مصارف وشركات نُشر

اربعة بلايين دولار خسائر حوادث الطائرات في 2007‏

Imageوانخفض معدل الوفيات بنسبة 10 في المئة على رغم الزيادة الكبيرة في أعداد المسافرين في عام 2007 . 

وعزا تقرير للاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا)، النسبة الكبرى من الحوادث إلى أمور تتعلق بمدارج المطارات، والى الجوانب التقنية والصيانة، ما دعا الاتحاد إلى الإعلان عن الإعداد لمعايير جديدة أكثر صرامة. وتشير تقديرات إلى أن الحوادث التي تحصل على الأرض تكلف قطاع الطيران العالمي نحو أربعة بلايين دولار سنوياً. والى ان إطلاق معايير عالمية للسلامة الأرضية سيعمل على تحسين معدلات السلامة وخفض التكاليف والحد من عمليات مراجعة الحسابات الزائدة. وكشف الاتحاد في تقريره السنوي المتعلق بسلامة الطيران الجوي، أن الطائرات النفاثة المصنعة من قبل الشركات الغربية سجلت معدل حوادث 0,75 في 2007، وهو أعلى بقليل من معدل 0،65 المسجل في 2006. وكان ذلك الى حد كبير نتيجة وقوع حوادث مأساوية في أفريقيا واندونيسيا، والبرازيل. وانخفض معدل الوفيات عالمياً بنسبة 10 في المئة، من 855 إلى 692، على رغم ازدياد عدد المسافرين بنسبة 6 في المئة إلى أكثر من 2،2 بليون راكب في عام 2007. وبحسب التقرير وقعت 100 حادثة في 2007 (57 طائرة نفاثة و43 طائرة دفع توربيني) مقارنة مع 77 حادثة في عام 2006 (46 طائرة نفاثة و 31 طائرة دفع توربيني) . وقال المدير العام لـ «إياتا» رئيسها التنفيذي جيوفاني بيسينياني، إن السفر جواً من أكثر وسائل النقل أماناً. فخلال السنين العشر الماضية أبتداء من 1998، خفضت نسبة الحوادث إلى النصف تقريباً لتمثل 0.75 بعد أن كانت 1.34 لكل مليون رحلة. كما انخفض معدل الوفيات بصورة كبيرة في عام 2007، «لكن هدفنا هو ان نجعل السفر جواً أفضل وخالياً من الحوادث والوفيات». واعتبر حسابات سلامة التشغيل الجوي للأياتا (IOSA) معياراً عالمياً لإدارة سلامة شركات الطيران، وأداة رئيسة في دفع الصناعة لتحقيق مزيد من التحسينات في مجال السلامة العالمية. وطالب شركات الطيران باتمام عمليات مراجعة حساباتها ووضع النتائج النهائية التي توصلت إليها، للانضمام إلى IOSA مع نهاية العام الحالي. واعتبر الالتزام بمعيار السلامة IOSA شرطاً لعضوية «إياتا» بهدف رفع معدل السلامة إلى أعلى مما هو عليه الآن. وأكد ان الاتحاد سيكون صارماً في شروط عضويته، فإما ان تكون الشركات جزءاً من برنامج حسابات السلامة أو ان تلغي عضويتها في الاتحاد. وتفاوتت نسب الحوادث الإقليمية ، فلم تسجل أية حوادث في روسيا ورابطة الدول المستقلة فى عام 2007 ، بعد كارثة عام 2006 هناك. كما جاءت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خالية من الحوادث في عام 2007. وكانت معدلات الخسائر في أميركا الشمالية وأوروبا أفضل من النتائج العالمية بنسبة تتراوح بين 0.09 و 0.29 لكل مليون رحلة. أما في أندونيسيا ودول منطقة آسيا والمحيط الهادي، فارتفع معدل الحوادث إلى 2.76. وفي أميركا اللاتينية جاء معدل الحوادث 1.61 لكل مليون رحلة. وتعمل «إياتا» حالياً مع الحكومة البرازيلية على وضع برنامج شامل لتحسين السلامة. وكان لأفريقيا أسوأ سجل سلامة خلال العام، بمعدل خسائر 4.09 لكل مليون رحلة. وقال جيوفاني: «في حين أن هذا يشكل تحسناً عن العام الماضي ، فإن السفر في أفريقيا أقل أماناً بمعدل ستة أضعاف ما هو عليه في سائر انحاء العالم.» وتعمل مع أعضائها الأفارقة لجعلها تصل الى معايير الـ IOSA. وأعلنت عن برنامج بقيمة 3،7 مليون دولار لجعل 30 شركة نقل أفريقية تصل إلى بيانات الاتحاد لمدة ثلاث سنوات. وجاء ما يقارب النصف (48 في المئة) من حوادث 2007 أثناء الهبوط. ووفقاً لـ «إياتا» كان من الممكن تفادي معظمها من طريق بدء الإجراءات في الوقت المناسب. وتعمل بالتعاون مع مؤسسة سلامة الطيران ، على وضع مجموعة أدوات من شأنها ان تعالج القضايا المرتبطه بتعزيز سلامة الهبوط. وكشف التقرير أن نحو 20 في المئة من الحوادث كان بسبب الافتقار إلى التوحيد القياسي، ما الحق أضراراً بالطائرات. وكان 20 في المئة من عدد الحوادث مرتبطاً بمسألة تقنية وعمليات صيانة. وتعمل «إياتا» على إعادة النظر في استراتيجية السلامة لتشمل انشطة الصيانة والسلامة.


 

مواضيع ذات صلة :