اقتصاد خليجي نُشر

سوق الذهب الخليجي يتأثر من أحداث تونس ومصر

بدأت الأحداث السياسية الجارية في مصر وتونس تعكس آثارها على أسواق الذهب والمجوهرات في منطقة الخليج العربي .. حيث انخفضت طلبات شراء تجار الجملة من مصانع الذهب للشهر المقبل بنسبة 70% في المائة تقريبا مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي لا سيما وأن الأيام الحالية تعد من أهم مواسم تجارة الذهب لتزامن إجازة منتصف العام الدراسي مع بداية موسم العمرة لهذا العام.

ونقلت صحيفة المدينة السعودية تصريحات محمد جميل عزوز نائب رئيس اللجنة الوطنية للمعادن الثمينة والأحجار الكريمة المنبثقة عن مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية الذي أكد لها بتأثر سوق الذهب بالأزمة السياسية في تونس ومصر ، نتيجة لمخاوف اتساع دائرة الاضطرابات السياسية لتشمل دولًا عربية أخرى مثل اليمن والسودان والأردن والجزائر الأمر الذي سيؤدي إلى صعوبة التنقل بين تلك الدول والمملكة، وهذا سيؤدي إلى عدم تمكن الجاليات المقيمة من السفر إلى بلادهم إضافة إلى عدم قدرة المعتمرين في الدول التي تشهد أحداثا ساخنة على القدوم لأداء مناسك العمرة.. مشيرًا إلى أن معظم المعتمرين من الدول العربية يفضلون شراء الذهب السعودي لما يتمتع به من جودة عالية في ضبط العيارات.

واوضح عزوز بأن أعداد المعتمرين القادمين من مصر تقدر بحوالي 770 ألف معتمر كما تتراوح الأعداد للقادمين من تونس بين 100 الف إلى 150 ألف معتمر سنويًا، وبذلك يصبح إجمالي أعداد المعتمرين القادمين من مصر وتونس حوالي 920 الف معتمر تقريبًا، وعلى افتراض أن 20 في المائة فقط من هذه الأعداد ممن يرغبون في شراء الذهب السعودي بغرض الاقتناء أو تقديمه كهدايا للأقارب والأصدقاء بواقع ألف ريال كمتوسط لكل معتمر، فإننا نتحدث عن خسائر تقدر بحوالي 184 مليون ريال تقريبًا هذا بخلاف الخسائر المتوقعة من عدم تمكن الجاليات المقيمة في المملكة من السفر إلى بلادها بسبب الاضطرابات هناك.

وأضاف عزوز بأن تجارة الذهب والمجوهرات في المملكة تعرضت لعدة ضربات موجعة خلال الفترات الماضية حيث بدأت بارتفاع الأسعار العالمية، والتي أدت لانخفاض الطلب على شراء الذهب بنسبة 70في المائة تقريبا إضافة إلى تعرضها لمنافسات غير شريفة من التجار غير السعوديين المشاركين في المعارض التي تقام في الرياض، وجدة والمنطقة الشرقية خلال أهم المواسم، وكذلك كارثة سيول جدة الثانية التي استنزفت السيول النقدية المتوفرة لدى الناس للقيام بأعمال الصيانة، وشراء سيارات، وأثاث، وأجهزة كهربائية بديلة عن التي تضررت من السيول، وأخيرًا جاءت الأحداث السياسية في الدول المجاورة. وتابع عزوز بأن المصريين واليمنيين من المعتمرين والجاليات المقيمة في المملكة يعتبرون من القوى الشرائية المؤثرة في أسواق الذهب المحلية نظرًا لأن لديهم الرغبة والاهتمام لاقتناء الذهب السعودي لأن الذهب في مصر واليمن ومعظم الدول العربية الأخرى يتعرض غالبًا للفن التجاري من خلال زيادة معايير المواد المضافة أثناء عمليات إعادة التصنيع لذلك فإن المصانع السعودية تصدر كميات كبيرة من الذهب إلى دول عربية مختلفة مثل الإمارات وليبيا والأردن وسوريا ومصر واليمن.. وغيرها من الدول الأخرى.


 

مواضيع ذات صلة :