شارع الصحافة نُشر

تايمز: المصريين لا يستطيعون الضغط على النظام لتغيير أى شىء

ذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز، أن رد فعل الرئيس مبارك حيال الزخم السياسى والإعلامى الذى أصطحب عودة المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعى، بدا كمحاولة عفوية لتذكرة الجميع بأن التغيرات السياسية الفعالة ربما تحدث فى المستقبل القريب، ولكن حقيقة الأمر، أوضحت كلمات مبارك صعوبة تحقيق أى تقدم ديمقراطى فى مصر.

وقالت الصحيفة الأمريكية، إن العديد من النشطاء دعوا البرادعى، الحائز على جائزة نوبل للسلام، لخوض انتخابات 2011 الرئاسية، ولكنه تبنى نهجا سياسيا غير مسبوق عندما اشترط تعديل الدستور إذا كان سيترشح للرئاسة، لتأمين فرصة عادلة لمن يرغب فى خوض الانتخابات.

وأكد البرادعى على رغبته الصادقة فى إصلاح الدستور، مشيرا إلى أن هذا هدفه الرئيسى بغض النظر عما إذا كان سيفوز فى الانتخابات أم لا، وكان تشكيل ائتلاف "الجبهة الجديدة للتغيير" مع عدد من المفكرين وسياسيين المعارضة ثمرة الأسبوع الذى وصفته وسائل الإعلام بـ"أسبوع البرادعى".

آمال مصرية في البرادعي

وشعر الكثير من المصريين بالأمل فى قدرة البرادعى على تحقيق التغيير الديمقراطى، بل وبدأ الجميع يتساءلون كيف سيستجيب النظام الحاكم أمام شعبيته المتزايدة بين صفوف الشعب المصرى.

ولكن جاء أول رد فعل رسمى للرئيس غير متوقع حيث كان براجماتيا وواقعيا وهادئا، وعندما سئل عن البرادعى فى مؤتمر صحفى عقب محدثاته مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم الجمعة الماضية، فى برلين، قال ببساطة إن المحامى السابق لدية كامل الحق فى الاشتراك فى الانتخابات بشكل مستقل أو كرئيس لأحد الأحزاب السياسية، طالما أنه يستوفى المتطلبات الدستورية.

ورأت لوس أنجلوس تايمز أنه على الرغم من شعور الملايين من المصريين بالتفاؤل حيال رغبة البرادعى (67 عام) لتعديل الدستور، إلا أن تصريحات مبارك أوضحت حقيقة أن البرادعى والجميع سيتعين عليهم التعايش مع الوضع الحالى.

البرادعى قال مسبقا إن المصريين أنفسهم يجب أن يضغطوا من أجل إحلال التغيرات الدستورية، ولكن العقود القليلة المنصرمة لم تلمح إطلاقا بأن الجموع المصرية قادرة على الضغط على النظام الحاكم لتغيير أى شىء.

ونقلب لوس أنجلوس تايمز عن محلل العلوم السياسية الإيرانى أحمد بخشية، قوله "مجرد وجود البرادعى كمنافس، سواء بصورة قانونية أم غير قانونية، سيجذب بالضرورة الرأى العام الدولى، وخاصة الغربى، ويحوله إلى أساليب قمع المعارضة، خاصة جماعة الأخوان المسلمين والآخرين".

ومع ذلك، ما قاله الرئيس مبارك فى كلمات قليلة أوضح الحقيقة المؤلمة التى من شأنها عرقلة أى تقدم ديمقراطى فى مصر.

 


 

مواضيع ذات صلة :