اقتصاد يمني نُشر

«فاو» تأمل توازن العرض والطلب على ضوء زيادة إنتاج الحبوب

Imageقالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة «فاو» إن زيادة في الإنتاج العالمي للحبوب العام الجاري تقدر بنسبة 8,2 في المئة مقارنة بالعام الماضي يجب أن تسهم في إضفاء «بعض التحسن على وضع العرض والطلب العالمي.  وقال تقرير للمنظمة الأممية التي تتخذ من العاصمة الإيطالية روما مقرا لها إنه من المتوقع أن يسجل العام الجاري 2008 معدلا قياسيا للإنتاج يصل إلى 18,2 مليار طن. ويأتي معظم هذه الزيادة في إنتاج القمح عقب عملية التوسع الهامة في الزراعة بكافة المناطق، بينما يتوقع أن يسجل محصول الحبوب الخشنة معدل إنتاج يقارب المعدل الضخم الذي شهده العام الماضي، لكنه من المتوقع أن يكون أقل من توقعات سابقة نظرا للفيضانات الشديدة التي اجتاحت الولايات المتحدة، أكبر منتج ومصدر في العالم. وأشارت المنظمة إلى انه من المتوقع أن يزيد إنتاج الأرز قليلا عن المستوى الجيد الذي وصل إليه العام الماضي. وقالت المنظمة إنه من المتوقع أن يشهد حجم المخزون العالمي من الحبوب تحسنا قليلا عن المستوى الحالي الذي يعد الأقل منذ 30 عاما. وتبقى أسعار الحبوب العالمية مرتفعة، حيث عمل الإمداد المحدود للذرة في الولايات المتحدة على ارتفاع أسعار الحبوب الرئيسية. وأوضحت الفاو أن أسعار تصدير الذرة قفزت إلى مستويات قياسية جديدة في الأسابيع الماضية لتتضاعف مقارنة بالعام السابق، في حين هبطت أسعار القمح ولكن بصورة معتدلة، لترتفع بنحو 40 في المئة مقارنة بالعام الماضي. وكانت أسعار تصدير الأرز قد انخفضت في يونيو الماضي ومطلع يوليو الجاري بعد ان بلغت ذروتها في مايو الماضي، مما يعكس إتاحة إمكانية التصدير بصورة أكبر في الدول المصدرة الرئيسية. وأشارت المنظمة إلى انه رغم ذلك فإن تلك الأسعار تضاعفت ثلاث مرات تقريبا مقارنة بعام مضى. وتشير تقديرات الفاو إلى أن ما يقرب من 34 دولة، من بينها 21 افريقية، ستحتاج إلى مساعدات خارجية نظرا لعدم كفاية ما لديها من إمدادات الغذاء. وعانت الكثير من مناطق العالم من خلل اقتصادي كبير بسبب أزمة أسعار المنتجات الغذائية، وضرب ارتفاع أسعار المواد الغذائية في العالم الفلبين أيضا بشدة ما دفعها إلى توقيع اتفاقية ثنائية مؤخرا مع الولايات المتحدة تتضمن تزويدها بما قيمته 5,216 مليون دولار من المواد الغذائية. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في لقاء مع ممثلي الحكومات بالجمعية العامة لمناقشة مشاكل زيادة أسعار المواد الغذائية والطاقة إن سوء التغذية أودى بحياة آلاف الأطفال بالفعل في مختلف أنحاء العالم قبل ظهور أزمة الغذاء والطاقة الحالية ودعا إلى اتخاذ خطوات خاصة من جانب الدول الغنية لمساعدة الدول الفقيرة. وقال يوكيو تاكاسو سفير اليابان لدى الأمم المتحدة إن قادة مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى جددوا خلال قمتهم في اليابان مؤخرا التزامهم بالتعامل مع أزمة الغذاء وتعهدوا بالفعل بتقديم عشرة مليارات دولار. وفي محاولة منها لمحاصرة تأثيرات الأزمة أعلنت حكومة الإكوادور إلغاء الرسوم الجمركية على 282 منتجا من المنتجات المستوردة وخاصة المواد الزراعية بهدف تقليل نسبة التضخم ودعم الإنتاج القومي. وقال الوزير المنسق للسياسة الاقتصادية بيدرو بايث إن إلغاء الرسوم الجمركية سوف يتم تطبيقه بصفة خاصة على «مواد زراعية وصناعية ومعدات نقل». وأوضح بايث أن هذا الإجراء سوف يسمح بالتحكم في ارتفاع الأسعار «وخاصة بالنسبة لسلة المواد الأساسية بعد أن وصل التضخم في يونيو الماضي إلى نسبة 69,9 في المئة مشيرا إلى أن تأثيرات هذا الإجراء سوف يتم ملاحظتها مبكراً في السوق وخاصة في القطاع الزراعي. وتتوقع الحكومة أن يسهم هذا الإجراء الجمركي بجانب مساعدته في السيطرة على التضخم في تحسين القطاع الإنتاجي وتطوير الاستثمارات وخلق المزيد من فرص العمل. من المتوقع ان يزيد إنتاج الحبوب في الدول التي تندرج تحت بلدان العجز الغذائي ذات الدخل المنخفض في العام الجاري 2008 بمعدل نمو بطيء يبلغ 1.2 في المئة فقط. وذكرت الفاو أنه باستثناء الدولتين الكبيرتين الصين والهند، فانه من المتوقع ان يكون معدل الزيادة أقل

 

مواضيع ذات صلة :