دين نُشر

الخليج الإماراتية: نأمل أن تتجاوز القوى السياسية في اليمن خلافاتها

 

تحت عنوان “خطوة لها ما بعدها”، أعربت صحيفة “الخليج” الإماراتية، عن أملها في أن تتجاوز القوى السياسية في اليمن، خلافاتها التي تشكل مصدر تعثر للانطلاق نحو المستقبل المرجو للبلاد .. مستقبل يصوغه اليمنيون بحكمتهم التي أظهروها بشكل جليّ في الفترة الأخيرة.

وقالت: إن القرارات العسكرية الأخيرة التي اتخذها الرئيس اليمني، وأزاح من خلالها الكثير من رموز التوتر العسكري في البلاد..عكست حالة من الإدراك والوعي، ولاسيما في مثل هذه الظروف الحساسة والمهمة التي يمر بها اليمن في الوقت الحاضر.

وأضافت، أن الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادي وهو الرجل الذي ظل لصيقا بالرجل الأول في النظام نائبًا للرئيس السابق علي عبدالله صالح منذ عام 1994، يدرك أن المرحلة تتطلب تقديم تنازلات حتى وإن كانت مؤلمة، وأن تراعى في أية حزمة من القرارات العوامل الذاتية والموضوعية التي يعيشها اليمن بمختلف أطيافه..إذ إن عوامل الانفجار كانت وإلى فترة قريبة أكثر توافراً من عوامل الانفراج.

وأوضحت، أنه بعد القرارات العسكرية الأخيرة منح الرئيس هادي مواطنيه الأمل في أن بؤر الأزمات التي عانى ويعانيها اليمن وهي الانقسام في الجيش وتعدد الولاءات فيه قد بدأت تأخذ طريقها إلى الانتهاء.

وبينت، أن أهميتها تكمن في أنها وحدت مواقف المؤيدين والمعارضين للنظام السابق بعدما أعلنت الأطراف السياسية والعسكرية كافة ترحيبها بالقرارات وتعهدت بتنفيذها، وبدأت بالفعل عملية تسلم وتسليم في معسكرات الجيش وهو أمر يحسب للجميع.

وأكدت، أن الأهم يبقى أن تترك الأطراف السياسية للرئيس هادي فرصة معالجة بقية الملفات الساخنة التي تواجه البلد من أبرزها إعادة توحيد أجهزة الأمن من أجل إعادة الأمن والاستقرار الذي افتقده المواطن اليمني خلال السنوات الماضية، إضافة إلى معالجة الملفات الأخرى التي لا تقل أهمية عن الجيش والأمن والمتمثلة في معالجة الأوضاع الاقتصادية والأزمات في الجنوب وصعدة.

وقالت “الخليج” -في ختام افتتاحيتها- “إنه بالنظر إلى مسارات الحوار الوطني الذي تتواصل أعماله منذ الثامن عشر من شهر مارس الماضي..فإن الآمال معقودة على القوى السياسية في تجاوز خلافاتها التي تشكل مصدر تعثر للانطلاق نحو يمن المستقبل.


 

مواضيع ذات صلة :