اقتصاد عالمي نُشر

قراءة تأملية في السوق العربية .. الوفرة..الجودة..الأسعار..السياسة

مثل غيري من المواطنين فقد تلمست الارتفاعات الحادة في اسعار العديد من المواد الغذائية وغيرها من الخضروات  الرئاسية والمحلية، وعلى ذلك فقد حاولت الاطلاع ما امكن على حقائق ما افرزته التداخلات مابين حركة السوق وما بين  من حقائق الاوضاع الاقتصادية السياسية العامة، ومن اجل ذلك فقد التقيت بالعديد من الاخوة المسؤولين والمختصين  الخصوص في ظاهرة الغلاء والارتفاع الحاد في الاسعاروللحقيقة وحدها فقد وجدت الكثير من التجاوب والمعلومات حول الاجراءات والتحضيرات المسبقة من الوزارات والجهات  الصوم وللتحكم ما امكن في نطاق تفاعلات حركة العرض والطلب وتأثيراته على حركة الاسعار وهي الامور التي  المسؤولين الذين التقيتهم وفي مقدمتهم الاخ وزير الصناعة والتجارة اكدوا على ترحيبهم بكل من يرغب في الاطلاع على  الخصوص وهي معلومات مهمة ومتاحة على صفحات الصحف وفي المواقع الالكترونية لكل من يرغب في الحصول عليها معرفة مدى التأثيرات المهمة وواسعة النطاق احياناً في فترات الأزمات التي تنتج الغلاء وارتفاع الاسعار مثلما حصل .
ومن حيث المبدأ فقد عملت الصحف في بلادنا على نقل ما كان يعتمل في السوق من مظاهره وتأثيراته على جموع  الصحفي برأينا
على وجه العموم ضعيفاً ودون مستوى التمنيات من صحافتنا الوطنية حيث لم تضع مظاهر الوفرة والجودة الاسعار في  الاسعار والأسباب والعوامل الحقيقية لها، كما نلاحظ انها قد تجاهلت وظلمت احياناً الأطراف المرتبطة بحركة السوق  المؤثرة على المؤشر البياني للاسعار واكتفت التناولات الصحفية بتحميل مسؤولية الغلاء على أطراف اكدت الحقائق .
لقد صبّت الصحف جام غضبها -باسم المواطنين البسطاء- والقت بالمسؤولية على التجار الجشعين المتآمرين على قوت  الحكومية المختصة مركزة من بينها على وزارة الصناعة والتجارة والهيئة العامة للمواصفات والمقاييس والتعميم احيانا  الحاكم» وغيرها.
وقبل الاسترسال في مناقشة ما نراه من تقصير وضعف في الأداء الصحفي في الاوجه المذكورة فإننا نود التذكير ولفت  رمضان المعظم حول مظاهر الغلاء وإرتفاع الاسعار الكبير الذي شهدته ولاتزال جميع اسواق البلدان العربية والاسلامية الاسواق في الشهر الفضيل من غلاء وارتفاع حاد في الاسعار انما يعود الى المد العالي والموجات الاستثنائية في حجم .
وفي هذا السياق فقد خصصت قناة «الجزيرة» ومعظم القنوات الفضائية العربية الاخرى العديد من البرامج الخاصة  كان القاسم المشترك فيها ارتفاع الظاهرة الاستهلاكية وهو الامر الذي دفع بقناة «الجزيرة» الى بث برنامجاً خاصا ، وقد اوضحت ان فاتورة الاستهلاك للاسواق العربية مجتمعة في شهر رمضان بلغت (  الخبراء وكذلك التقارير ان الاسواق العربية عموماً في شهر رمضان تفتقد الى الانضباط وورد في البرنامج ان اسعار 30٪ ومن الآراء التي طرحت  كبير في الاستهلاك وزيادات حادة ومفاجئة في الاسعار، ولاحظ البعض ان معظم تلك الدول تسير في طريق الاصلاحات
وفيما يختص بالعوامل المؤثرة على ما شهدته الاسواق من حدة في الغلاء هذا الشهر الكريم من عامنا جرت الاشارة الى مظاهرات الغضب والاحتجاج كما اشير ايضاً الى ما تعانيه الدول العربية من عجز كبير في انتاج وتوفير المواد الغذائية  الانتاج مثل الخضار والفواكه، وجرت الاشارة الى ضعف التعاون والتنسيق والتنظيم بين الدول والحكومات والموقع .
ومن القرارات النقدية البناءة التي طرحت في البرنامج المذكور، هذا الاندفاع الاستهلاكي المتزايد الذي تشهده المجتمعات  التي يمثلها شهر رمضان في العقيدة الاسلامية والتي تتمثل بتدريب النفس والجسد على التقشف ومكافحة النمط  المزيد من الانتاج كسبيل ونهج مؤكد لمكافحة الفقر والتمايز الاجتماعي الحاد والمضر
وعود على اداء صحافتنا الوطنية، وعلى ضوء ما اوردناه فإننا نرى بوضوح كيف تناولت ظاهرة الغلاء وارتفاع الاسعار  والاسباب التي اوردناها على الصعيد العربي والاسلامي تنطبق في بلادنا وعلى اوضاع اقتصادنا اليمني وإنما ايضا  وتداخل حلول رمضان مع اوسع واقوى حملة انتخابية شهدتها البلاد وجرى خلالها ضخ مليارات الريالات واضيف اليها  ومؤثرة على مستوى اقتصادنا الوطني كان لابد ان تفرز تفاعلاتها وآثارها على قطبي العرض والطلب وبالتالي على .


 

مواضيع ذات صلة :