اقتصاد عربي نُشر

توقع أوقات صعبة للاقتصاد المصري والخليجي في 2009 .

قال بنك بلتون فاينانشال الاستثماري أن أسعار الأسهم العربية التي تضررت من الأزمة المالية العالمية ربما شهدت أدنى مستوياتها على الإطلاق العام الماضي لكن من غير المحتمل أن تتعافى بقوة قبل أواخر 2009 أو أوائل 2010 .


وأضاف البنك الاستثماري وهو من اكبر البنوك في مصر أن سعر النفط المنخفض وتراجع الإيرادات من السياحة ربما يضران بالنمو الاقتصادي في مصر ومنطقة الخليج الغنية بالنفط خلال 2009 بدرجة اشد من المتوقع.

وقال رئيس مجلس أدارة البنك علاء الدين سبع مشيرا لأسعار الأسهم "لن اندهش إذا عاودنا اختبار تلك المستويات الدنيا في 2009 " وأضاف "توقعي أننا سنكون في حالة تقلب بين أعلى وأدنى مستويات التعامل إلى تنتهي كل الكارثة. حينئذ سنبدأ في رؤية صعود قوي".

وفقد مؤشر كيس 30 القياسي بالبورصة المصرية 56.4% من قيمته في 2008 . وتراجع مؤشر بورصة دبي بنسبة 72.4% في حين هبط المؤشر القياسي للبورصة السعودية بنسبة 56.5%.

وقال سبع أن أسعار الأسهم الحالية وخاصة في مصر جسدت الأنباء الاقتصادية والمالية الصعبة التي قد تظهر هذا العام. لكنه قال أن أسواق الخليج ربما تواجه ظروفا أسوأ مع احتمال انهيار بعض المؤسسات الاستثمارية تحت وطأة الديون الهائلة أو التعامل في قطاع العقارات أو غيره من الأصول التي تراجعت قيمتها.

وقال سبع "يوجد تماما خطر أن شيئا كهذا قد يحدث" وأضاف "سيؤثر على الأسواق وسيؤثر على معنويات المستثمرين" ورفض اعطاء اسماء شركات بعينها.

وتعاني بعض المؤسسات الاستثمارية في الخليج بالفعل. وفي الكويت صدمت الأسواق الشهر الماضي بالأنباء عن أن اثنين من اكبر اللاعبين في القطاع وهما بيت الاستثمار العالمي وهو اكبر بنك استثماري كويتي ودار الاستثمار وهي اكبر مؤسسة للاستثمار الإسلامي في البلاد يطلبان قروضا تصل إلى مليار دولار.

وقال سبع أن من غير المحتمل أن يكون للفشل المحتمل للمؤسسات الاستثمارية اثر على اقتصادات المنطق وأضاف أن تلك الاقتصادات لديها أمور أخرى تقلق بشأنها ومنها ضعف الطلب الاستهلاكي والتراجع في أسعار العقارات وتابع "دبي هي أكثر اقتصاد مثقل بأموال مقترضة في الخليج" وأضاف "سيكون هناك حل لدبي لكنه سيكون ثمنا غاليا" واجتذبت إمارة دبي وهي مركز التجارة والإعمال في الشرق الأوسط ملايين المغتربين الذين دعموا طفرة عقارية هائلة، لكن المحللين يقولون أن تحرك الحكومة الاتحادية لدولة الإمارات العربية المتحدة لإنقاذ مؤسستين عملاقتين للتمويل الإسلامي مقرهما دبي في نوفمبر تشرين الثاني كان إشارة واضحة على أن الطفرة القوية التي عاشتها الإمارة انتهت.. في الوقت الحالي على الأقل.

وقال سبع أن النمو الاقتصادي الحقيقي في مصر قد يكون أيضا اقل من المتوقع إثناء العام المالي الحالي 2008-2009 وتتضمن احدث توقعات بلتون نموا بنسبة 5.4% بالمقارنة مع 7.2% قبل عام.

وقال سبع "لن اندهش إذا تراجع النمو إلى صفر تقريبا" وأضاف "يجب أن نكون واقعيين بشأن التوقعات. قناة السويس تتضرر بقوة نسبيا واشك أن اغلب القطاع الاقتصادي الرئيسي... سيتضرر بقوة"

وقالت الحكومة المصرية أنها تستهدف تحقيق معدل نمو يتراوح بين خمسة و5.5%.
رويترز


 

مواضيع ذات صلة :