اقتصاد يمني نُشر

المــانجـــــو بحاجة إلى رعاية

Imageيتمتع المانجو اليمني بمذاق رائع ومميز ويحظى بإقبال واسع من قبل المستهلك في عدد من الدول العربية والاجنبية..

و تشكل زراعة المانجو في اليمن احدى الزراعات الإستراتيجية لأهميتها الإقتصادية، كما أن صادراتها تشكل نحو 15 بالمائة من اجمالي صادرات الفواكه وتحتل المرتبة الثانية بعد الموز.
في الوقت الذي بدأ فيه المزارعون بالتنافس على ضخ كميات هائلة من ثمار المانجو الى الأسواق لتحقيق عائد اقتصادي كبير في بداية الموسم واللحاق به ولجوئهم الى جني الثمار وقطفها قبل نضجها واستخدام مواد كيماوية لتسريع نضجها، فإن مختصين في مجال الزراعة يحذرون من الأضرار الناجمة عن الجني المبكر للثمار منها تدني الجودة وقصر عمر الشجرة وكذا التسبب في خسائر إقتصادية كبيرة جراء ما بعد الحصاد .
تتركز زراعة المانجو في معظم أودية الحديدة ومنها وادي سردد، ويوجد في محافظة حجة مساحات شاسعة مزروعة بأشجار المانجو خاصة في مزراع منطقة الجر الشهيرة والمعروفة بالمحافظة وتعد هذة الفاكهة مصدر دخل معظم المواطنين في مناطق انتاجه، كما أن المانجو من الثمار التصديرية المرغوبة لدى المستهلكين محلياً وخارجياً ويرتبط المحصول بالعديد من الصناعات الغذائية كالعصائر وغيرها.
كما أن صادرات اليمن من المانجو تشكل نحو 15 بالمائة من اجمالي صادرات الفواكه وتحتل المرتبة الثانية بعد الموز، ومعظمها يصدر الى الأسواق السعودية.. وقد بلغ انتاج اليمن من ثمار المانجو العام الماضي 375 ألف بزيادة 6 آلاف طن عن الإنتاجية في عام 2007م،
فيما إرتفعت مساحة أراضي زراعته الى 25 ألف هكتار مقارنة بـ 24 الفاً و130 هكتاراً خلال نفس الفترة..
وتشير احصاءات رسمية عن الهيئة العامة للتنمية الزراعية والريفية لمحافظات (صنعاء – صعدة – حجة – عمران) الى أن محافظات الحديدة وحجة وتعز من أهم مناطق تركز زراعة المانجو في اليمن إذ تقدر مساحتها المزروعة بالمانجو وانتاجها من ثماره ما نسبته 93 بالمائة من مساحة وانتاجية اليمن من هذه الفاكهة. وحسب الاحصاءات أحتلت محافظة حجة المرتبة الأولى في زراعة وانتاج المانجو بنسبة 47 بالمائة للمساحة و44 بالمائة للانتاجية، تليها محافظة الحديدة بمساحة 24 بالمائة وانتاجية 45 بالمائة ، فيما تأتي محافظة تعز في المرتبة الثالثة حيث تشكل نسبة مساحتها المزروعة بالمانجو 4 بالمائة وتنتج من الثمار ما نسبته أيضا 4 بالمائة من الانتاجية الكلية لليمن من المانجو..
وقدرت الهيئة العامة للتنمية الزراعية والريفية عدد أشجار المانجو المزروعة في اليمن بـ مليونين و17 ألف شجرة، نصف العدد يزرع في محافظتي حجة والحديدة، فيما تبين أن أكثر من 30 بالمائة من تلك الأشجار غير مثمرة..
وتتفاوت انتاجية الشجرة الواحدة للمانجو بين 20 الى 70 كيلوجراما من الثمار للشجرة الصغيرة التى يتراوح عمرها بين 3-4 سنوات،
 فيما يقدر متوسط انتاجية الشجرة التى عمرها 10- 40 عاما بين 80 الى 90 كيلوجراماً من الثمار.. وتنفرد اليمن بزراعة أنواع وأصناف متعددة من المانجو منها ما يعرف (بقلب الثور ، البركاني، الناشري، الموزي، الفونس (الهندي)، البلدي، أبو سمكة والزبدة وغيره)، وارجع المختصون الممارسات الخاطئة التى يقوم بها المزارعون فيما يتعلق بالجني والتسويق الى غياب أنظمة الفرز و قصور في أجهزة الإرشاد الزراعي اللآزم لتوعية المزارعين بالمماراسات الزراعية المثلى..
وتشكل زراعة المانجو في اليمن احدى الزراعات الإستراتيجية لأهميتها الإقتصادية والإجتماعية كونها تعد مصدر دخل معظم المواطنين في مناطق انتاجه، كما أن المانجو من الثمار التصديرية المرغوبة لدى المستهلكين محلياً وخارجياً ويرتبط المحصول بالعديد من الصناعات الغذائية كالعصائر وغيرها ووصفت دراسات وأبحاث زراعية ثمرة المانجو بملكة الفواكه كون استخداماتها متعددة الأغراض، فهي تستخدم في تقوية الأسنان وجمالها نتيجة احتوائها على كميات كبيرة من الكالسيوم الذي يغذي الأسنان وكذا فيتامين ( أ )،الى جانب ان الثمار تحتوي على فيتامين سي الهام لبناء الدم، كما تساعد في حالات الإصابة بالاميبياء للإحتوائها على نسبة عالية من الحديد .


 

مواضيع ذات صلة :