اقتصاد يمني نُشر

تراجع قيمة الصفقات في قطاع النفط العالمي بنسبة 35%

Imageفي الوقت الذي فقدت فيه أسعار البترول أكثر من 100 دولار من أعلى مستوى حققته في يوليو الماضي ،كشفت دراسة حديثة عن تراجع قيمة الصفقات العالمية في قطاع إنتاج النفط والغاز والتنقيب عنهما خلال العام الماضي 2008 ، إلى 104 مليارات دولار مقارنة بمتوسط بلغ حوالي 160 مليارا بين عامي 2005 و2007.
وذكرت الدراسة الصادرة عن شركة "آي إتش أس هيرولد" العالمية، حول عمليات الدمج والتملك في قطاع النفط ،و التي توفر تحليلاً شاملاً لأكثر من280 صفقة تنقيب وإنتاج مهمة أُعلن عنها خلال 2008، أن الاستثمارات الدولية لشركات الشرق الأوسط هبطت إلى 3.7 مليارات دولار، في مقابل 13 ملياراً عام 2007، بسبب الارتفاع الحاد لكلفة تداولات الشركات والأصول.
ونقلت صحيفة "الحياة" اللندنية عن الدراسة أن شركات النفط الوطنية الآسيوية استمرت في عمليات الشراء على الصعيدين الشرق الأوسطي والعالمي، وزادت نفقاتها الشرائية من 11.8 مليار دولار إلى 13.1 مليار.
وتضمنت الصفقات البارزة في الشرق الأوسط شراء شركة "سينوبيك" الصينية شركة "تانجانيكا أويل" بـ 1.8 مليار دولار، وتملّك شركة "سينوتشيم" للأصول اليمنية حصصاً في شركة " سوكو انترناشيونال"، بـ 465 مليون دولار، كما اشترت شركة "الكويت للطاقة" أصولاً في اليمن ومصر في شركة "أويل سرتش"، بـ 200 مليون دولار.
أما أضخم عمليات الشراء دولياً من قبل شركات شرق أوسطية، فتتعلق بشراء شركة "مبادلة" للتطوير، (مقرّها أبو ظبي)، شركة "بيرل للطاقة"، التي تركز عملياتها في جنوب شرقي آسيا، وتتبع لشركة "آبار للبترول"، بـ 833 مليون دولار، كما اشترت شركة أبو ظبي الوطنية للطاقة "طاقة" حصصاً في حقول بحر الشمال البريطانية من شركتي "إكسون موبيل" و "رويال داتش شيل"، بـ 631 مليون دولار، وتعتبر "طاقة" أكبر مشتر عام 2007، إذ أنفقت 8 مليارات دولار معظمها في كندا. وأشارت الدراسة، إلى أن الانحدار الحاد في أسعار السلع وأسواق الأسهم، من شأنه أن يؤدي إلى زيادة نشاطات الدمج والتملك، متوقعة ارتفاع عمليات شراء الشركات خلال العام الحالي، وأن تستمر في عام 2010، وأن تسعى شركات النفط الوطنية وصناديق الثروة الرئيسية المتمركزة في الشرق الأوسط إلى تملك على شركات وأصول مميزة.
ونقلت الصحيفة عن رئيس قسم بحوث عمليات الدمج والتملك في "آي إتش إس هيرولد" كريس شيهان، أن أنشطة التداول شهدت وتيرة قياسية في النصف الأول من 2008، حيث أُعلن عن 203 صفقات حتى 31 يوليو الماضي، ثم تراجعت السوق في شكل حاد لتصل إلى 79 صفقة فقط في الشهور الخمسة الأخيرة منه، بسبب انخفاض أسعار السلع، وضعف الأسواق الائتمانية.
وقال شيهان إن أسعار الأسهم المرتفعة، والناجمة عن الارتفاع الشديد في أسعار السلع في النصف الأول من العام الماضي، جعلت تملك الشركات باهظ الكلفة، إذ انخفضت قيمة تداول الشركات الإجمالية من 64.2 مليار دولار إلى 34.2 بليوناً، كما هبطت قيمة تداول الأصول الإجمالية عالمياً من 88.2 مليار دولار إلى 70.1 مليار، لكنها لا تزال ثاني أعلى قيمة تداولية سجلت حتى الآن.
وأضاف أن قيمة الصفقات التي أنجزتها شركات النفط الوطنية وصناديق الثروة الرئيسة، بما فيها تلك المتمركزة في الشرق الأوسط، سجلت رقماً قياسياً يشكل 15% من قيمة التداولات العالمية للأسواق المفتوحة، وشملت ستة من أضخم عشر صفقات للأصول.




المصدر :وكالات


 

مواضيع ذات صلة :