جدل وتحقيقات نُشر

بسبب الثغرات والفيروسات.. قراصنة يسرقون مليار دولار من العملات الرقمية في 2018


نشرت شركة "سايفر تريس" تقرير حول مكافحة استغلال العملات الرقمية في غسل الأموال، وأكد التقرير أن القراصنة تمكنوا من سرقة 927 مليون دولار من منصات تداول العملات الرقمية في الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2018، ليصل حجم المبلغ المسروق في العام بأكمله إلى مليار دولار.

وأوضح التقرير أن القراصنة استغلوا نقاط الضعف والثغرات في البرمجيات وخوادم التشفير لمنصات التداول والمحافظ الرقمية. وذكر التقرير أحد أشهر حوادث السرقة وهو ما قام به مخترق يبلغ من العمر 21 عاما، استطاع أن يسرق حوالي مليون دولار من حسابات شخص يدعى روبرت روس على منصات التداول "كوينباس" و"جيميني"، بواسطة إقناع مزود خدمة الهاتف المحمول الخاص بالضحية بتعيين رقم الهاتف على جهازه.

وبعيدا عن القراصنة الأفراد، هناك بعض المؤسسات والدول التي ترعى عمليات القرصنة مثل كوريا الشمالية التي تحتل مركز الصدارة في التعامل مع المخترقين مثل مجموعة "لازاروس" والمشتبه تورطها في عدد من الهجمات.

وتعد مجموعة "لازاروس" من ضمن القراصنة المشهورين عالميا، وغالبا ما يطلقون هجماتهم من الصين بأهداف جيوسياسية محددة، ويقومون بتنفيذ السرقات عبر شبكة الإنترنت من أجل مساعدة اقتصاد كوريا الشمالية المحاصر.

ويعتقد أن مجموعة "لازاروس" قد نجحت بالفعل في سرقة 571 مليون دولار منذ بداية عام 2017، وأفادت تقارير أن 65% من المبالغ المسروقة من العملات الرقمية انتهى بها المطاف في كوريا الشمالية. كما كشف المحققون من شركة "ألين فولت" قيام مجموعة "لازاروس" بتوزيع برمجيات ضارة إلى مستخدمي العملات الرقمية في كوريا الجنوبية خلال العام الماضي، وفي يونيو الماضي تعرضت منصة التداول "بيتثامب" من كوريا الجنوبية إلى سرقة مجموعة من العملات الرقمية بما يعادل 31.6 مليون دولار. مما جعل المحققون يتهمون "لازاروس" بقيامهم بهذه الهجمة.

وشهد عام 2018 العديد من عمليات القرصنة منذ بداياته، ففي يناير تعرضت منصة التداول "كوينشيك" اليابانية لسرقة 532 مليون دولار، فيما وصفه البعض بأكبر عملية قرصنة على الإطلاق، وطالبت السلطات اليابانية منصة التداول بضرورة معالجة المخاوف الأمنية فيما يتعلق بإدارة أصول العملاء.


investing.com -


 

مواضيع ذات صلة :