من هنا وهناك نُشر

القات آفة اليمن الكبرى

Imageشدد الدكتور فتحي أحمد السقاف على ضرورة الإقلاع عن تعاطي القات والتعويض عنه بممارسة الرياضة, وأشار إلى أن تعاطي القات يؤثر تأثيرا كبيرا على الاقتصاد اليمن حيث أن شجرة القات هي العدو التقليدي لزراعة المحاصيل ولشجرة البن وأشجار اللوز والفواكه والأشجار المثمرة والمحاصيل الزراعية والحبوب المختلفة الأخرى حيث يطغى زراعة القات على اقتلاع هذة المحاصيل وكذلك استعمال الاراض الخصبة لزراعة القات حيث تحتل زراعة القات مساحات كبيرة من الأراضي الصالحة للزراعة بدلاً من المحاصيل الغذائية النافعة, وفي تقديرات منظمة الأغذية والزراعة, تقدر المساحات المزروعة بالقات في اليمن بأكثر من ثلث مساحة الأراضي الزراعية .
وأشار في المحاضرة التي ألقاها عصر اليوم في المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل "منارات" إلى أن  حجم الأنفاق على تعاطي القات يبلغ بحسب الإحصائيات الرسمية قرابة 25مليار ريال يمني سنويا أي ما يقارب ( 156 مليون دولار أمريكي تقريبا ). وتذكر دراسة للمكتب المفوضية الأوربية في صنعاء أن عدد اليمنيين الذين لا يستطيعون تأمين الغذاء الضروري بلغ أكثر من ثلاثة ملايين نسمة عام 1996م وفي ظل معدلات التنمية الحالية يبلغ هذا العدد إلى أكثر من خمسة ملايين في العام الحال (2002م) ومن المتوقع ان يصل في تزايد كبير عام(2008م).
ونوه بأن  الدراسات تشير إلى وجود أبار محفورة حديثاً إلى( خمسة وأربعون ألف بئر) 45,000 وتبين الدراسة إلى أن أكثر من85 %(خمسة وثمانون في المائة) تستخدم في زراعة القات وهذا يوضع مدى استهلاك الشجرة الملعونة في الإسراف في استخدام المياه لهذا الغرض.
أن هذا النزيف للمياه الجوفية بدون مراعاة سيؤدي إلى استنزاف كل المياه من الأحواض التي تعاني من عدم التوازن بين الموارد واستخدامات, ومن خلال هذه الشجرة ينعكس حجم وتكاليف الآثار البيئية المترتبة على سوء استخدام الموارد المائية, وتعتبر الجمهورية اليمنية من البلدان ذات المعدلات المنخفضة في سقوط المطر مقارنة بالبلدان العربية الأخرى حيث يتراوح معدل السقوط السنوي بين 50-100 ملم في الحدود الدنيا وإلى 800 ملم في الحدود العليا وتعتمد الزراعة على 82 % من مياه الأمطار .
 وقدم التوصيات التالية للحد من تعاطي القات:
1- دعم التربية البدنية والرياضية واعتمادها كمادة أساسية في التعليم الأساسي مثل باقي المواد العلمية الأخرى.
 2- التوعية بفوائد الرياضة وإظهار المزايا الآنية والمستقبلية بممارسيها .
 3- التوعية بأخطار القات وأضراره الاجتماعية والاقتصادية.
 4- إصدار تشريع يمنع تناول القات وينفذ بصوره تدريجية ومرحلية في الجمهورية اليمنية.
5- فتح الأندية الرياضية ودعمها وخصوصا الأندية في الريف اليمني.
6- تشجيع المنخرطين للممارسة النشاط الرياضي.
 7- العمل على إنشاء المدارس الرياضية في الأندية المعترف بها.
 8- دعم مراكز تعليم الكمبيوتر واللغات ومراكز التسلية والترفيه وشغل أوقات الفراغ.
9- استثمار فرص عمل وإتاحة المجال أمام المشاريع المدرة للدخل .

 

مواضيع ذات صلة :