بترول ومعادن نُشر

النفط يتجاوز 117 دولارا وتراجع العملة الأميركية

Imageارتفع النفط الى 117 دولارا للبرميل الخميس مواصلا مكاسبه لثالث جلسة على التوالى بعد أن تسبب اتفاق الدرع الصاروخية الامريكى مع بولندا فى اثارة غضب روسيا مما أدى الى تفاقم التوترات الدولية. ويعزز الخلاف الأخير العوامل السياسية التى دعمت أسعار النفط فى الشهور الأخيرة مثل النزاع بشأن البرنامج النووى الايراني. وساهم أيضا ضعف الدولار فى تعزيز جاذبية السلع الاولية التى يجد فيها المستثمرون وسيلة تحوط ضد التضخم. وقال تونى ماتشاكيك السمسار فى باتشى كوموديتيز ليمتد "هناك عوامل سياسية هائلة تستعر فى الخلفية منها روسيا وايران. كما أن الدولار أصبح أضعف الآن". وبحلول الساعة 1105 بتوقيت جرينتش ارتفع الخام الامريكى الخفيف 1.64 دولار الى 117.20 دولارا للبرميل بعد ان وصل الى 117.44 دولارا فى وقت سابق من الجلسة. وزاد سعر مزيج برنت 1.47 دولار الى 115.83 دولارا للبرميل. وقالت روسيا ثانى أكبر منتج للنفط فى العالم إن ردها للاحتجاج على الاتفاق بين بولندا والولايات المتحدة على نشر جزء من منظومة دفاعية صاروخية امريكية فى الاراضى البولندية لن يقتصر على الوسائل الدبلوماسية. وساهم فى ارتفاع الاسعار اليوم توقعات السوق بأن السعودية قد تقرر خفض الامدادات فى محاولة للحد من هبوط أسعار النفط. وكانت السعودية رفعت انتاجها النفطى فى يوليو تموز الى 9.7 مليون برميل يوميا من 9.45 مليون فى يونيو حزيران. وتجتمع منظمة أوبك فى التاسع من سبتمبر أيلول لمراجعة السياسة الانتاجية. وقال وزير النفط النيجيرى اودين اجوموجوبيا إن بلاده تنتظر استقرار أسعار النفط قبل ان تقرر ما اذا كانت هناك حاجة لتعديل مستوى الانتاج. وقد رفعت اوبك الانتاج للشهر الثالث على التوالى فى يوليو تموز مع ارتفاع الأسعار متجاوزة 147 دولارا للبرميل. لكن الاسعار تراجعت منذ ذلك الحين أكثر من 30 دولارا مع تقلص الطلب بسبب الاسعار القياسية للوقود وتباطؤ الاقتصاد الامريكي. وقالت ايران الاسبوع الماضى إنه ينبغى لاوبك خفض الانتاج اذا استمر الطلب فى التراجع فى حين قالت فنزويلا إنها ستقترح خفض الانتاج فى الاجتماع التالى لاوبك فى سبتمبر ايلول اذا استمر هبوط الاسعار. وقال اجوموجوبيا فى مقابلة مع رويترز الليلة الماضية "إننا نمر بمرحلة يصعب التكهن بنتائجها ولذا اعتقد أن أفضل شيء هو الانتظار والترقب لنرى كيف ستستقر الاسعار وهذا هو موقفنا". واضاف قائلا "من مصلحة الدول المنتجة والمستهلكة معا وجود سعر مستقر عند مستوى معين... السوق تعدل اوضاعها لتحديد هذا المستوى وبمجرد اتضاح المستوى يمكن عندئذ بحث مسألة خفض أو زيادة الانتاج". ويأتى أكثر من ثلث امدادات النفط العالمية من دول اوبك. ويبرر متعاملون بالعملات إقبال المستثمرين على بيع الدولار بجنى أرباح مكاسبه هذا الشهر. إضافة إلى أن المستثمرين اتخذوا موقفا حذرا من شراء الدولار جراء مخاوف من مزيد من المخاطر على النظام المالى الأميركى المضطرب بعد أنباء عن خطة إنقاذ لعملاقى التمويل العقارى الأميركيين فانى ماى وفريدى ماك. وتراجعت الأسهم اليابانية فى ختام جلسة التعاملات الصباحية فى بورصة طوكيو للأوراق المالية. وتراجع مؤشر نيكى القياسى أثناء تعاملات الصباح بنسبة 0.77%، كما تراجع مؤشر توبكس للأسهم الممتازة 0.72%. واستمر تراجع الأسهم اليابانية لليوم الثالث على التوالى بسبب خسائر أسهم المؤسسات المالية والشركات التى تعتمد على التصدير بشكل أساسى مع تجدد المخاوف من أزمة الائتمان العالمية. وفى المقابل، قالت الحكومة الروسية الخميس إن من المستبعد أن يزيد نمو انتاج النفط على 2.2 فى المئة العام المقبل وإن معدل النمو سيقل عن واحد فى المئة بحلول عام 2011 لتؤكد بذلك توقعات سابقة بتباطؤ نمو الانتاج. وأصبح انخفاض انتاج النفط فى روسيا ثانى أكبر مصدر للنفط الخام فى العالم بعد السعودية مصدر قلق للحكومة التى تعتمد بشدة على ايرادات التصدير. ونقلت الحكومة عن تقديرات حديثة للتنمية الاقتصادية فى روسيا من جانب وزارة الاقتصاد حتى عام 2011 قولها إن انتاج النفط قد يصل هذا العام إلى 492 مليون طن أى ما يعادل 9.85 مليون برميل يوميا بالمقارنة مع 491.5 مليون طن أى 9.87 مليون برميل يوميا فى 2007. وتتوقع وزارة الاقتصاد وفق التصور المتفائل نمو الانتاج إلى 503 ملايين طن العام المقبل ثم يتباطأ النمو إلى 0.8 فى المئة عام 2011 ليصل إلى 518 مليون طن. (العرب اونلاين – وكالات )

 

مواضيع ذات صلة :