بترول ومعادن نُشر

وكالة الطاقة تتوقع تراجع مخزونات النفط لدى الدول الصناعية

Image تتوقع وكالة الطاقة الدولية انخفاض مخزونات النفط لدى الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الى ما يغطي استهلاك 57 يوما بحلول نهاية هذا العام من 63 يوما حاليا اذا استمر انتاج أوبك عند مستوياته الراهنة مع انتعاش الطلب.
وقال نوبو تاناكا رئيس الوكالة لرويترز على هامش مؤتمر نفطي "اذا عاد الانتعاش للاقتصاد والطلب كما نتوقع وكذلك اذا استمر انتاج أوبك عند مستوياته الراهنة فاننا نتوقع تراجعا في مستويات المخزونات الى مستوياتها الطبيعية وهي متوسط أربع أو خمس سنوات أي ما يغطي استهلاك 57 يوما بحلول نهاية العام."
وأضاف "يبلغ مستوى مخزونات دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية حاليا ما يغطي استهلاك 63 يوما."
وقال محللون ان القاعدة العامة هي ان مخزونات عند مستوى 50 يوما تمثل قوة داعمة كبيرة لأسعار النفط و53 يوما يمثل قوة داعمة و57 يوما يدفع الأسعار للهبوط و60 يوما قوة دفع قوية للهبوط. وقال علي النعيمي وزير النفط السعودي انه اذا انخفضت المخزونات الى 57 يوما فقط فان أوبك لن تفعل شيئا أيا كان وضع الاسعار وأضاف انه يريد ان تصل المخزونات الى ما يغطي 52 أو 54 يوما.
وتداعيات ذلك انه حتى اذا ارتفعت أسعار النفط بحدة فان أوبك قد لا ترفع انتاجها اذا رأت أن المعروض كاف في السوق. وقال تاناكا ان اتجاه الأسعار يتحدد عادة حسب أساسيات العرض والطلب وان المضاربات تضخم التقلبات في الاتجاه السائد.
وأضاف "هذه على الارجح نقطة تحول (في انتعاش الطلب) أو اننا اقتربنا جدا منها." Image
وتابع "بما ان الأسعار تتحرك بهذا الشكل فربما يكون الانتعاش قد حدث بالفعل لكن سرعة (ارتفاع أسعار النفط) كانت كبيرة ويتعين ان نرقبها عن كثب."
وارتفع سعر الخام الامريكي الى مثليه منذ أن بلغ ادنى مستوياته قرب 30 دولارا للبرميل في منتصف ديسمبر كانون الثاني الى 67.25 دولار للبرميل يوم الاثنين لكنه ظل أدنى من ذروته فوق 147 دولارا للبرميل التي بلغها في يوليو تموز الماضي.
وقال تاناكا الأسبوع الماضي ان الطلب العالمي على النفط لم ينتعش الى مستوى يبرر ارتفاع الاسعار الى أعلى مستوياتها في سبعة أشهر والارتفاع السريع قد يضر بآفاق الانتعاش الاقتصادي العام.
وأضاف ان الوكالة تتوقع أزمة في المعروض في 2014-2015 بافتراض انتعاش نمو الاقتصاد العالمي الى خمسة بالمئة بحلول 2011-2012.
وقال تاناكا انه اذا انتعش النمو الاقتصادي الى ثلاثة بالمئة يمكن تجنب الأزمة.
وتابع ان الوكالة ستنشر تقريرا عن ذلك في نهاية هذا الشهر.
وقال تاناكا ان الانخفاض المتوقع بنسبة الخمس في استثمارات النفط هذا العام سيضر بالشركات الصغيرة والمستقلة بدرجة أكبر وهو اتجاه قد يعطل تطوير مشروعات الطاقة المتجددة ويكون له أثر في نهاية الامر على البيئة.
وقال "بالمقارنة بمصادر الطاقة التقليدية فان الطاقة المتجددة مثل مثل الطاقة النووية تتضرر بدرجة أكبر لانها كثيفة رأس المال."
مشيرا الى ان العديد من مشروعات الطاقة المتجددة تتولاها شركات صغيرة ومستقلة.
وقدر تاناكا ان مجموعة العشرين تعهدت بمبلغ مئة مليار دولار فقط لمشروعات الطاقة المحافظة على البيئة من استثمارات بقيمة 2.6 تريليون دولار تعهدت بها في خطط تحفيز اقتصادي حتى الان وهو ربع المبلغ المستهدف لخفض انبعاثات ثاني اكسيد الكربون الى النصف بحلول عام 2050.



المصدر : رويترز


 

مواضيع ذات صلة :