اقتصاد خليجي نُشر

الأكبر بالشرق الأوسط..سوق الإزياء السعودي يحتل 70 % من حجم السوق الخليجي

قدر المهندس والمصمم العالمي، أحمد بدوي، حجم سوق الأزياء “الفساتين” بـ 10 مليارات ريال في السوق الخليجي سنوياً، مشيراً إلى أن سوق الأزياء في السعودية هو أكبر سوق في منطقة الشرق الأوسط، إذ تمثل المملكة حوالي 70 في المئة من حجم السوق في المنطقة، وتأتي بعدها الكويت وقطر والإمارات على مستوى منطقة الخليج. وقال إنه خلال الفترة الماضية زادت مبيعاتهم من القطع الفاخرة النادرة ومن مجموعة “وحيدة، 40 في المئة، وأنهم يسعون من خلال السوق السعودي للوصول إلى 9 ملايين دولار خلال الفترة القريبة المقبلة، من خلال هذا الخط في مجال التصميم، بحيث يكون متوسط سعر القطعة الواحدة بحدود 3000 دولار، باستثناء قطعة العروص، والتي يصل سعرها إلى حوالي 12 ألف دولار.

وتحدث المهندس بدوي عن سوق الأزياء، وآخر صرعات الموضة، والمنافسة الشديدة من السوق الصيني، وتأثيرها على الأزياء الراقية بشكل كبير، الأمر الذي دعا الكثير من الشركات إلى فتح خطوط إنتاج في الصين وهذا يشكل مشكلة كبيرة يعاني منها السوق السعودي والعالمي في الوقت.

ولفت المهندس أحمد إلى أن هناك دخلاء على عالم التصميم، وأن هناك منافسة كبيرة، ولكن البقاء للأفضل دائماً، مشيراً إلى أن مجال تصميم الأزياء يعتمد في الأساس على الموهبة، ولكن من الممكن تحقيق نجاح ومبيعات جيدة من خلال الخبرة فقط في هذا المجال.

وعن أسباب عدم مشاركته في عروض الأزياء، قال: “أنا ضد هذه المسألة، ولا يمكنني المشاركة في عروض الأزياء، ولا أستطيع أيضاً أن أستخدم المرأة في الترويج لمنتجاتي، ولكنني أعتزم استخدام الروبوت الآلي، وهو حالياً قيد التصنيع في اليابان وسيكون متواجداً في السعودية خلال الفترة القليلة المقبلة، ليعرض آخر تصاميمي من الأزياء. لافتاً إلى أن موسم الأعراس في فصل الصيف من أقوى المواسم، حيث يشهد إقبالاً كبيراً على الأزياء.

وعن تصاميمه للأزياء التي تشهد إقبالاً كبيراً من النساء يقول: أنا في حقيقة الأمزر ركزت على مسألة القطعة الواحدة في معارضي في السعودية، وبذلك استقطبت أهم النساء في المجتمع السعودي، خصوصاً وأن تلك القطعة لا يوجد لها موديل شبيه لها، ولا تتكرر. وهناك طلب كبير على مسألة القطعة الواحدة النادرة، والتي تصنع لصاحبتها فقط، الأمر الذي جعلني أستعد لافتتاح فروع لبيع القطعة الواحدة خلال هذا العام، والعام المقبل. كذلك لمست أن هناك استياءً كبيراً لدى العديد من السيدات اللواتي يتعاملن معي، من وجود موديلات مقلدة للأزياء التي يرتدينها، وذلك بسبب زيادة ضغط الإنتاج الآسيوي، خاصة وأن مسألة إنتاج القطعة الواحدة يكون بعقد دقيق وتصميم خاص، ليس من السهل أبداً تقليده، وكان أمراً ناجحاً للغاية إذ ازداد حجم الإقبال على إنتاجنا بشكل ملفت، مقارنة مع الأعوام السابقة، كما أننا من خلال خططنا المستقبلية تم استخداث قسم خاص لدراسة شخصية السيدة، ومعرفة ذوقها ومتطلباتها، وهو لمعميلة القطعة الواحدة فقط، من حيث التعديلات الملائمة والألوان لإيجاد تناغم بين القطعة وصاحبتها. وكشف أحمد بدوي عن أنه استطاع أن يدمج بين الزي الخليجي من خلال رغبة السيدة الخليجية في إظهار جمالها على استحياء، مع خط الموضة الباريسي.


 

مواضيع ذات صلة :