اقتصاد عربي نُشر

العمالة الآسيوية تغزو السوق المصرية بسبب الأزمة العالمية

Imageرصدت غرفة الصناعات الهندسية بوادر ظاهرة جديدة جاءت بها الأزمة المالية وتشق طريقها لتمثل عبئا جديدا على العمالة المصرية التى تواجه التسريح، تتمثل فى استقطاب عدد من مصانع الهندسية للعمالة الآسيوية خاصة من الصين والهند بسبب انخفاض تكلفتها وأجورها.
وقال نبيل فريد حسنين رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، إن «هناك جزءًا من مصانع الهندسية قام بتسريح العمالة بعد أن قلص من حجم الإنتاج وأوقات العمل». وشكا حسنين من ارتفاع تكلفة الصناعات الهندسية، مقابل تراجع صادراتها بفعل الأزمة المالية العالمية، وهو ما سيكون له الأثر المباشر على العمالة داخل هذا القطاع الذى يتصدر قطاعات التصدير. وأوضح أن الصناعات الهندسية انخفضت صادراتها بنسبة ٧٠% والتى كانت تسجل ١٣ مليار جنيه،
مشيرا إلى أن تكلفة العمالة بالهندسية زادت من ١٠٠ ألف جنيه إلى ٦٠٠ ألف جنيه وهى عمالة غير منتجة مما أدى على استقطاب عمالة آسيوية من الهند والصين. واكد أن أسعار الطاقة - خاصة الكهرباء - زادت بشكل كبير فى الفترة الماضية رغم تفاقم الأزمة المالية،
موضحا أن جميع عناصر التكلفة زادت وعلى رأسها العمالة مع الاستمرار فى صرف العلاوات والحوافز بنسب ١٥% و٤٠%. ويتأرجح مصير العاملين حاليا فى الشركات العاملة داخل التجمعات الاستثمارية ما بين التسريح وتوجه بعض الصناعات لاستقطاب عمالة أجنبية تعد أقل تكلفة من نظيرتها المصرية وسط تداعيات الأزمة المالية العالمية. وركزت عمليات تسريح العمالة - وفقا لمستثمرين - فى الصناعات الهندسية والنسجية أغلبها فى مدينتى ٦ أكتوبر والعاشر من رمضان،
فى حين تواجه صناعات أخرى شبح تسريح العمالة على رأسها الغذائية. وقررت لجنة الاستثمار بجمعية مستثمرى ٦ أكتوبر تطبيق برنامج تشارك فيه نحو ٧٠٠ شركة عاملة بالمنطقة ويتمثل فى إعارة العمالة الفنية فيما بين المصانع بعضها البعض،
 فضلا عن انتقال العمالة التى تحتاجها جميع الأطراف. وقال المهندس مصطفى عبيد رئيس اللجنة، إن اللجنة ستتلقى الكشوف الخاصة برواتب العاملين الفنيين بالمصانع لتبادل العمالة وإعارتها، وذلك لمواجهة التسريح، مؤكدا أن مدينة ٦ أكتوبر «لم تشهد أى عمليات تسريح للعمالة»،
غير أنه أكد أن «من تم تسريحهم يمثلون العمالة المؤقتة والموسمية». وأضاف أن العمالة المؤقتة كانت هى «كبش الفداء»، فى حين تقاتل المصانع من أجل الحفاظ على العمالة المدربة، محذرا من فقدان العمالة الماهرة والمدربة بسبب الأزمة المالية العالمية. وقال الدكتور محرم هلال رئيس جمعية مستثمرى العاشر من رمضان، إن منطقة العاشر لم تشهد أى إغلاق للمصانع بعد أن تم تسريح ما يتراوح بين ٣٠٠ و٤٠٠ عامل بسبب إغلاق ١١ مصنعا فى النسيج والصناعات الهندسية. وأضاف أنه «لن يتم تسريح عمالة فى منطقة العاشر خلال الفترة الحالية»، موضحا أن «الوضع لم يتفاقم بعد بسبب تطبيق المصانع برامج جديدة لمواجهة عمليات تسريح العمالة، وذلك من خلال تفعيل الإجازات وتقليص حجم الإنتاج.




المصدر: المصرى اليوم


 

مواضيع ذات صلة :