برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز
ومشاركة قادة الدول الأعضاء وممثليها بالمنظمة والبالغ عددها 13 دولة. بدأت مساء اليوم بالعاصمة السعودية الرياض اعمال القمة الثالثة لقادة منظمة البلدان
المصدرة للنفط /أوبك /ويشارك
في القمة قادة
دول الأعضاء في المنظمة المملكة العربية السعودية وهي الدولة
المستضيفة لقمة اوبك الثالثة ودولة الامارات العربية المتحدة ودولة الكويت وقطر
والجزائر وفنزويلا والاكوادور ونيجيريا وأنجولا واندونيسيا والعراق وايران و ليبيا.
وستتناول القمة والتي تستمر يومين، ثلاثة محاور رئيسة هي توفير امدادات النفط ، دفع مسيرة التقدم والازدهار وحماية البيئة ، اضافة الى جهود صندوق الـ/أوبك/ في دعم الدول النامية.
وقد اكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز انه منذ أن قامت منظمة /اوبك / قبل قرابة خمسين عاماً وهي تضع نصب عينيها هدفين أساسيين الأول حماية مصالح الدول الأعضاء والثاني حماية الاقتصاد العالمي من الهزات المفاجئة في سعر البترول وتوفيره ، وقد أثبتت التجارب أن المنظمة ظلت متمسكة بذلك وقدمت الكثير على حساب مصالحها العاجلة ، إدراكا منها أن رخاء العالم وحدة واحدة .
وقال في كلمته التي افتتح بها اعمال القمة " إن البترول طاقة للبناء والعمران ولا يجب أن يتحول إلى وسيلة للنزاع والأهواء "
واضاف خادم الحرمين الشريفين " إن الذين يرددون أن /أوبك/ منظمة احتكارية ، استغلالية ، يتجاهلون الحقيقة التي تثبت أن /أوبك/ كانت تتصرف دوماً من منطلق الاعتدال والحكمة ، ولعل خير دليل على ذلك أن السعر الحقيقي الحالي للبترول ، إذا أخذنا بعين الاعتبار مستوى التضخم لم يصل إلى سعره في مطلع الـ 80 من القرن الماضي" .. مؤكداً ان منظمة /اوبك/ مدت جسور الحوار مع الدول المستهلكة ، وفي هذا السبيل تم إنشاء الأمانة العامة لمنتدى الطاقة الدولي الذي نعلق على جهوده الكثير من الآمال ، كما أن المنظمة لم تغفل مسؤولياتها تجاه الدول النامية ومكافحة الفقر فأنشأت صندوق أوبك للتنمية الدولية الذي تغطي مساهماته أكثر من مائة وعشرين دولة ، فضلاً عن المساعدات التنموية التي قدمتها الدول الأعضاء في المنظمة ولعلها الأعلى في العالم إذا أخذنا نسبتها من الدخل القومي بعين الاعتبار .
وقال خادم الحرمين الشريفين - رئيس القمة الثالثة لمنظمة الدول المصدرة للنفط / اوبك / " ان ما يتردد من أثر البترول على البيئة والمناخ ، حديث يختلط فيه الحق بالباطل ، كما أن المحاولات التي تبذل لاستهداف البترول بضرائب باهظة هو مجهود يضر المستهلكين قبل المنتجين " .. داعياً إلى بحث موضوع البترول والبيئة والمناخ بشكل علمي موضوعي بعيداً عن الضغوط والمؤثرات السياسية .
واعلن خادم الحرمين الشريفين - رئيس القمة تخصيص حكومة المملكة العربية السعودية مبلغ ثلاثمائة مليون دولار تكون نواة لبرنامج يمول البحوث العلمية المتصلة بالطاقة والبيئة والتغير المناخي .
وقال " وإنني آمل أن تساهم الدول المنتجة والمستهلكة في برامج مماثلة للتوصل إلى نتائج دقيقة تضمن سلامة البيئة كما تضمن إشباع الحاجات المتزايدة إلى البترول " .
وكان الرئيس الفنزويلي أوغو شافيز رئيس القمة السابقة لـ/أوبك/ قد القى كلمة حيا فيها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأصحاب الفخامة والسمو والدولة رؤساء الوفود إلى القمة الثالثة ووفود الدول الثلاث عشرة أعضاء دول أوبك ، ونقل تحيات الشعب الفنزويلي لكل الشعوب الممثلة في هذه القمة وبخاصة الشعب العربي الذي تشاركه بلاده هوية ثقافية طوال سنوات من النضال في البحث عن عالم أفضل وعن السلام .. مؤكداً أن هذا اللقاء هو بين الثقافة والتقاليد والأخوة والعدالة والسلام .
وقال الرئيس الفنزويلي ان سعر المائة دولار سعر عادل للنفط .. مؤكداً " إن منظمة أوبك منظمة محافظة ونقترح الترشيد في استهلاك هذا المورد المحكوم عليه بالنضوب وعلينا أن نقيم بعض الآليات والنهوض ببرامج التنمية مع البلدان الأكثر فقرا في العالم .
واستعرض شافيز تواريخ ولادة ونشأة منظمة الدول المصدرة للنفط // أوبك // منذ العام 1960م . وقال " ان المنظمة كيانا فاعلا ونشطاً من الناحية الجرغارفية وان المنظمة تحتاج الى الاستقرار والهدوء وطالب الدول الكبرى بالتوقف عن الهجوم عليها حتى تستطيع امداد العالم بالنفط .. كما طالب شافيز بانشاء مصرف بنكي لدول الـ/اوبك / للمحافظة على اموال دول المنظمة .
من جانبه اكد مدير عام منظمة / اوبك/ قدرة المنظمة على الوفاء بالتزاماتها بامداد النفط .. موضحاً بان لديها امكانيات التنبؤ بطلب العالم من البترول .
كما تم في الجلسة الافتتاحية تكريم الامناء العامين السابقين لمنظمة /اوبك/ والعديد من العلماء في مجال الطاقة والبترول .
