في استهتار واضح للمواثيق الدولية وقوانين حقوق الإنسان ، وتحدٍ واضح لكل القوانين الدولية ، وأن المنظمة الوطنية للدفاع عن خدمات الاتصالات والبريد بصفتها الاعتبارية تحمل دول التحالف المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كل الجرائم التي ترتكبها بحق قطاع الاتصالات ، وأنها لن تفلت من العقاب.
ودعت المنظمة، في بيان صحفي صدر عنها اليوم، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإنسانية للتراجع عن قراراتها المتواطئة مع دول التحالف، محذرا من مغبة التمادي في الانجرار وراء جرائم دول التحالف المكشوفة التي استمر في ارتكابها على مدى أكثر من سبع سنوات، وما كان لها أن تستمر لولا صمت وتواطؤ المجتمع الدولي ، وقالت بأن عليها الآن استنهاض دورها الإنساني والأخلاقي تجاه معاناة الشعب اليمني .
كما دعت المنظمة الأمم المتحدة للتدخل وبشكل عاجل لتوفير كافة التجهيزات الفنية اللازمة لتدعيم البوابة الدولية للإنترنت وإعادة ما خلفه التحالف من تدمير بحق منشآت الاتصالات المدنية.
وباركت المنظمة لكل أبناء الشعب اليمني عودة خدمات الإنترنت إلى اليمن، بعد انقطاع دام لأكثر من أربعة أيام ، جراء قصف طيران التحالف الآثم الذي استهدف مبنى الاتصالات بمحافظة الحديدة مساء الجمعة الماضية ، وإن المنظمة إذ تقف على التضحيات الجسيمة التي يقدمها أبناء الاتصالات من أجل استمرار خدمات الاتصالات والإنترنت ، ودعا البيان بالرحمة على الشهداء الأبرار من موظفي المؤسسة العامة للاتصالات فرع الحديدة الشهيد محمد اللحماني والشهيد عصام هبه، الذين ارتقوا في سبيل الله وسبيل الوطن أثناء تأدية واجبهم الوطني.
وأشاد بيان المنظمة بالجهود الجبارة والاستثنائية التي بذلتها وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات والمؤسسة العامة للاتصالات وشركة تيليمن ممثلة في وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس مسفر عبدالله النمير ، وكافة القيادات والمهندسين في قطاع الاتصالات ودورهم في إنهاء أزمة الإنترنت وإعادة الخدمة لكل أبناء شعبنا اليمني، ونقف إجلالا وإكباراً أمام استبسال الفرق الفنية التي أدت واجبها الوطني تحت تهديدات طيران التحالف الذي استمر بالتحليق على موقع الإصلاحات ، إلا أن ذلك لم يمنعهم عن مواصلة عملهم على مدار الساعة ، فمثلوا صورة نضالية فريدة.
