اقتصاد يمني نُشر

اقتصادات الخليج لم تسقط في الركود

Image قال محللون إن اقتصادات منطقة الخليج التي تضررت بسبب الأزمة المالية وانخفاض أسعار النفط، ستتخلف عن الانتعاش العالمي الذي بدأت تظهر بوادره في المدى القريب، إذ تعطلها مخاوف بشأن أوضاع الائتمان في ظل هدوء طويل لأنشطة الأعمال في فصل الصيف.

وبينوا أن اقتصادات الخليج لم تسقط بشكل حاد في الركود، مثل المناطق الأخرى، وذلك بفضل عائدات صادرات الطاقة، ومدخرات سيادية كبيرة، وكان من المتوقع لها أن تتعافى بوتيرة أسرع.

غير أن أزمة ديون تواجهها مجموعتا سعد وأحمد حمد القصيبي السعوديتان قد هزت المنطقة، مع انتشار المخاوف بشأن مدى التأثير.

وقال سايمون وليامز الخبير الاقتصادي لدى «إتش.إس.بي.سي»، «ألاحظ مؤشرات قوية على الاستقرار في الخليج، لكنه ليس انتعاشاً، وارتفاع أسعار النفط يفيد، علاوة على استئناف الوصول إلى أسواق رأس المال العالمية».

وشهدت منطقة الخليج طفرة نفطية ارتفعت خلالها أسعار الخام إلى ستة أمثالها بين عامي 2002 و2008، وبلغت ذروتها عند نحو 147دولاراً للبرميل في يوليو من عام 2008، قبل أن تتراجع إلى نحو 32 دولاراً في ديسمبر الماضي.

وينظر إلى انتعاش أسعار النفط، التي حامت قرب 71 دولاراً يوم الخميس الماضي، على أنه محرك لانتعاش المنطقة في المدى البعيد. ودفعت الآمال في بدء انحسار الركود في أسواق الأسهم العالمية، إلى تحقيق أفضل أداء لها منذ شهور، وذلك خلال الأسابيع الماضية. وحصلت مؤشرات في بيانات أمريكية على بوادر انتعاش، على دعم من نتائج قوية لبنوك أوروبية، وقال تيركر حمزة أوغلو، محلل شؤون الأسواق الصاعدة لدى «ميريل لينش» إن الارتفاع في أسعار الأصول الأخرى، لاسيما في القطاع العقاري المتدهور يلوح أيضاً في الأفق، في الخليج.

وينتظر المستثمرون مزيداً من المعلومات بشأن مدى تضرر القطاع المصرفي، بسبب التعرض لمجموعتي «سعد» و «القصيبي». وزادت بنوك في المنطقة المخصصات لمواجهة التعرض للمجموعتين، وتقدر مؤسسة التصنيف الائتماني «ستاندرد آند بورز»، أن 30 بنكاً في منطقة الخليج العربية، لديها تعرض إجمالي بقيمة 6.9 مليار دولار.

وقال راينهارد كلوزه المحلل لدى «بنك الاستثمار يو.بي.إس» في لندن، «إجمالي حجم المشكلة غير واضح، والشكوك التي أثارها ذلك في السوق كبيرة».

وأضاف قائلاً «إن الشفافية في بعض المواقع محدودة، ولذلك فإن تقييم المخاطر محدود، وعلاوة على بطء وتيرة الانتعاش في المدى القصير، فإن الهدوء التقليدي في الصيف الذي تشهده المنطقة سيسهم في تراجع مستويات السيولة، أيضاً.

 

مواضيع ذات صلة :