وقالت المتخصصة في مجال العمل الإنساني المدير الإقليمي للعون المباشر باليمن، معالي العسعوسي، إن الأسر اليمنية غير قادرة على تناول وجبات طعام كاملة إذ تضطر إلى إلغاء بعض الوجبات، نتيجة الصعوبات التي تواجهها في تحمّل تكلفة توفير الغذاء المستمر في الارتفاع، بسبب انهيار العملة المحلية.
وأشارت إلى أن ملايين اليمنيين يعيشون في مأساة حقيقية، وبطالة مدمرة وفقر وجوع، ولا يجدون قوت يومهم، ويعانون في صمت.
ووفقاً لمنظمات الأمم المتحدة، فإن أوضاع الأمن الغذائي والتغذية في اليمن آخذة في التدهور بشكل سريع جراء النزاع المستمر، مؤكدة أنه على الرغم من الجهود المستمرة للتخفيف من مخاطر المجاعة لا يزال انعدام الأمن الغذائي يمثل تحدياً رئيسياً في البلد.
وأوضحت العسعوسي أن مشروع الاستجابة الطارئة الذي يهدف لتوفير الغذاء للأسر المستهدفة لمدة أربعة أشهر، جاء تنفيذاً للهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة "القضاء على الجوع وسوء التغذية بحلول عام 2030، بما يضمن إمكانية حصول جميع الناس على الأغذية الكافية والمغذية على مدار السنة".
من جانبه قال ضابط مشروع الاستجابة الطارئة بمكتب العون المباشر عبدالملك الذبحاني، إن المرحلة الثانية تضمنت توزيع (900) سلة غذائية في مديرية الشمايتين بمحافظة تعز بالتعاون مع مؤسسة هورايزون للتنمية.
وأشار إلى توزيع (900) سلة غذائية في مديرية البريقة بمحافظة عدن، استفاد منها (6300) مستفيد، بالتعاون مع جمعية وديان للتنمية.
وأضاف الذبحاني، أن السلة الغذائية استهدفت، الأسر الأشد احتياجاً والنازحين والفئات الأشد ضعفا، وتكونت من (50 كجم بر مطحون، 5 كجم سكر، 10 كيلو أرز، كرتون ونصف بقوليات "36 علبة"، 8 لترات زيت، 1 كجم ملح طعام( .
وذكر أن المرحلة الثانية نفذت في الفترة من 8 ـ 12 فبراير 2022، بالتنسيق مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي ومكتبيها والسلطة المحلية في تعز وعدن.
وأكد ضابط المشروع، اتباع الإجراءات الاحترازية وتوزيع الكمامات، والقفازات، واستعمال المعقمات خلال تنفيذ المشروع وذلك بهدف الوقاية من فيروس كورونا المستجد "كوفيدـ19".
وأعربت العسعوسي عن الشكر لكل المتبرعين عبر حملة خير الأيام 7، والشركاء المحليين المساهمين في إيصال المساعدات للفئات المستهدفة.
جدير بالذكر أن العون المباشر تعمل في الجوانب الإنسانية في قارة أفريقيا منذ العام 1981م ولديها 31 فرعاً، وتعتبر اليمن أول دولة في الجزيرة العربية تعمل فيها، وتسعى إلى التركيز على عدة جوانب أهمها الصحة، المياه، محاربة الفقر، تطوير الكفاءات البشرية، وخلق روح التعاون والإبداع.
ومكتب العون المباشر باليمن عضو في الكُتل الإنسانية التابعة للأمم المتحدة وهي: كتلة الأمن الغذائي وتحسين سُبل المعيشة ــ برنامج الأغذية العالمي، كتلة المياه والإصحاح البيئي، كتلة التعليم ــ منظمة اليونيسف، كتلة الصحة ــ منظمة الصحة العالمية، الكتلة اللوجستية (خدمة الطيران الإنساني) ــ برنامج الأغذية العالمي.
