مجتمع مدني نُشر

جمعية الحديدة تدشن الحملة الإغاثية لإنقاذ تهامة وتعلن تشكيل ائتلاف للمنظمات المحلية والدولية للإغاثة

دشنت جمعية محافظة الحديدة الاجتماعية التنموية الخيرية بصنعاءالحملة الإغاثية (غذائية – علاجية ) لدعم قرى ومناطق ومديريات محافظة الحديدة التي يعاني غالبية سكانها الفقر والجوع وذلك تحت شعار ( أبناء تهامة بين شبح الجوع وانين الوجع ).
وفي حفل التدشين الذي حضره نائب رئيس مجلس النواب أكرم عطية وعدد من المسؤولين اليمنيين تم الإعلان عن تشكيل ائتلاف للمنظمات المحلية والدولية لإغاثة أبناء تهامة وتوحيد الجهود لإغاثة الفقراء والمصابين بسوء التغذية بالمحافظة التي يعاني قرابة 75% من سكانها سوء التغذية الحاد.
ودعا رئيس الجمعية الدكتور أحمد مكي المنظمات والمؤسسات الخيرية والبيوت التجارية وأصحاب الأيادي البيضاء إلى الانخراط في هذا الائتلاف الإنساني لإنقاذ الناس في تهامة، والذي سيكون الخطوة الأولى في مشوار العمل الإنساني والخيري النبيل.
وثمن  الدكتور مكي تكاتف الشعب اليمني الذي هب لمساعدة أهله وإخوانه في تهامة وخاصة في المناطق التي أصابها الفقر كثيراً على الساحل الغربي مروراً بالتحيتا وغيرها من المديريات الساحلية التي تضررت نتيجة توقف أبناءها عن الاصطياد والزراعة.
 
وأشار رئيس الجمعية إلى أن كوارث إنسانية جمه حصلت في اليمن وخاصة في محافظة الحديدة التي أصبح أهلها يعيشون ظروفاً معيشية صعبة بعد أن توقف الكثير منهم عن العمل نهائياً ووصلوا إلى مرحلة عالية من الفقر، مؤكداً أن الصور التي بثتها وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي هي حقيقية وواقعية.
وأوضح مكي أن هذا الحفل يأتي من أجل التنسيق مع الخيرين والتعاون مع جميع المنظمات والجمعيات الخيرية العاملة في بلادنا من أجل تنفيذ حملة إنقاذ تهامة والقيام بحصر المناطق المتضررة والعمل على إيصال المساعدات إلى شريحة واسعة من المتضررين.
من جانبه  دعا عضو المجلس السياسي مجلس النواب إلى ضرورة تبني قانون يخصص جزء من عائدات ميناء الحديدة لمساعدة وإنقاذ أبناء تهامة من هذه الكارثة الإنسانية ، والمتوزعين على محافظة الحديدة وأجزاء من محافظة حجه .
ونوه السامعي إلى أن التبرعات الحالية التي يتم جمعها ، وان كانت إيجابية ، لن تقدم إلا جزء يسير من الحل للازمه الإنسانية المتفاقمة في السهل التهامي ، مشيرا في الوقت ذاته إلى ضرورة تبني حل ولو بصورة مؤقته عبر المؤسسة الدستورية المتمثلة بمجلس النواب، حتى يتم تجاوز هذه المأساة الإنسانية التي تفاقمت على نحو مروع .
من جهته أكد محافظ الحديدة حسن الهيج أن الأنين الذي يعيشه أبناء تهامة قد وصل مداه وأن الصور التي تناولتها وسائل الإعلام إنما هي نموذج لما يعانيه أبناء مديريات محافظة الحديدة.
وقال: إن أغلب أبناء المحافظة يعيشون على الزراعة والصيد وقد استهدفوا من قبل غارات العدوان السعودي وكان آخر ذلك استهداف حارة الهنود بمدينة الحديدة وسجن الزيدية، وقبلها استهداف مرافئ الصيادين في عدد من المديريات، متمنياً الاستمرار في تنفيذ ودعم برامج الإغاثة حتى تستكمل أهدافها وتصل إلى أكبر شريحة من المحتاجين.
فيما أوضح محمد إسماعيل المدير التنفيذي لنادي رجال الأعمال أن القطاع الخاص في بلادنا يستشعر اليوم أكثر من أي وقت مضى مسؤوليته الاجتماعية تجاه أبناء تهامة ويسعى للتقليل من الآثار التي يعانوها.. مستعرضاً عدد اًمن المبادرات والحملات الإغاثية التي نظمها القطاع الخاص ومنها مبادرة “كرامة” التي تعتمد على النظرة التنموية وليس على توفير السلات الغذائية فقط ،حيث يتم استهداف الأسر من خلال عدة مكونات غذائياً وصحياً وتنموياً، وقد تم توفير مبلغ 15 مليوناً لتنفيذ المرحلة التجريبية من هذا المشروع.. متطلعاً إلى تعاون مثمر بين القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني.
شدد البيان الصادر عن الفعالية والذي قرأه جمال الحضرمي مسؤول العلاقات العامة في الجمعية على توحيد الجهود وحشد الإمكانيات لمواجهة شبح الجوع الذي أضحى يغتال الإنسانية ويفتك بالأطفال والنساء والعجزة في كل ربوع تهامة التي يعيش أبناؤها واقعاً مريراً من العوز والفاقة، مليئاً بالبؤس والفقر والمرض.

 

مواضيع ذات صلة :