اقتصاد يمني نُشر

السعودية قد تبدأ زراعة الارز في تايلاند بنهاية 2008‏

‏ قالت مصادر وتجار يوم الجمعة ان السعودية وهي من أكبر مستوردي الارز في العالم ستبدأ ‏على الارجح الاستثمار في مزارع للارز في تايلاند بنهاية العام 2008 في مسعى لتعزيز الأمن ‏الغذائي.‏ وقال مصدر خليجي طلب عدم الكشف عن اسمه "التقى عدد من الشركات الخاصة ‏والمسؤولين السعوديين الاسبوع الماضي بالفعل مع مستثمرين تايلانديين لمناقشة اقامة ‏علاقات شراكة محتملة.‏ ‏"سيتطلع المهتمون إلى تلبية الطلب المحلي وتصدير الباقي إلى دول الخليج العربية المجاورة ‏ولاسيما الإمارات العربية المتحدة."‏ وكانت الهند ثاني أكبر بلد مصدر للارز عام 2007 حظرت في مارس آذار تصدير جميع أصناف الارز ‏غير البسمتي ضمن سلسلة اجراءات حمائية في انحاء العالم أثارت موجة اقبال شديد على ‏الشراء وتسببت في ارتفاع أسعار الارز التايلاندي القياسي إلى نحو ثلاثة أمثالها.‏ وبحسب بيانات لوزارة الزراعة الأمريكية استوردت السعودية العام الماضي 960 ألف طن من ‏الارز مما جعلها سادس أكبر مستورد له في العالم.‏ وقال تجار ان نحو 70 بالمئة من واردات المملكة كانت من النوع البسمتي بينما مثل الارز ‏التايلاندي نحو عشرة بالمئة منها.‏ وأقر مجلس الوزراء السعودي يوم الاثنين خططا لتنسيق أنشطة القطاعين العام والخاص وزيادة ‏الاستثمارات السعودية في الخارج في مجالات صيد الاسماك وتربية الماشية وإنتاج الغذاء وذلك ‏حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) دون أن تحدد أي دولة بالاسم.‏ وقال أحد التجار "تحاول السعودية جمع الشركات للاستثمار معا في مزارع الارز في تايلاند وهم ‏يدركون أن الشركات هنا لا ترغب في الاستثمار بشكل مستقل.‏ ‏"نتوقع اتخاذ قرار قبل نهاية 2008 وعلى الارجح سيكون القرار بالموافقة."‏ وكان رد فعل كثير من الدول على ارتفاع اسعار المواد الغذائية بفرض ضرائب وقيود على ‏الصادرات في محاولة لتوفير الامدادات في السوق المحلية.‏ وصرح جون سفاكياناكيس كبير خبراء الاقتصاد لدى البنك السعودي البريطاني (ساب) التابع ‏لبنك اتش.اس.بي.سي يوم الاربعاء بأن عدد سكان المملكة قد يرتفع لأكثر من مثليه إلى 53 ‏مليون نسمة في غضون نحو 30 عاما من 25 مليونا الآن.‏ وقال أحد مستوردي الارز السعوديين "الحكومة السعودية بين خيارين أحلاهما مر . تعلم ‏الحكومة أنه يتعين عليها توفير الغذاء للسكان المتزايدين لكن من ناحية أخرى لا يمكنها زيادة ‏الإنتاج الزراعي المحلي بسبب ندرة الموارد المائية للبلاد.‏ ‏"لذلك ان عاجلا أم اجلا سيضطرون لزراعة الارز وغيره من المحاصيل على أراض أجنبية. ‏الكثيرون هنا لا يحبون الارز التايلاندي لكن اذا كان العالم يواجه ندرة في الغذاء فسيكون تغير ‏المذاق اخر ما قد ننشغل به."‏ وخفضت الحكومة الشهر الماضي التعريفات الجمركية على المواد الغذائية ومواد البناء بعدما ‏ارتفع التضخم إلى ما يقرب من مثليه على مدى ستة أشهر حتى فبراير شباط.‏ وأقرت السعودية منذ ديسمبر كانون الاول بدلات غلاء معيشة لموظفي القطاع العام كما زادت ‏دعم أسعار الارز وحليب الاطفال وغيرهما من المنتجات وقدمت علاوات اجتماعية

 

مواضيع ذات صلة :