آراء وأقلام نُشر

السوق المالية في اليمن والدروس المستفاده من الاسواق الماليه الاخرى

لم يعد من المفهوم ماذا يعني البعض بالقول إن إنشاء السوق المالية في اليمن صعب لان الاقتصاد ليس بالاقتصاد القوي بينما نجد دولة كفلسطين تحت الاحتلال ولديها سوق مالية ودولة أخرى افريقية كتونس فيها سوق ماليه ودولة كليبيا تعتزم إنشاء سوق لأوراق المالية بل وقامت بتوقيع العديد من الاتفاقيات مع مراكز أبحاث اجتبيه ومحليه بخصوص نشر الوعي عن آلية التعامل في السوق بين أفراد الشعب .
تأتي أهمية السوق المالية بأنها إحدى آليات العولمة ألاقتصاديه وفوائدها بالنسبة للدول النامية تكون بقدر ما تستطيع هذه الأسواق من خلال وجود أسواق إصدار وأسواق تداول تكون مفيدة في تنظيم الإطار الاقتصادي والاستثماري الذي يقود إلى هيكل تنظيمي متطور وحديث يواكب كل ما يستجد في المنظومة الاقتصادية.
ربما في اليمن كتجربة حديثه ستساعد هذه السوق في تكوين محركات بحثيه ومعلوماتية عن البنوك داخل اليمن وما هو تكونيها المالي ، و أيضا قدرة الشركات على الاكتتاب بشكل ميسر بدل أن يحتكر الموضوع على القليل من رؤوس الأموال العائلية التي تؤدي إلى تكدس راس المال وخلق القليل من الوظائف.
وبالتالي فان عمليات التحسين التي تقوم بها اليمن خاصة في الجانب الاقتصادي بدأت تخطو نحو مسار ايجابي يحتم على كامل مؤسسات القطاع الخاص الإفصاح عن نفسها بحيث يمكن للباحثين والمضاربين معرفة مدى قدرتها على الربح حتى يكون نوع من أنواع توزيع المال بين اكبر قدر من الناس .
ستنشط مع السوق المالية قضايا الحوكمة وقضايا التحليل المالي والإفصاح المحاسبي وأيضا قضايا شركات الوساطة المالية مما سيعمل على خلق الكثير من الفرص للعمل قد تحمل الأهداف الرئيسية لإنشاء السوق المالية في إعادة الهيكلة لرؤوس الأموال ، وكذلك إنشاء وتنمية الشركات المحلية المصدرة من خلال أوعيه استثماريه عن طريق اختيار وسيلة الاستثمار التي تناسبه وتهيئه المناخ الاستثماري لذلك .
أيضا من أهداف السوق وضعت الضوابط والقواعد اللازمة لحماية المتعاملين ضد أي مخاطر قد يواجهونها نتيجة استثماراتهم في الشركات المدرجة في السوق.
سوق الأوراق المالية في العادة يشمل مؤسسات ثلاث.. هي : الإشراف والرقابة، ومتابعة عمليات السوق، ومنح التراخيص اللازمة لممارسة العمليات داخل السوق وسوق التداول التي تتم فيه عمليات البيع والشراء ما يسمى بالبورصة ، والجزء الثالث وهو المقاصة أو التسويق أو ما يسمى بالإيداع والقيد المركزي .
إن أهمية إنشاء السوق المالية في اليمن من الأفضل أن تتضمن وجود تقييم لأداء الأسواق المالية الأخرى وخاصة في دول الجوار والأزمات التي حصلت من قبل المضاربين والمتلاعبين أو ما يسمى بلهوامير.
هذه الدروس المستفادة قد تغني اليمن عن الكثير من المشاكل التي من الممكن أن تؤثر على ارتفاع أسهم الاستثمار في بلادنا على المدى الطويل.
هناك أيضا التعريف بثقافة السوق والمتمثل في توزيع النشرات والمطويات الإعلامية والمطبوعات أيضا إقامة الندوات والمحاضرات والملتقيات العامة ودور الإذاعة والتلفزيون بكادر مخصص متمكن ليس من القراءة فقط وإنما من الحوار ماليا وتسويقيا.

* باحث في جامعة العلوم الماليزية كوالالامبور
قسم العلوم المالية والمصرفية
Sulimanco_2000@yahoo.com



 

مواضيع ذات صلة :