معارض وندوات نُشر

تونس: القيروان تحتضن مؤتمرا دوليا حول حوار الحضارات

Image

شعار المؤتمر

تحت عنوان " حوار الحضارات و التنوع الثقافي " افتتح اليوم الثلاثاء جوان و على مدى 3 أيام مؤتمر دولي و تحتضنه مدينة القيروان التونسية وعاصمة الثقافة الإسلامية لسنة 2009 .
والمؤتمر هو من تنظيم المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الايسيسكو) وبالتعاون مع المنظمة الدولية الفرنكفونية وبمشاركة أكثر من 20 منظمة إقليمية ودولية منها منظمة الأمم المتحدة واليونسكو ومنظمة" أنا ليند" الأورومتوسطية وكذلك مجلس أوروبا و الاتحاد الإفريقي و جامعة الدول العربية و اتحاد المغرب العربي و أيضا مجلس التعاون لدول الخليج العربية و غيرها...
وافتتح المؤتمر الرئيس التونسي زين العابدين بن علي بحضور أكثر من 100 شخصية سياسية وفكرية دولية من بينها الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي و الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى وكذلك عدد من وزراء الثقافة لدول عربية منها الأردن و سوريا والسعودية بالإضافة إلى ممثلي المنظمات الإقليمية والدولية المشاركة..
 وقد أكد وزير الثقافة التونسي في مؤتمر صحفي عقد بالمناسبة أن هذا الحدث المتميّز يتنزل في إطار المساعي الحثيثة على الصعيد الدولي لنبذ كل أشكال العنف في العالم و رفض التطرف و كل ممارسات الإرهاب و الإقصاء و التهميش. فمن بين أهداف المؤتمر محاولة ترسيخ التضامن و حرية المعتقد في العالم أجمع بالإضافة إلى الدعوة لمزيد الانفتاح و الحوار بين الحضارات بهدف الحد من النزاعات في أقاليم العالم لما فيه خير للإنسان أينما كان حاضرا و مستقبلا.
و من خلال جملة من المداخلات و المحاضرات التي يؤمنها عدد من الخبراء الدوليين وممثلي المنظمات الإقليمية و كبار الضيوف سوف يتدارس المؤتمر على مدار ثلاثة أيام القناعة المشتركة بأن حوار الحضارات و الاعتراف بالتنوع الحضاري و الثقافي والفكري هو السبيل الوحيد الكفيل بالإسهام في بلورة رؤية مشتركة للتضامن الإنساني و التفاعل البنّاء بين المجتمعات البشرية.
وسينكب المشاركون في هذا اللقاء على التشاور لبلورة سياسة جديدة للتعاون الدولي من أجل تفاعل حضاري بين الدول.
و يندرج تنظيم هذا المؤتمر كذلك في سياق تفعيل مضامين "اتفاقية حماية و تعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي" التي اعتمدتها الدول الأعضاء في منظمة اليونسكو في سنة 2005 و كذلك "الإعلان الإسلامي حول التنوع الثقافي الذي وقع في الجزائر سنة 2004.
 كما يبوّب هذا الحدث أيضا في إطار الاحتفاء بالقيروان عاصمة للثقافة الإسلامية و في سياق الاحتفالية المتواصلة التي تشهدها هذه المدينة التونسية على مدار سنة 2009.
و يذكر أن المؤتمر يضم ثلاث محاور رئيسية كبرى هي:
 أولا "تقييم وضعية حوار الحضارات والتنوع الثقافي"
ثانيا "التعاون الدولي و الآليات العلمية لحوار مستدام من أجل التنوع الثقافي"
و ثالثا " شروط الحوار وقنواته" و ستختم أعمال المؤتمر يوم الخميس في أجواء بهيجة تنتهي باعتماد " إعلان القيروان".

 

مواضيع ذات صلة :