من هنا وهناك نُشر

امير قطر يحمل الغرب مسؤولية الازمة الاقتصادية العالمية

امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني

أمير قطرمتوسطا عقيلته الشيخة موزة والرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك

حمل امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الادارات الغربية، من دون ان يسميها، مسؤولية

الازمة الاقتصادية العالمية، لدى افتتاحه مساء الاحد اعمال " منتدى الدوحة التاسع للديموقراطية والتنمية والتجارة الحرة".
وقال امير قطر ان "ما جرى ويجري جاء نتيجة لسياسات اقرها بشر وسوء تخطيط واعتداد بالنفس مبالغ فيه ورغبة بالاثراء السريع والخلط بين القروض الضرورية للانتاج والاستهلاك وبين الاستدانة لغرض المضاربات التي تفوق مجمل الانتاج".
وقال الشيخ حمد ان "هذه الازمة المالية كلفت المجتمع الدولي ما يساوي تكلفة مشروع مارشال لانقاذ اوروبا بعد الحرب العالمية الثانية زائدا تكاليف مشروع النزول الى القمر زائدا تكاليف الحرب العالمية الثانية".
واكد انه "طبقا للمنشور من الارقام عن الازمة الراهنة، تكلفت الولايات المتحدة في عملية انقاذها المالي الى الان مبلغ 11,6 تريليون دولار، هذا عدا ما تكلفته اطراف اخرى سواء البلدان والاسواق والصناديق السيادية بما قد يصل بالمطلوب لانقاذ النظام المالي الى قرابة عشرين تريليون دولار".
 واشار الى ان "الصورة التي ترسمها الارقام المهولة المنشورة مؤخرا في الولايات المتحدة واوروبا حول حجم الازمة المتحولة في هذه الايام من ازمة مالية الى ازمة اقتصادية تؤثر على الانتاج والاستهلاك ولا بد ان تؤثر على التنمية وحرية التجارة".
وينعقد منتدى الدوحة التاسع ومؤتمر اثراء المستقبل الاقتصادي الخامس في الشرق الاوسط في وقت متزامن هذا العام على مدار ثلاثة ايام بحضور حوالي 500 مشارك من 70 دولة، ابرزهم الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك ورئيس وزراء فنلندا ماتي فانهاين بالاضافة الى خبراء في عالم المال والاقتصاد والنفط والغاز.
وقال الامير حمد انه "من البديهي والحالة هذه ان تتدخل الدولة في ازمة بهذا الحجم وان تقر قوانين جديدة لمراقبة عمل البنوك والمؤسسات المالية عموما"، لكنه حذر "من انزلاق هذا التدخل الى محاولات خاطئة لرمي المسؤولية على الاخرين او (التعرض) لمبدأ حرية التجارة ذاته من جهة او للمبالغة في الدفاع عن كل سلبياته وسلبيات النظام البنكي من جهة اخرى".
ودعا امير قطر المشاركين في المنتدى "الى تدارس الاخطاء بمسؤولية ووضع الافكار لتجاوز ما جرى".
من جهته قال الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك في كلمته امام المنتدى ان "الازمة المالية الحالية تفاقم من ضعف الفقراء". واضاف "لقد طالبت مجموعة العشرين بعدم تجاهل هذه الاقلية الفقيرة ..وقد تمت تلبية مطلبي".
ولفت الى ان "الفقراء ليس لهم حدود وينتشرون عبر العالم"، مطالبا "بضرورة الاهتمام بهذه الدوائر الفقيرة التي اصبحت مستهدفة من المتطرفين، وايلاء عناية خاصة للفقراء بما ان المتطرفين يستثيرون غضبهم".
ودعا شيراك الديموقراطيات الى "توخي الحذر وتضافر الجهود من اجل تقديم حلول للفقراء ومنها التعليم الجيد المتاح للجميع والمرتكز على التكنولوجيا والقائم على احترام الثقافات الاخرى".
ورفض اتهام الاسلام بالتطرف مشددا على ان "المتطرفين يحاولون اقناع الشباب بالعودة الى مجتمع لم يكن له وجود من قبل والتحول نحو العنف اللاانساني وهو الارهاب".
من جهته لفت رئيس الوزراء الفنلندي في كلمته امام المنتدى الى ان "العالم يواجه اليوم ازمة عالمية تهدد الاقتصادات العالمية من دون استثناء".
 وقال ان "المنتدى يخلق لنا فرصة لاستكشاف طريق نحاول من خلاله ايجاد الحلول لتجاوز تبعات الازمة".
 واستهل منتدى الدوحة جلساته بحوار حول "الاستراتيجية في عالم متعدد الاقطاب".
 ويناقش المنتدى على مدى اليومين المقبلين مواضيع تتعلق بالحقوق والحريات والديموقراطية وازمات الطاقة والمال وحرية الاعلام والقانون والحوكمة العالمية.


المصدر : فرانس برس


 

مواضيع ذات صلة :