اقتصاد عالمي نُشر

اوباما يدعو الى الثقة بالدولار والاقتصاد الاميركي

Image

لرئيس الاميركي باراك اوباما خلال مؤتمر صحافي في البيت الابيض

دعا الرئيس الاميركي باراك اوباما الثلاثاء الى الثقة الدولية بالدولار والاقتصاد الاميركي رافضا الفكرة الصينية الداعية الى اعتماد عملة احتياط عالمية جديدة.
وقال خلال مؤتمر صحافي في البيت الابيض "في ما يتعلق بالثقة بالاقتصاد الاميركي او بالدولار، الاحظ ان الدولار هو قوي جدا حاليا".
واوضح "ان سبب قوة الدولار حاليا تعود الى ان المستثمرين يعتبرون ان اقتصاد الولايات المتحدة هو الاقوى في العالم مع نظام سياسي هو الاكثر استقرارا في العالم". ورفض اوباما الدعوة الى اعتماد عملة احتياط دولية تحل محل الدولار كان طالب بها البنك المركزي الصيني.
وقال "لا اعتقد اننا بحاجة لعملة شاملة".
وكان حاكم المصرف المركزي الصيني تشو كسياوشوان دعا الى اعتماد عملة جديدة للاحتياطات الدولية بدل الدولار في نظام يوضع تحت اشراف صندوق النقد الدولي.
واوضح في نص نشر على موقع المصرف الالكتروني ان الهدف هو انشاء نظام اقتصادي عالمي جديد لا يتأثر بسهولة بسياسات بعض البلدان.
والصين مرتبطة بالنظام الحالي الذي يهيمن عليه الدولار وتتابع عن كثب نتائج سياسات انعاش الاقتصاد التي تقرها ادارة باراك اوباما وما قد ينتج عنها من عواقب على الاحتياطي الصيني من العملات الاجنبية.
وابدت الصين مرارا مخاوف على مستقبل احتياطها من العملات الاجنبية الذي تقارب قيمته الفي مليار دولار لا سيما وان قسما كبيرا منه بالدولار.
وقال تشو ان اعتماد "عملة جديدة للاحتياطات تلقى قبولا واسعا (..) قد يستغرق وقتا طويلا".
 لكنه اضاف انه "يجدر بالاسرة الدولية وخصوصا صندوق النقد الدولي في المستقبل القريب (..) ان تواجه على الاقل المخاطر الناتجة عن النظام الحالي وتقوم بعمليات مراقبة منتظمة وتقييم".
ويوصي تشو في هذا الاطار باعتماد "حقوق السحب الخاصة" التي لها "القدرة" على التحول الى "عملة احتياط تتخطى العملة الوطنية"، وهي فكرة سبق وطرحها رجل المال جورج سوروس عام 2002.
وانشأ صندوق النقد الدولي حقوق السحب الخاصة المرتبطة بسلة عملات عام 1969 لتكون بمثابة أصول للاحتياطي العالمي، من اجل استكمال احتياطات دوله الاعضاء في وقت لم يعد عرض الذهب والدولارات كافيا. ورحب صندوق النقد الدولي الثلاثاء بالفكرة الصينية.
وقال مساعد المدير العام جون ليبسكي "انه اقتراح جدي. لا اعتقد ان الذين قدموه يعتبرونه مسألة ملحة ولكن بالاحرى مسألة على المدى الطويل تستحق ان تدرس وتبحث بشكل جدي".




المصدر : فرانس برس


 

مواضيع ذات صلة :