اقتصاد عالمي نُشر

بريطانيا.. الاضرابات قد تؤدي إلى فقدان الوظائف وإغلاق الشركات وتحذير من صيف ساخط من الغضب!!

الشركات تواجه موجة "حتمية" من الإغلاقات وفقدان الوظائف إذا انتشرت الإضرابات إلى قطاعات أخرى

بريطانيا.. الاضرابات قد تؤدي إلى فقدان الوظائف وإغلاق الشركات وتحذير من صيف ساخط من الغضب!!

يحض أرباب العمل الحكومة على حل نزاع يدور حول أجور عمال السكك الحديدية وظروفهم بعد أن تسببت الإضرابات في فوضى التنقل المقرر أن تستمر طوال الأسبوع.

وحذر أصحاب مقاصف من أن "صيفاً من السخط" من شأنه أن يضر بالقطاع وأن يؤدي حتماً إلى موجة أخرى من إقفال الأبواب، تماماً في حين تبدأ الشركات في التعافي من كابوس دام سنتين من الإغلاقات والقيود.

وتأثرت الشركات الصغيرة والعاملون لحسابهم الخاص بشدة بالإضرابات التي تشمل مختلف أنحاء البلاد بينما من المتوقع أن تخسر شركات الضيافة مليار جنيه استرليني (1.23 مليار دولار) هذا الأسبوع، إذ يلغي البريطانيون خططاً لقضاء أوقات خارج المنازل.

وكانت محلات البيع بالتجزئة وباحات المحطات هادئة على نحو غير عادي الثلاثاء، مع تسجيل شركة بيانات البيع بالتجزئة "سبرينغبورد" انخفاضاً بنسبة 8.5 في المئة في أعداد الزائرين.

وشهد وسط لندن انخفاضاً في الإقبال بنسبة 27 في المئة، إذ بقي العاملون المكتبيون في منازلهم لتجنب الإضرابات في شبكة السكك الحديدية ومترو الأنفاق.

وتهدد هذه الإجراءات القطاعية بالانتشار إلى قطاعات أخرى، من المحامين إلى عاملي النظافة، إذ يطالب الموظفون بأجور أعلى لتغطية تكاليف المعيشة المتزايدة. وتشير أرقام جديدة إلى أن معدل التضخم ارتفع إلى أعلى مستوى له في 40 سنة في الأشهر الـ12 المنتهية في مايو (أيار).

ويضيف التهديد بإضرابات واسعة النطاق إلى مجموعة من المشكلات التي تلحق ضرراً بالشركات البريطانية، بما في ذلك أسعار الطاقة المرتفعة للغاية، ومتاعب سلاسل الإمداد، والافتقار الحاد إلى العاملين، وهبوط ثقة المستهلك.

وقال أندرو غودكير، الرئيس التنفيذي للجمعية البريطانية للبائعين بالتجزئة إن الإضرابات كانت كارثة للآلاف من مالكي المحلات الذين بدأوا في إعادة بناء أعمالهم بعد سنتين من الإغلاقات المتقطعة.

وقال لـ"اندبندنت" "ستتأثر شركات البيع بالتجزئة القريبة من مراكز السفر ومراكز المدن طوال الأسبوع بإضراب السكك الحديدية المخطط له أن يحدث تعطلاً بالحد الأقصى".

وقال السيد غودكير إن البائعين بالتجزئة يحاولون التكيف مع واقع جديد يتمثل في تقليل عدد المسافرين بعد الجائحة، وهناك "خوف حقيقي" من أن يلحق الإضراب ضرراً بالأعمال في الأجل البعيد لأنه سيعزز اتجاه العمل من المنزل.

"كما هي الحال في كثير من الأحيان مع الإضرابات الجماعية، يكون التفكير في العواقب غير المقصودة على الناس ضئيلاً للغاية – في هذه الحالة الأشخاص العاملون لحسابهم الخاص الذين لا يحصلون على دخل مضمون على الإطلاق والذين يواجهون بالفعل أوقاتاً عصيبة".

وقال أندي تشامبرلين، مدير السياسات في "آي بي أس إي"، وهي مجموعة ضغط تمثل العاملين لحسابهم الخاص، إن الإضرابات تخلف بالفعل "آثاراً شديدة" في الأوضاع المالية للعاملين الذين لا يستطيعون العمل من منازلهم.

وعانى كثير من العاملين لحسابهم الخاص أثناء الجائحة بعد أن شهدوا العمل ينضب وفشلوا في الاستفادة من الدعم الحكومي.

وقال تشامبرلين "خلافاً للموظفين، لا يحصل العاملون لحسابهم الخاص على أجر إذا لم يتمكنوا من العمل، بالتالي قد يخسر الآلاف من هؤلاء العاملين ما يساوي دخل أسبوع".

وأبلغت المقاصف والحانات والمطاعم عن انخفاض كبير في العملاء الثلاثاء، إذ حذر قادة القطاع من أن بعض الأماكن شهدت عشر الأعمال العادية، مع استمرار التعطيل طوال الأسبوع.

 

وقال آدم مايرز، المدير الإداري لـ"هايدز بروري"، إن الأماكن الواقعة وسط المدينة شهدت انخفاضاً في المبيعات وحذر من أن صيفاً من الإضرابات في مختلف القطاعات من شأنه أن يضرب المقاصف في البلاد.

ومع ذلك، أشارت مقاصف "هايدس" في الضواحي إلى تحسن الأعمال هذا الأسبوع إذ انتهز الناس الفرصة للعمل من المنزل، ما أدى إلى تسريع اتجاه موجود سابقاً، بحسب السيد مايرز.

وحذر من أن صيفاً من الإضرابات "سيوجه ضربة أخرى إلى قطاع الضيافة المتأزم بالفعل".


 

مواضيع ذات صلة :