اقتصاد خليجي نُشر

 الإمارات ثاني أكثر الدول إنجازاً للأبراج الشاهقة

تكشف الابراج الشاهقة وناطحات السحاب في الامارات مظاهر الحياة الحديثة التي تدب في الدولة ومجتمع الاعمال الذي يدعم الاقتصاد، بالاضافة إلى التوسع العمراني العمودي الذي يتميز بانخفاض التكلفة ويعكس في طياته نوعاً من الفن والتباهي ببلوغ أعلى مستويات العلم والتقنية.

وتسهم الأبراج الشاهقة في تطوير الاقتصاد والبيئة في الامارات من خلال تفعيل المواصلات العامة بشكل كبير وزيادة ربحيتها، لما تتسم به تلك الأبراج من كثافة سكانية تتركز في مكان محدد، عكس الضواحي السكنية والقرى، فضلا عن استخدام الطاقة في الأبراج الشاهقة باقل نسبة من مثيلاتها في المباني المتعددة.

واحتلت الإمارات المرتبة الثانية عالمياً في قائمة الدول الأكثر إنجازا للأبراج الشاهقة خلال عام 2010، بحسب المجلس العالمي للمباني الشاهقة والمساكن الحضرية، بعد أن أنجزت 14 ناطحة سحاب.

وأشار المجلس في دراسة تفصيلية حول حركة تشييد الأبنية الشاهقة العالم الماضي، إلى أن عدد الأبراج التي يفوق طولها 200 متر والتي تم إنجازها في الدولة خلال العام الماضي بلغ 14 برجاً، بمجموع أطوال كلي قدره 4196 مترا (4.2 كيلومتر).

ونقلت صحيفة «الاتحاد» الاماراتية عن الدراسة ان «الصين جاءت في المرتبة الأولى عالمياً في إنجاز الأبراج الشاهقة خلال العام الماضي بعدد أبراج بلغ 21 برجاً بمجموع أطوال يصل إلى 5566 متراً، وتبوأت كوريا الشمالية المرتبة الثالثة عالمياً بثمانية أبراج بلغ مجموع أطوالها 1775 متراً» .

ووفق لدراسة المجلس الذي يتخذ من شيكاغوا مقرا له، جاءت الولايات المتحدة الأميركية في الترتيب الرابع عالمياً من حيث عدد وأطوال الأبراج الشاهقة التي تم استكمالها، مسجلة ستة أبراج يبلغ مجموع أطوالها 1321 متراً.

وضمت قائمة الدول الأكثر إنجازاً للمباني العالمية التي يزيد طولها على 200 متر كل من سنغافورة التي استكملت ستة أبراج شاهقة خلال العام الماضي بمجموع أطوال بلغ 1306 أمتار، تلتها روسيا التي استملت برجين بارتفاع كلي بلغ 559 متراً، ثم الهند التي أنجزت عدداً مماثلاً من الأبراج بأطوال 498 متراً.

الأكثر إنجازاً

واحتلت دبي المرتبة الأولى عالمياً في قائمة المدن الأكثر إنجازا للأبراج الشاهقة خلال العام الماضي بمجموع 11 برجاً، بإجمالي أطوال 3454 متراً.

«وضمت قائمة الأبراج التي تم إنجازها في دبي خلال العام الماضي برج » خليفة « الذي يبلغ ارتفاعه نحو 828 مترا، وهو الأطول في العالم، ثم برج » اندكس « البالغ ارتفاعه نحو 328 متراً، ثم برج HHHR» « المكون من 72 طابقاً والبالع ارتفاعه نحو 318 متراً، ثم برج » اوشين هايتس المكون من 82 طابقاً بارتفاع 310 أمتار.

«وشملت قائمة الأبراج التي يزيد ارتفاعها على 200 متر والتي تم استكمالها بدبي خلال العام الماضي كل من SULAFA TOWER» « والمكون من 75 طابقاً بارتفاع 285 متراً وبرج جال الفندقي المكون من 60 طابقاً بارتفاع 269 متراً وبرج » رولكس المكون من 63 طابقاً بارتفاع 235 متراً.

وأظهرت الدراسة التفصيلية التي أجراها المجلس أن مدينة أبوظبي احتلت المرتبة الثامنة عالمياً، باستكمال برجين عملاقين بلغ المجموع الكلي لارتفاعهما 529 متراً.

«ورصدت الدراسة أنه تم إنجاز برجين شاهقين في مدينة أبوظبي خلال العام الماضي هما برج » سكاي « المكون من 74 طابقاً بارتفاع 291 متراً، و» صن تاور المكون من 64 طابقاً بارتفاع 238 متراً، فيما تم استكمال برج الكورنيش في عجمان والمكون من 53 طابقاً والبالغ ارتفاعه 213 متراً.

واستحوذت قارة آسيا على 64% من مجموع المباني الشاهقة التي أنجزت عام 2010 بواقع 42 مبنى، تلتها منطقة الشرق الأوسط التي شهدت إنجاز 14 برجاً، لتستحوذ على نحو 21% من مجموع المباني الشاهقة التي إنجازها في العالم، ثم أميركا الشمالية التي شهدت إنجاز ستة أبراج شاهقة بحصة 9%.

«ويعتبر المجلس بمثابة مصدر المعلومات المعترف به دولياً في هذا المجال، كما يعد الجهة المسؤولة عن التحكيم بشأن ارتفاعات المباني الشاهقة وتحديد » أطول مبنى في العالم، ويمتلك قاعدة بيانات واسعة تضم معلومات حول المباني الشاهقة التي تم أو يجري أو من المقترح بناؤها.


 

مواضيع ذات صلة :