصة وأننا قد اتفقنا على ان نكون شركاء فاعلين في اطار النسيج الوطني واللحمة اليمنية معتبرين ان الوحدة الوطنية قيمتنا المشتركة والولاء الوطني مبدؤنا الذي لا حياد عنه، لذلك ووصولاً إلى وضع النقاط على الحروف ينبغي الاعتراف اولاً والمصارحة بالحقائق الثابتة والتأكيد على ان تماسك الجبهة الوطنية الداخلية للوطن هي مصدر القوة والمنعة وان أي اختراق او تململ في صفوفها سيكون بمثابة "الخرق" في السفينة ولا بد من الاخذ على اليد حينها وبقوة لأن التهاون سيؤدي إلى غرقنا جميعاً، والذي نريد التأكيد عليه في هذا الصدد ان سياسة المهادنة مع العابثين والفاسدين والمتهمين بخرق القانون والدستور وعلى الدوام امر لم يعد مقبولاً وعلى الاطلاق بل لقد ثبت وبالدليل القاطع ان التساهل في هذا الشأن ستكون مترتباته وخيمة وباهضة الثمن وبلا شك سيدفع ثمنها الجميع بغض النظر عن كل الاعتمالات والتأويلات او التقديرات التي يبني البعض عليها او وفقها حساباته الخاطئة بكل تأكيد والتي لا تتوافق ووضع البلد الذي لم يقبل القسمة على اثنين جغرافياً او اجتماعياً او سياسياً.. الخ.
فكيف اذا كان الشطط السياسي قد تجاوز اليوم هذا الحد وإلى ما نرى عليه اليوم من تناقضات عدة صارت تكتنف المشهد المحلي وبالحراك الغير طبيعي على الاطلاق! فهل يفهم الجميع معنى الشراكة الحقيقية


 

مواضيع ذات صلة :