دفعت أسعار خام الحديد المرتفعة شركة «حديد مينا» الخليجية (قيد الإنشاء) إلى إقامة مصانع لها في دول يتوافر فيها خام الحديد، وتفتقر إلى رأس المال اللازم للاستثمار،
لإنتاج المعدن بكميات تجارية، والى شراء شركات صغيرة في المنطقة. وأفاد رئيس مجلس إدارة «بيت التمويل الخليجي» البحريني عصام جناحي، ان المصرف أطلق أكبر شركة للحديد في الشرق الأوسط ستكون لها فروع وتسعى إلى شراء عدد من المصانع، لافتاً إلى أنها تخطط لذلك في الهند واليمن وليبيا لتوفّر الخام في هذه الدول. وأضاف خلال إطلاق شركة «حديد مينا» في مدينة العرين البحرينية، أن «دول الخليج تعاني عجزاً كبيراً في الحديد جراء كثرة المشاريع التي تُقام فيها والنهضة العمرانية الكبيرة»، مشيراً إلى أن حجم العجز فيها يراوح بين 10 و12 مليون طن، يغطى بواسطة الاستيراد من الخارج، خصوصاً من تركيا. ولفت إلى أن الشركة، ذات رأس المال البالغ 5 بلايين دولار، ستنتج في المرحلة الأولى 8 ملايين طن حديداً سنوياً، ثم 12 مليوناً في المستقبل، ليغطي إنتاجها 10 في المئة من حاجات منطقة الشرق الأوسط. وقدر قيمة الاستثمارات في قطاعي الصناعة والإنشاءات وحدها في دول الشرق الأوسط بأكثر من تريليوني دولار. ولفت إلى أن الشركة الجديدة ستطرح حصّة للاكتتاب بعد تسعة أشهر مخصصة للمواطنين الخليجيين فقط. وأضاف ان مستثمرين سعوديين سيساهمون في رأس المال، إضافة إلى المستثمرين الخليجيين المؤسسين الذين سيعلن عنهم قريباً. وأوضح الأمين العام لـ»منظمة الخليج للاستشارات الصناعية» أحمد مطوّع إن السوق الخليجية هي في أمسّ الحاجة إلى إنشاء مصانع وشركات للحديد، بدلاً من الاعتماد على استيراده من الخارج. وأضاف أن الشركة ستعمل على «إعادة التوازن قليلاً في العرض والطلب على الحديد في المنطقة، ما يؤدي إلى تراجع أسعاره»، مشيراً إلى أن «الاستثمار في هذا المعدن طويل الأمد». يذكر أن وزارة التجارة السعودية منعت تصدير الحديد الصلب المصنّع محلياً الى الخارج بعد ارتفاع أسعاره داخلياً. الحياة اللند نية
