اقتصاد خليجي نُشر

قطر ستنفق أكثر من 61 مليار دولار لاستقبال كأس العالم 2022

فوز قطر بتنظيم كأس العالم يعد بطفرة لقطاع التشييديعجل فوز قطر بتنظيم نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2022 بتنفيذ برنامج تشييد ويرفع أسعار العقارات مع توافد شركات بناء على الدولة الخليجية للفوز بمشروعات بمليارات الدولارات.
وستحاول أكبر دولة مصدرة للغاز الطبيعي المسال في العالم تهدئة المخاوف بشأن افتقارها للبنية التحتية بانفاق نحو 100 مليار دولار على مدار السنوات الخمس المقبلة حسب بعض التقديرات في حين تهرع للاستعداد لأكبر بطولة كرة قدم في العالم والتي تقام في دولة عربية للمرة الأولى.
وقال بيت الاستثمار العالمي (جلوبل) في تقرير ان تنظيم البطولة "سيسهم في بلورة العديد من مشروعات البنية التحتية التي كانت تتقدم ببطء أو تنتظر دورها. من المحتمل أن تشهد أسعار العقارات تحركا حسب موقعها مع زيادة الطلب في مناطق معينة مقارنة بغيرها."
وتعثرت بعض المشروعات في قطر العام الجاري نتيجة هبوط سوق العقارات. وفي أغسطس اب قالت شركة البروة العقارية القطرية انها أجلت مشروع الخور الذي يتكلف 30 مليار ريال (8.3 مليار دولار) بسبب التباطؤ في السوق.
وقال شاكيل سروار رئيس ادارة الاصول في بنك سيكو الاستثماري البحريني " ستنفق مبالغ ضخمة على البنية التحتية مع وجود طلب على الاسمنت والصلب لذا ستستفيد شركة قطر الوطنية لصناعة الاسمنت وصناعات قطر على المدى الطويل والشركات العقارية مثل البروة."
وأضاف سروار أن من المحتمل أن يعجل فوز قطر بخطى العمل على طريق علوى طوله 40 كيلومترا بين قطر والبحرين ويتكلف ثلاثة مليارات دولار.

وتبني قطر على مدار السنوات الخمس المقبلة شبكة سكك حديدية تتكلف 25 مليار دولار ومطارا جديدا يتكلف 11 مليار دولار وميناء عميقا يتكلف 5.5 مليار دولار.
كما تنفق قطر مليارات أخرى على 12 استادا مكيفا لكرة القدم مما يزيد من احتياجها لطاقة توليد كهرباء إضافية في بلد ترتفع فيه درجات الحرارة خلال الصيف فوق 50 درجة مئوية.
وتشمل المشروعات الأخرى معبرا جديدا يتكلف مليار دولار يربط بين المطار الجديد ومشروعات ضخمة في الجزء الشمالي من العاصمة الدوحة. كما ستنفق 20 مليار دولار إضافية على طريق جديدة.
وارتفع مؤشر بورصة الدوحة 3.6 بالمئة الى 8477 نقطة يوم الاحد وهو أعلى مستوى اغلاق منذ الخامس من أكتوبر تشرين الاول 2008 وأكبر مكسب في سبعة أشهر في أول جلسة تداول عقب اختيار قطر لاستضافة نهائيات كأس العالم.
وتواجه شركات البناء العالمية التي تتجه لقطر لأول مرة منافسة شديدة من شركات إقليمية مثل ارابتك في دبي وهي اكبر شركة بناء في الامارات والتي فازت بمجموعة من العقود في قطر العام الجاري ورسخت أقدامها هناك.
وقال زياد مخزومي المدير المالي لشركة ارابتك "نحن مستعدون والتوقيت مناسب لقطر لذا يمكنا بكل تأكيد المساهمة في الطفرة اللازمة."
وتابع "ستبدي شركات أخرى اهتماما بالعمل في قطر لكنها ستكون جديدة في السوق هناك ولن يكون لديها ميزة تنفيذ مشروعات بنية تحتية مثلنا."
ومن شركات البناء الأخرى التي تتقدم بعروض لفوز بعقود ترتبط بتنظيم كأس العالم شركة دريك اند سكل في دبي وشركة أوراسكوم للانشاء والصناعة وناس البحرينية.
ومع استكمال الطريق العلوي بين البحرين وقطر من المحتمل أن تحقق البحرين أكبر مكاسب ويمكن أن تكون مكانا لاقامة عدد كبير من الزائرين لمتابعة كأس العالم في قطر.
وقال سروار "سترفع قطر طاقة الفنادق لكنها ستتحلى بالعقلانية وليس من المعقول بناء طاقة اضافية لا تستفيد منها بعد البطولة لذا من المحتمل أن تعتمد على صناعة السياحة في البحرين."
ويقدر ج.ب. جروبلار مدير الأبحاث في كولييرز انترناشيونال أن ثمة عشرة الاف غرفة فندقية في قطر ومن المقرر أن يرتفع الرقم الى 17 ألفا في نهاية العام المقبل.
ووعد مقدمو عرض قطر لاستضافة كأس العالم بزيادة الطاقة الى 95 ألف غرفة بحلول عام 2022.
وأضاف "ستجد قطر نفسها في وضع تعاني فيه من فائض في المعروض وينبغي تصيمم الفنادق بحيث تستخدم في أغراض أخرى بعد انتهاء البطولة."


 

مواضيع ذات صلة :