مصارف وشركات نُشر

قطاع الطيران يواجه أزمة وحركة المسافرين تشهد تراجعاً حاداً

Imageعلى رغم زيادة معدّلات السفر في شهور الصيف لارتباطها بموسم الإجازات، سجلت حركة النقل الجوي عالمياً تباطؤاً في حزيران (يونيو) الماضي، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.

ورصد تقرير للمنظمة الدولية للنقل الجوي (أياتا)، «طلباً بطيئاً في قطاع النقل الجوي»، إذ انخفضت حركة المسافرين إلى 3.8 في المئة وهو المستوى الأدنى منذ 2003. بينما تراجعت حركة الشحن 0.8 في المئة، كما تراجع معدّل المسافرين إلى 77.6 في المئة لكل رحلة بانخفاض 1.2 نقطة عن معدّل حزيران (يونيو) 2007 ، الذي سجل 78.8 في المئة.

واعتبر المدير العام والرئيس التنفيذي لـ «أياتا» جيوفاني بيسيغناني، أن الأرقام «تعكس الاضطرابات التي يشهدها الاقتصاد العالمي». ورجّح أن «يزداد الأمر سوءاً خصوصاً إذا أخذنا في الاعتبار انخفاض ثقة الزبائن والشركات في القطاع، مع ارتفاع أسعار النفط التي بلغت مستويات خيالية».

وأكد بيسيغناني أن قطاع الطيران «في أزمة»، كاشفاً عن «خسائر تناهز 6.1 بليون دولار، تفوق تلك المسجلة العام الماضي والمقدرة بـ5.6 بليون دولار». وعزا ذلك في الأساس إلى «انخفاض معدّل الطلب وارتفاع أسعار الكلفة». وطالب بـ «تحرّك سريع من خلال تعاون الجهات المعنية بطريقة فاعلة واقتصادية». وأكد أن على جميع العاملين أن «يدركوا أهمية الفاعلية لضمان عملهم، فيما يجدر بالحكومات الحد من فرض الضرائب في شكل مبالغ فيه، وتُمنح الحرية الى شركات الطيران بتدعيم أعمالها كما تراه مناسبا»ً.

وسجلت حركة المسافرين نمواً يقل عن العام الماضي، بلغ 5.4 في المئة. فيما ارتفعت القدرة الاستيعابية 5.5 في المئة لدرجة فاقت الطلب، ما أثر سلباً في إشغال المسافرين التي انخفضت إلى 77.6 في المئة. وشهدت شركات الطيران في أميركا الشمالية انخفاضاً في الطلب إلى 4.4 في المئة، ما يشكل انخفاضاً حاداً من نسبة النمو في أيار (مايو) الذي سجل 8.2 في المئة. وتراجعت النسبة في اوروبا إلى 2.1 في المئة مقارنة بـ4.1 في المئة في أيار الماضي. وتوقع التقرير أن «تسجل هذه النسبة مزيداً من الانخفاض، بسبب تراجع الثقة في الأعمال ونسبة الإنتاجية في عدد من أهم القطاعات الصناعية في أوروبا».

وعلى رغم احتفاظها بأعلى معدلات النمو الإقليمي في العالم، سجلت منطقة الشرق الأوسط تراجعاً في نمو حركة المسافرين إلى 9.6 في المئة، مقارنة بـ 12.8 في المئة في أيار». واعتبر التقرير هذه النسبة «تراجعاً حاداً مقارنة بمعدّل النمو في حزيران 2007 ، حيث بلغ 18.1 في المئة».

أما شركات الطيران في أميركا اللاتينية، فأظهرت «أفضل أداءٍ، وسجلت نمواً 12.5 في المئة»، وعزا التقرير ذلك إلى «نمو اقتصاد السلع في أميركا اللاتينية».

وتراجعت حركة الشحن الدولية 0.8 في المئة هو الأول منذ أيار 2005 نتيجة تراجع الثقة في قطاع المصنعين. وكانت شركات الطيران الآسيوية الأكثر تأثراً، مسجلة تراجعاً إلى 4.8 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق.

وشهدت شركات الطيران في أميركا اللاتينية أعلى نسبة تراجع إلى 12.7 في المئة، على رغم استمرار خضوع قطاع الشحن في المنطقة الى إعادة هيكلية القدرة الاستيعابية. وانخفض معدّل نمو الطلب على قطاع الشحن لدى شركات الطيران الأوروبية إلى 0.7 في المئة من 1.4 في المئة في أيار الماضي.

أما شركات الطيران الآسيوية، فسجلت تراجعاً في نسبة المسافرين الدوليين، ونمت 3.2 في المئة في حزيران، مقارنة بـ4.5 في المئة في أيار، متأثرة بالاقتصادات الضعيفة للوجهات البعيدة والقلق من تضخم عالمي.

وحققت شركات أميركا الشمالية نمواً بطيئاً بلغ 4 في المئة مقارنة بـ4.6 في المئة. فيما كان أداء شركات الطيران في الشرق الأوسط، «أفضل» في هذا القطاع بنمو وصل الى 12.1 في المئة بارتفاع طفيف عن معدل أيار البالغ 10.7 في المئة. وسجلت شركات الطيران الأفريقية انخفاضاً الى 1.9 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.

وأفادت إحصاءات المنظمة أن أوروبا تستحوذ 34 في المئة من حركة المسافرين، وآسيا الباسيفيكي 31.8 في المئة، وأميركا الشمالية 18.8 في المئة، والشرق الأوسط 8 في المئة، وأميركا اللاتينية 3.7 في المئة، وأخيراً أفريقيا 3.1 في المئة. وجاءت حصص السوق العالمية لحركة الشحن بحسب المناطق، آسيا الباسيفيكي 46.1 ، أوروبا 25.9 في المئة، أميركا الشمالية 17.2 في المئة، الشرق الأوسط 7.4 في المئة، أميركا اللاتينية 2.2 في المئة، أفريقيا 1.1 في المئة.


عن الحياة

 

مواضيع ذات صلة :